في وقت تصاعدت فيه الأصوات في إسرائيل حول ضرورة البحث عن حلول سياسية وليست أمنية فقط، لمواجهة موجة العنف الدامية التي تشهدها مناطق في إسرائيل، صدّق المجلس الوزاري للشؤون الأمنية والسياسية في الحكومة (الكابنيت) على خطة وضعها وزير الدفاع، بيني غانتس، في ختام مداولات بمشاركة قادة الجيش الإسرائيلي، أمس (الأربعاء)، في أعقاب عمليات إطلاق النار والدهس والطعن، خلال الأسبوع الأخير، التي أدت إلى مقتل 11 شخصاً من المدنيين ورجال الشرطة، إضافة إلى الفلسطينيين الأربعة منفذي العمليات الثلاث. وشملت خطط رفع التأهب الإسرائيلي، إضافة 12 كتيبة إلى قوات الجيش في الضفة الغربية وكتيبتين عند السياج الأمني المحيط بقطاع غزة، تشمل قناصة ووحدات خاصة، ورفد قوات الشرطة بألف جندي من الجيش، وتجنيد سرايا تابعة لوحدة حرس الحدود وتزويدها بعتاد. كما دعا الاجتماع إلى التركيز على جمع معلومات مخابراتية وخاصة في شبكات التواصل الاجتماعي، مع مواصلة الحملة ضد نشطاء «داعش» من المواطنين العرب (فلسطينيي 48) . من جهته، دعا الملك الأردني، عبد الله الثاني، أمس (الأربعاء)، لدى استقباله الرئيس الإسرائيلي، يتسحاق هرتسوغ، في عمان، إلى وضع حد للصراع الإسرائيلي الفلسطيني «الذي طال كثيراً». وقال، بعد استنكاره العمليات الدامية الثلاث التي وقعت في إسرائيل: «هناك ضرورة لأن يعمل الجميع لتحقيق السلام، حتى لا يستمر الفلسطينيون والإسرائيليون بدفع الثمن، وحتى تتمكن المنطقة بأكملها من تحقيق إمكاناتها».
مشاركة :