أعلنت كل من مبادرة محمد بن راشد للازدهار العالمي وبرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية (الموئل)، عن بدء التحضيرات لإطلاق الدورة الأولى من تحدي «عقد من الإنجاز»، الذي يهدف لتعزيز التطور الحضري المستدام. ونظم الطرفان ورشتي عمل بهدف وضع تصور عام للتحدي، حيث عقدت الورشة الأولى افتراضياً في 23 مارس 2022، فيما عقدت ورشة العمل الثانية حضورياً في 29 مارس 2022، على هامش أسبوع المناخ في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، لبحث التوجهات والتحديات التي تواجه التطوير العقاري المستدام والبنية التحتية المستدامة. وتشير دراسة صادرة عن إدارة الأمم المتحدة للشؤون الاقتصادية والاجتماعية إلى أن أكثر من نصف سكان العالم يعيشون الآن في المدن، ومن المتوقع أن تزداد هذه النسبة إلى الثلثين بحلول العام 2050. ومع تزايد تأثير التحضر والرقمنة وتغير المناخ على العالم، تزداد الحاجة إلى توفير بنية تحتية ملائمة وتعزيز استراتيجيات التطوير العقاري والتخطيط والإدارة بما يواكب هذه التطورات. ويؤكد تقرير المدن العالمية لعام 2020 الصادر عن برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية (الموئل)، أن تنامي خطط التوسع الحضري، وما يترتب عليها من آثار سلبية على المناخ سيساهم في خلق مخاطر معقدة، لا سيما بالنسبة للمدن التي تعاني بالفعل من نمو حضري غير مدعوم بتخطيط عمراني وحضري مناسب، ومستويات عالية من الفقر والبطالة، ونقص في الخدمات الأساسية. كما يسلط التقرير الضوء على الدور المحوري للمدن في النهوض بأهداف التنمية الشاملة والمستدامة، لا سيما الهدف 11 المتعلق بالمدن والمجتمعات المستدامة. كما أكد التأثير المستمر لوباء كورونا على أهمية بناء مدن جيدة التصميم توفر بنية تحتية أساسية للجميع، بما في ذلك البنية التحتية الرقمية القوية.وفي هذا الصدد، قال عرفان علي، المدير الإقليمي لمكتب برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية في الدول العربية: «تشير جميع الدلائل إلى أن إشراك جميع الجهات ذات العلاقة في عملية التخطيط والتصميم والتطوير الحضري يضمن بناء مجتمع أكثر ازدهاراً. ولا شك أن أهم العناصر الواجب توفرها لتحقيق الازدهار السكن الملائم والبنية التحتية الفعالة والاستدامة. ويسعدنا أن نعمل مع مبادرة محمد بن راشد للازدهار العالمي من خلال تحدي »عقد من الإنجاز« لتحفيز الحلول والابتكارات التي من شأنها تحقيق التطور الحضري المستدام.» وجمعت ورش العمل عدداً من صناع القرار وخبراء التكنولوجيا والصناعة وأكاديميين وباحثين وممثلين عن بعض حاضنات الأعمال والمسرعات والشركات الناشئة والشركات الصغيرة والمتوسطة، لمناقشة القضايا العالمية الملحة التي تواجه تعزيز القدرة على تحمل تكاليف الإسكان واستدامته والتطوير العقاري والخدمات الحضرية الأساسية. وتطرقت النقاشات إلى سبل تحديد الجهات المعنية لقيادة التغيير، وتناولت جوانب الضعف في مجالات الحوكمة والسياسات والتمويل، وبحثت طرق تعزيز الشراكات، وسلطت الضوء على الأفكار المبتكرة لتوفير الإسكان ميسور التكلفة، والبنية التحتية، وتعزيز توظيف التقنيات النظيفة. وبالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية (الموئل)، ستقوم مبادرة محمد بن راشد للازدهار العالمي بتحليل محتوى ونتائج ورش العمل لتحديد السؤال الذي ستتمحور حوله الحلول والابتكارات المقدمة في الدورة الأولى من تحدي «عقد من الإنجاز». وسيتم تقديم سؤال التحدي إلى مجتمع الشركات الناشئة العالمي للحصول على حلول تكنولوجية ومبتكرة وتقديمها عبر منصة الابتكار المفتوحة الخاصة بالمبادرة، فيما سيتم الإعلان عن الفائزين بالتحدي في الربع الأخير من العام 2022.وقال نمير حوراني، المدير التنفيذي للقمة العالمية للصناعة والتصنيع: «تلتزم مبادرة محمد بن راشد للازدهار العالمي بتسخير الابتكار والحلول الإبداعية، وتعزيز التعاون والشراكات لإحداث تأثير إيجابي على المجتمعات الإنسانية وتعزيز استدامتها. وستمكننا هذه الشراكة مع برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية (الموئل) من استقطاب المبتكرين العالميين لتحدي »عقد من الإنجاز« وتشجيعهم على إيجاد حلول للتحديات العالمية الملحة، وتعزيز التطور الحضري المستدام وتحقيق التنمية الشاملة والمستدامة.» وأضاف حوراني: «جمعت ورش العمل كافة الأطراف المعنية بهدف وضع تصور متكامل للدورة الأولى من تحدي»عقد من الإنجاز«. ونتطلع إلى إطلاق التحدي واستقطاب المبتكرين لتقديم حلول ملموسة وتحقيق نتائج من شأنها أن تؤثر بشكل إيجابي على المجتمعات والاقتصادات حول العالم.»
مشاركة :