عاقبت المحكمة الكبرى الجنائية الاولي آسيويين أحدهما بالسجن 10 سنوات والآخر بالسجن مدة سبع سنوات وبغرامة ألفي دينار لكل منهما بعد إدانتهما بالاتجار في فتاتين، كما ألزمت المحكمة المتهمين مصاريف إعادة المجني عليهن إلى بلادهن، وإبعادهما نهائياً عن البلاد بعد تنفيذ العقوبة، وقد سقط المتهمان بعد سقوط فتاة آسيوية من الدور الثالث بأحد المباني أثناء هروبها من الإجبار على ممارسة الرذيلة وقد أنقذتها العناية الإلهية من الموت إذ تعرضت لإصابات شديدة نقلت على أثرها إلى المستشفى، حيث باشرت إدارة مكافحة الاتجار في البشر تحرياتها وتمكنت من القبض على المتهمين. وكانت بداية الواقعة ببلاغ من مستشفى السلمانية يفيد بوصول فتاتين آسيويتين بهما إصابات متفرقة ولم تحملا بطاقات هوية، وتبين من التحريات أن الفتاتين وصلتا إلى المستشفى بعد سقوط إحداهما من إحدى البنايات اثناء محاولتها الهرب من شخصين أجبراها على الدعارة، حيث تبين أنه يعمل ضمن شبكة للاتجار في الفتيات ويساعده صديقه المتهم الثاني في توصيل الفتيات. وقالت المجني عليها إنها حضرت إلى البحرين منذ أقل من سنة بهدف العمل كعاملة منزل واستمرت في منزل كفيلها مدة قاربت شهرين مقابل راتب 120 دينارا إلا أنها تعرفت على فتاة من نفس جنسيتها على مواقع التواصل وأوهمتها الأخيرة بقدرتها على توفير فرصة عمل لها في المستشفيات والفنادق كعاملة نظافة بمقابل أعلى، فوافقت نظرا إلى ظروفها الصعبة على حد قولها. وأضافت أنها هربت من منزل كفيلها، وكان بانتظارها الفتاة التي تعرفت عليها وآخر حيث نقلاها إلى منزل آخر واستمرت في العمل عدة أشهر بنظام الساعات، إلا أن أحد المتهمين أخبرها بعدم وجود عمل في شركات النظافة وأنها ستعمل في الدعارة فرفضت فقام بالاستيلاء على هاتفها، ثم هددها بالاعتداء عليها إن استمرت في رفضها، واستمرت في تلك الشقة وأجبرها على ممارسة الدعارة مع عدد من الزبائن عن طريق إيصالها رفقة المتهم الثاني وإعادتها مرة أخرى إلى شقة المتهم الأول، وأضافت أنها يوم الواقعة سمعت صوت ارتطام وصراخا وتبين أن صديقتها سقطت من شرفة الشقة المحتجزتين بها فقامت بنقلها إلى المستشفى. فيما أفادت المجني عليها الثانية بأنها حضرت منذ 8 أشهر واستمرت في العمل لدى كفيلها 5 أشهر إلا أنها تعرضت لعملية خداع هي الأخرى حتى وجدت نفسها محتجزة في شقة المتهم الأول تحت التهديد ومجبرة على أعمال الدعارة، مضيفة أنها حاولت الهرب عن طريق النزول من شرفة الشقة في الدور الثالث عبر أحد المواسير إلا أنها سقطت على الأرض وتعرضت لإصابات تطلبت اجراء عملية جراحية لها، فيما أنكر احد المتهمين اشتراكه في الواقعة، مضيفا أنه كان يكتفي بتنفيذ طلبات صديقه بإيصال الفتيات إلى أماكن معينة والعمل على إعادتهن مرة أخرى مقابل 5 دنانير في عملية التوصيل. أسندت النيابة إلى المتهمين أنهما اتجرا وآخرين في شخص المجني عليها بأن نقلوهما من مكان إلى آخر بطريق الإكراه والتهديد كما حجزا حريتهما وأساءا استغلالهما في أعمال الدعارة والاعتداء الجنسي واختطفا المجني عليهما واعتمدا في حياتهما على ما يكسبه غيرهما من ممارسة الدعارة، وحرضا المجني عليهما على ممارسة الدعارة.
مشاركة :