قالت مصادر فلسطينية إن الجيش الإسرائيلي اعتقل 26 فلسطينيا في الضفة الغربية اليوم (الأربعاء) في وقت داهم فيه منزل منفذ عملية إطلاق النار في تل أبيب الليلة الماضية. وذكر نادي الأسير الفلسطيني (منظمة غير حكومية) في بيان، أن الاعتقالات جرت في مدن رام الله وبيت لحم وقلقيلية وجنين والخليل ونابلس وطولكرم رافقتها تحقيقات ميدانية وتخريب للمنازل. ويشن الجيش الإسرائيلي حملات اعتقال ودهم شبه يومية في الضفة الغربية في إطار ملاحقة فلسطينيين يصفهم "بالمطلوبين"، فيما يقول الفلسطينيون إنها غالبا ما تطال مدنيين. في سياق قريب، أفادت مصادر أمنية فلسطينية أن قوة من الجيش الإسرائيلي داهمت منزل ضياء حمارشة منفذ عملية إطلاق النار في تل أبيب الليلة الماضية والتي أدت إلى مقتل خمسة إسرائيليين. ويقع المنزل المكون من ثلاثة طوابق في قرية "يعبد" بمدينة جنين. وقالت المصادر لوكالة أنباء ((شينخوا)) إن القوة الإسرائيلية احتجزت النساء والأطفال المتواجدين في المنزل في غرفة واحدة ومن ثم أخذت قياساته فيما يبدو لهدمه لاحقا، قبل أن تعتقل شقيق حمارشة لدى انسحابها من المكان. من جهتها، ذكرت الإذاعة العبرية العامة أن الأجهزة الأمنية تواصل التحقيق في ملابسات العملية، مشيرة إلى أن التحقيق يتمحور حول كيفية تمكن حمارشة من دخول إسرائيل وبحوزته بندقية رشاشة من نوع "أم 16". وكان حمارشة (27 عاما) وهو أسير محرر نفذ عملية إطلاق النار في منطقة "بني براك" في تل أبيب الساحلية وسط إسرائيل الليلة الماضية أدت إلى مقتل 5 إسرائيليين، فيما قتل لاحقا بحسب الإذاعة. وتزامنا مع ذلك قرر الجيش الإسرائيلي تعزيز قواته على امتداد خط التماس وفي الضفة الغربية وعدم السماح للفلسطينيين بالعمل اليوم داخل المستوطنات وإنما في المناطق الصناعية فقط. كما تقرر تكثيف التواجد العسكري في المنطقة المحاذية لقطاع غزة تحسبا لأي تصعيد أمني في جنوب إسرائيل وذلك ضمن خطة معدة سلفا وفي إطار الاستعدادات لشهر رمضان. يأتي ذلك فيما قرر المجلس الوزاري للشؤون السياسية والأمنية في الحكومة الإسرائيلية (الكابنيت) عقد اجتماع اليوم لبحث آخر التطورات على خلفية عمليات إطلاق النار الأخيرة. وبلغ عدد الإسرائيليين الذين قتلوا في هجمات منذ 22 مارس 11 شخصا، ووفقا للإذاعة العبرية العامة، فإن هذا الرقم هو أكبر عدد قتلى منذ عام 2006 عندما أسفر تفجير لحافلة عن مقتل 11 إسرائيليا في تل أبيب.