اختتمت أمس فعاليات منتدى تخزين الطاقة 2022، الذي نظمته هيئة الربط الكهربائي لدول مجلس التعاون الخليجي، بشراكة إستراتيجية مع معهد بحوث الطاقة الكهربائية، الذي استمرت ثلاثة أيام في دبي، وناقش المشاركون في المنتدى خمسة نقاط رئيسة، أبرزها: إمكانات تخزين الطاقة في تحول الطاقة، والوضع الحالي للسوق العالمي في تخزين الطاقة، إلى جانب وجود الفرص والتحديات في المجالات الرئيسة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وتبادل المعارف والخبرات المكتسبة في مجال تخزين الطاقة وإنشاء خارطة طريق إستراتيجية لتطوير وزيادة نمو قطاع تخزين الطاقة، إضافة إلى القضايا والتحديات التي تواجه قطاع الطاقة في الوقت الراهن. وأشار خبراء خلال أعمال المنتدى إلى أنه في الوقت الراهن تعتبر مكملات تخزين البطاريات مثل بطاريات أيونات الليثيوم حلاً عملياً للغاية ضمن مساعي منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لتقنيات تخزين الطاقة، ويعزى ذلك إلى انخفاض تكلفة الليثيوم، وقدرتها التخزينية الأطول، كما تمتاز بقدرتها التشغيلية لفترات زمنية طويلة. وأوضح الرئيس التنفيذي لهيئة الربط الكهربائي الخليجي المهندس أحمد الإبراهيم، أن المنتدى جرى تنظيمه بالشراكة مع معهد بحوث الطاقة العالمي، حيث ركزت أعماله على تخزين الطاقة على المستوى الإقليمي والعالمي، وأن الحاجة إلى تخزين الطاقة من القضايا التي يجب أخذها بعين الاعتبار بشكل جاد، وأهمية الاستفادة من التجارب العالمية في معالجة تحديات تخزين الطاقة في المنطقة، مشيراً إلى أن التوصيات التي قدمها المشاركون ستساعد كثيراً في دعم الجهود المستمرة لإيجاد حلول فعَّالة، كما تساعد أصحاب المصلحة والمؤسسات في دعم وتطوير جهودهم الرامية لتوفير حلول موثوقة وآمنة وصالحة للبيئة لمقابلة احتياجات المنطقة. وتضمّنت فعاليات الملتقى كلمة رئيسة للرئيس التنفيذي لمعهد بحوث الطاقة الكهربائية الدكتور أرشد منصور، تحدث فيها عن كيفية تحقيق قطاع الطاقة المستدام، كذلك إقامة حلقات نقاشية عن الاستدامة في قطاع الطاقة، الذي تناولت الجوانب الاقتصادية المهمة في تخزين الطاقة، وأخرى عن سوق تخزين الطاقة العالمي، مع تقديم عرض شامل عن تخزين الطاقة، والجهات التي تتصدر السوق حالياً، والتطبيقات والتقنيات والتوزيع، إضافة إلى عرض قدمه الرئيس التنفيذي في "كاليفورنيا أندبنت سيستم أوبريتر" إليوت مينزر، ركّز خلالها على رؤية كاليفورينا للاستدامة، وأدائها الحالي بما فيه خطط وتوزيع وتخزين الطاقة، كما سلّط المنتدى الضوء على حالات محددة، حيث شرحت تجارب عالمية تتصل بتخزين وتوزيع الطاقة، واعتبارات السلامة والاقتصاد، وجلسة حوارية عن تطبيقات إنتاج الهيدروجين والتخزين والاستخدام. ويأتي المنتدى في إطار المساعي والجهود المبذولة في المنطقة لتطوير مبادرات تعزز من إنتاج الطاقة المتجددة، فإن التحدي الأبرز الذي يواجه القطاع هو تخزين الطاقة المنتجة عبر مصادر الطاقة الشمسية، باعتبار أن منطقة الخليج العربي تقع في حزام الشمس، الذي يتمثل في المناطق التي تستقبل معظم أشعة الشمس على سطح الكرة الأرضية من حيث الحرارة والضوء، فإن المساعي الكبيرة تنكّب حالياً على استنباط حلول تخزين الطاقة الشمسية التي تولدها مصادر الطاقة الشمسية في هذه الدول. وشهد المنتدى حضور عدد كبير من أبرز الخبراء والمتخصصين في قطاع الكهرباء والطاقة، استعرضوا الكثير من خبراتهم ورؤيتهم لتطوير القطاع، مشددين على أهمية التخزين والتوزيع وتكاتف الجهود وصولاً إلى الاستدامة في قطاع الطاقة النظيفة.