رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فان دير لاين، ورئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل، ومسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، عبر اتصال مرئي، مع رئيس الوزراء الصيني لي كه شيانغ. وقالت فان دير لاين: "أوضحنا للصين أن عليها عدم التدخل في عقوباتنا على روسيا". وأضافت أن بكين "لديها تأثير على روسيا"، داعية الحكومة الصينية إلى "القيام بمسؤوليتها في جهود وقف الحرب". واعتبرت أن أي دعم لموسكو "سيشوه بشكل خطير" سمعة الصين في أوروبا. بدوره، قال رئيس المجلس الأوروبي إن الاتحاد الأوروبي والصين "اتفقا على أن الحرب في أوكرانيا تهدد الأمن العالمي". وأضاف في مؤتمر صحفي أن "أي محاولات للالتفاف على العقوبات أو تقديم المساعدة لروسيا سيطيل أمد الحرب، وهذا سيؤدي إلى مزيد من الخسائر في الأرواح وتأثير اقتصادي أكبر". وتابع: "سنظل يقظين أيضا بشأن أي محاولات لمساعدة روسيا ماليا أو عسكريا، ومع ذلك فإن الخطوات الإيجابية التي تتخذها الصين للمساعدة في إنهاء الحرب ستلقى ترحيبا من جميع الأوروبيين ومن المجتمع الدولي". يشار إلى أن هذه المباحثات هي الأولى بين قادة الاتحاد الأوروبي والصين، منذ عامين. بدوره، جدد وزير الخارجية الصيني وانغ يي، اليوم، دعوة بلاده لإجراء محادثات سلام قريبا، وقال إنه "يتعين مراعاة المخاوف المشروعة لكل الأطراف". ولم تدن الصين العملية العسكرية الروسية ضد أوكرانيا، ورفضت دعوات وضغوط غربية لإدانة الهجوم الروسي على أوكرانيا وطالبت الدول الغربية باحترام "المخاوف الأمنية المشروعة" لروسيا. ومطلع مارس/آذار الماضي، وصف وزير الخارجية الصيني، قوة العلاقات بين بلاده وروسيا بأنها "بالراسخة والمتينة كالصخر". وفي 24 فبراير/ شباط الماضي، أطلقت روسيا عملية عسكرية في أوكرانيا، تبعتها ردود فعل دولية غاضبة وفرض عقوبات اقتصادية ومالية "مشددة" على موسكو. وتشترط روسيا لإنهاء العملية تخلي أوكرانيا عن أي خطط للانضمام إلى كيانات عسكرية بينها حلف شمال الأطلسي "ناتو"، والتزام الحياد التام، وهو ما تعتبره كييف "تدخلا في سيادتها". الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :