هل الحجاب والنقاب من أوامر الإسلام؟!!

  • 12/3/2015
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

نحن مع حجاب المرأة المسلمة، ومع عفتها وطهارتها وحسن أخلاقها وسيرتها والتزامها بالتعاليم الإسلامية.. لكننا نتساءل حيناً بعد آخر هل الحجاب أو النقاب هو كل شيء يتعلق بهذه المرأة حتى يكون الشغل الشاغل للمسلمين يخوضون حوله المعارك وتدور حوله النقاشات الساخنة؟! لقد أضحت المرأة ميدانا للمزايدات السياسية في المجتمعات العربية والإسلامية، وأصبح موضوع حجابها ونقابها ظاهرة عامة في الخطاب السياسي الإسلامي، وأضحت هذه القماشة التي توضع على الرأس وتغطي جزءاً من رأسها هي المعيار الرئيسي عند الإسلامويين في التزامها بالإسلام، مع أن الكثير من الأحداث والحوادث أثبتت بما لا يدع مجالاً للشك أن هذا النقاب استغل في القيام بعمليات إرهابية كثيرة قامت بها المرأة المنقبة، لعل آخرها ما حدث قبل فترة في مدينة أبوظبي عندما قامت امرأة منقبة بطعن أمريكية في أحد المجمعات التجارية ثم حاولت زرع قنبلة بدائية الصنع أمام منزل أحد الأطباء الأمريكيين وأُلقي القبض عليها. وقد حدث جدل كبير في المجتمعات المسلمة حول حقيقة النقاب أو الحجاب وهل هما فرض على المرأة المسلمة، لكن الذي تبين للكثير من رجال الدين المسلمين أن هناك الكثير من الأدلة في القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة تدل على أنه ليس فرضاً، ومنها قوله تعالى في سورة النساء: واللاتي يأتين الفاحشة من نسائكم فاستشهدوا عليهن أربعة منكم فإن شهدوا فأمسكوهن في البيوت حتىٰ يتوفاهن الموت أو يجعل الله لهن سبيلا والسؤال هنا... كيف يمكن الشهادة على امرأة أو حتى لصالحها إذا لم يكن يعرف شكلها وتعرف من هي وتستطيع وصفها وتحديد هويتها؟! والآية واضحة في قوله أربعة منكم ولم يقل من أهلها أي أن المجتمع يجب أن يكون شاهدا على كل من فيه من نساء ورجال مما يلزم بيان الهوية الشخصية ومعرفتها، وذلك لا يتأتى إلا بكشف الوجه بصورة جلية وواضحة. وعن عائشة رضي الله عنها قالت: كان الركبان يمرون بنا ونحن مع رسول الله صلى الله عليه وسلم محرمات فإذا جاوزوا بنا سدلت إحدانا جلبابها من رأسها على وجهها فإذا جاوزونا كشفناه. وقد ذكرت كلمة الحجاب سبع مرات في القرآن الحكيم، لكنها لم تكن تعني ولا مرة واحدة لباس رأسها، أو حجابها المفروض عليها.. ومن هنا فإننا نقول إذا كانت المرأة تريد لبس الحجاب أو النقاب فلها ذلك، لكن عليها أن تعي أن الحجاب عادة وليس عبادة، وأنه إرث المجتمع، وليس أمرا ربانيا ولو أنه كذلك لنزلت فيه آيات صريحات كآيات تحريم شرب الخمر وأكل لحم الخنزير.. وهذا رأيي الشخصي والله تعالى أعلى وأعلم.

مشاركة :