بينما تطل الفنانة المصرية روجينا على الجمهور العربي في موسم رمضان بشخصية تراجيدية عبر المسلسل المصري «انحراف»، فإنها تظهر في إطار كوميدي بالمسلسل الكويتي «كيد الحريم». وكشفت روجينا، في حوارها مع «الشرق الأوسط»، عن معاناتها النفسية والذهنية خلال تجسيد شخصيتها في مسلسل «انحراف»، وأعربت عن سعادتها بتعاونها مع زوجها الفنان أشرف زكي في مسرحية «يا ألعب يا أغلس» التي عرضت أخيراً بالعاصمة السعودية الرياض. وإلى نص الحوار: > ما طبيعة دورك في مسلسل «انحراف»؟ ـ لا يحق لي التحدث باستفاضة عن دوري في مسلسل «انحراف»، لكنه يدور في إطار اجتماعي عن قضايا المرأة المصرية، فالمسلسل ليس من وحي خيال المؤلف بشكل تام، لكنه مستمد من قصص ووقائع حقيقية عاشتها المرأة المصرية في المحاكم، ورسالته هي دعم المرأة، وحثّها على مقاومة كل مشكلات وظروف الحياة. > ولماذا تحمستِ لتقديم بطولة المسلسل؟ ـ مسلسل «انحراف» مشروع مهم للغاية، وأعتبره واحداً من أهم المسلسلات التي قدمتها في مسيرتي الفنية، لكونه يناقش مشكلات وقضايا المرأة المصرية من جذورها، لذلك أوجه الشكر للمؤلف مصطفى شهيب والمخرج رؤوف عبد العزيز لتمسكهما بي، وإيمانهما بقدراتي التمثيلية في تجسيد شخصية المرأة في المسلسل، هذا بالإضافة إلى سعادتي الكبيرة بتعاوني مع الفنانة سميحة أيوب، والفنان عبد العزيز مخيون، والفنان أحمد فؤاد سليم، لأنهم قامات فنية كبيرة، وموافقتهم على المشاركة بالعمل، تنبع من إيمانهم بموهبتي، وهو أمر أضعه فوق رأسي، وأشكرهم عليه. > هل انتهيتِ من تصوير المسلسل؟ ـ تصوير المسلسل سيستمر حتى منتصف شهر رمضان، فنحن نعمل معظم ساعات اليوم بشكل متواصل، وأدعو الله أن يوفقنا ونستطيع الانتهاء من التصوير في وقتنا المحدد. > صرّحتِ في مناسبات عدة بأنك لا تحبين تجسيد شخصية المرأة الضعيفة... لماذا؟ ـ طوال مسيرتي الفنية الممتدة لأكثر من 30 عاماً، لم تستهوني شخصية المرأة الضعيفة أو المنكسرة، لأنني لا أؤمن مطلقاً بتلك الشخصية، ربما أقدم شخصية امرأة ضعيفة، لكنها لا بد في النهاية أن تقوى وتنتقم وتستطيع الحصول على حقها، فأنا أُرهقت نفسياً وذهنياً خلال تصوير مسلسل «انحراف» لأنه مستوحى من قصص حقيقية، تدور في أروقة المحاكم المصرية. > وما تفاصيل دورك بالمسلسل الكويتي «كيد الحريم»؟ ـ أجسد شخصية «سمية» التي يُتوفى زوجها بعد فترة من الزواج، فيسمح القدر لحبيبها وهو الدور الذي يقدمه الفنان الكويتي الكبير عبد الإمام عبد الله، بأن يتقدم لها للزواج، بعدما انتظرها سنوات عدة لكي يحقق حلمه بالزواج بها، ومن هنا تنفجر الأحداث والمواقف الكوميدية، حيث يحاول الكثيرون إيقاع سمية في مشكلات وأزمات عدة، إلا أنها لقربها من الله وطيبتها تنجح في قلب الطاولة على كل مَن يكرهونها وتخرج في النهاية هي الفائزة. > هل هذا يعني أنه لا يوجد أي نوع من التشابه بين العملين في المسلسلين الرمضانيين؟ مسلسل «كيد الحريم» مختلف تماماً عن مسلسل «انحراف»، فهو تجربة ممتعة ولذيذة وأعود من خلالها لتقديم الشخصية الكوميدية التي لم أقدمها منذ عشرات السنين، فتجاربي الكوميدية شحيحة للغاية، ربما أتذكر منها مسلسل «يوميات زوج معاصر» مع الفنان أشرف عبد الباقي، وبالفعل فقد أحببت تجربة «كيد الحريم»، واكتشفت نفسي كوميديانة جيدة. وأود توجيه الشكر إلى المنتج عادل يحيى والمؤلف فهد البلوشي والمخرج مصطفى فكري، على اختيارهم لي لبطولة المسلسل، فجميع العاملين في المسلسل رحبوا بي بشكل رائع، وجعلوني أشعر بأنني في مصر وليس في الكويت، لذلك أراهن في المسلسل على تعبير جديد وهو «يا حنين»، وأتمنى أن يحقق نفس النجاح الكبير الذي حققته من قبل عبر مصطلح «يا عمري» في مسلسل «البرنس» مع محمد رمضان. > وكيف تقيمين تجربتك المسرحية الأخيرة «يا ألعب يا أغلس» بموسم الرياض؟ ـ كانت تجربة مميزة، حيث تم تقديمها على خشبة مسرح الراحل محمد العلي، في منطقة أستوديو الفرعية لـ«بوليفارد رياض سيتي»، وأخرجها زوجي الفنان أشرف زكي نقيب المهن التمثيلية المصرية، وتعد أول تجربة تجمعنا معاً منذ فترة طويلة يكون هو القائد فيها، كما أحببت مشاركة نجوم «مسرح مصر»، بجانب أحمد رزق ومحمد ثروت.
مشاركة :