قالت الفنانة روجينا إن شخصية حور التي تقدمها في مسلسل "انحراف" أرهقتها نفسياً، لدرجة أنها تعتبرها اليوم واحدة من أصعب الشخصيات التي قدمتها في مسيرتها الفنية، بسبب طبيعتها في التعامل مع الآخرين، لاسيما من ناحية فهم الشخصيات بشكل معمق، والتعامل معها بثبات انفعالي شديد، وهو ما كان له تأثير عليها، خصوصا أنها شخصية لا تشبهها على الإطلاق. وأضافت روجينا لـ"الجريدة"، أنه رغم بداية التصوير في وقت متأخر واستمرار التصوير حتى الآن، فإن هذا الأمر لم يشكل لها مشكلة، بسبب التحضيرات المبكرة التي بدأت للعمل، وتحديداً من يوليو الماضي مع مؤلف العمل ومخرجه، الأمر الذي ساعد في العديد من التفاصيل الخاصة بالدور، مشيرة إلى أنها كانت حريصة خلال فترة التحضير على التواصل مع أطباء نفسيين، والحديث معهم، لتكوين انطباعات عنهم وعن الطريقة التي يتعاملون بها مع المرضى، وكذلك سماتهم الشخصية، بما يتسق مع طبيعة الدور الذي تقدمه، لاسيما أن الطبيب النفسي يكون أكثر ذكاء وحكمة من الأشخاص العاديين، بحكم دراسته وأعماله. وأشارت إلى أن الحلقات القادمة من المسلسل ستشهد العديد من المفاجآت المرتبطة بالشخصية، وتفسر العديد من الأمور الغامضة في الأحداث حتى اليوم، لافتة إلى أن "هذا الأمر مقصود من البداية، لإضافة مزيد من الغموض حول الشخصية، فضلاً عما جرى تناوله من قضايا حياتية نشاهدها". وحول الأصوات التي خرجت للمطالبة بوقف عرض المسلسل مع بدايته، وخاصة داخل البرلمان المصري، قالت روجينا إنها فوجئت بالأمر، ولم تكن تتوقعه، لاسيما أن العمل لا يوجد به أي شيء يستحق ذلك، فضلاً عن أن طبيعته تجعل من المستحيل أن يتم الحكم عليه بشكل سريع بعد مشاهدة حلقة أو حلقتين من أحداثه، معتبرة أن المطالبة بوقف العمل لم تراعِ المجهود المبذول من الفريق المشارك فيه على مدار الفترة الماضية خلف وأمام الكاميرا، وهو أمر ليس في مصلحة صناعة الدراما المصرية. وحرصت روجينا على توجيه الشكر لفريق العمل المشارك معها في المسلسل، باعتبارهم أحد الأسباب الرئيسية في نجاحه، وفي ظل الظروف الصعبة التي عملوا فيها بالتصوير خلال الفترة الماضية، لافتة إلى أن العمل لم يكن يخرج بهذه الصورة من دون المخرج رؤوف عبدالعزيز، الذي بذل مجهودا كبيرا، ومن دون إسهامات باقي صناع المسلسل. وعبَّرت روجينا عن سعادتها بالاشتراك في الدراما الخليجية الرمضانية عبر مسلسل "كيد الحريم"، من خلال شخصية سمية، معربة عن سعادتها بالتواجد في عملين بالسباق الرمضاني بأدوار مختلفة فنياً بشكل كامل، فتظهر في "كيد الحريم" بدور كوميدي بشخصية "سمية" التي تواجه الصعوبات وتصبح ثرية، على العكس من د. حور الطبيبة النفسية. وأشارت إلى أنه رغم كون تجربة الاشتراك في عملين تعد أمرا مرهقا لها، فإنها تشعر بسعادة كبيرة، بسبب ردود الفعل على العملين حتى الآن من الجمهور، مؤكدة حرصها على معرفة ردود الفعل والانطباعات من الجمهور، حتى مع انشغالها بالتصوير. وأوضحت أن المنافسة في رمضان لا تشغلها على الإطلاق، ولا تنظر إلى غيرها، لكن في الوقت نفسه تركز في عملها بشكل كبير، حتى تقدم أفضل ما لديها، ويخرج العمل بصورة تعجب الجمهور، لافتة إلى أن الأهم بالنسبة لها أن يكون عملها قويا. واختتمت روجينا حديثها بالتأكيد على أن ما يشغلها دائما هو البحث عن الأدوار التي تضيف لها ولرصيدها الفني، وليس البطولة المطلقة فقط، مشيرة إلى أنها تؤمن بأن العمل الفني هو تجربة جماعية، لكن مصطلح البطولة يمنحها فقط فرصة اختيار القضية التي تقوم بمعالجتها.
مشاركة :