الشيخ خالد بن عبدالله ردا على سؤال للنائب عبدالنبي سلمان: 25% ارتفاع في الإيرادات التقديرية للعام الماضي مقارنة بـ2020 كشف نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس اللجنة الوزارية للشؤون المالية والاقتصادية والتوازن المالي الشيخ خالد بن عبدالله آل خليفة، عن استحداث وتعديل 21 مجموعة من الرسوم الحكومية، وذلك لتنظيم آلية عمل القطاعات الخدمية وقطاع الاعمال وتزامنا مع تطوير جودة هذه الخدمات الحكومية، وذلك ضمن التزام الحكومة بأولويات برنامج التوازن المالي. وأضاف في اجابته عن سؤال للنائب الأول لرئيسة مجلس النواب عبدالنبي سلمان بشأن الرسوم الحكومية، ان تلك الرسوم المستحدثة والمعدلة تضم رسوما تخص التراخيص المقدمة من عدد من الجهات الحكومية ومنها التراخيص البيئية وأخرى تتعلق بسوق العمل وتصاريح مزاولة المهنة لغير البحريني، ورسوم خدمات الإقامة، بالإضافة الى رسوم تنظيم القطاع العقاري ومنها استحداث رسم نظير خيار تجديد رخص البناء، وغيرها من الرسوم، لافتا الى ان الرسوم المستحدثة والمعدلة قد تمت وفق القوانين التي خولت الوزراء المختصين بإصدار الأدوات القانونية اللازمة لتعديل أو فرض رسوم بعد الحصول على موافقة مجلس الوزراء. وأوضح ان اجمالي الإيرادات المحصلة من الرسوم الحكومية في 2019 بلغت 217 مليون دينار، و179 مليون دينار في 2020، فيما بلغت الإيرادات الأولية خلال العام الماضي 224 مليون دينار، مبينا ان محصلة 2020 توضح تأثر حجم الإيرادات من الرسوم الحكومية بسبب الجائحة مقارنة بسنة 2019، حيث انخفضت بنسبة 18% رغم استحداث وتعديل بعض الرسوم الحكومية، ولكن في 2021 وبحسب النتائج الأولية ارتفعت الإيرادات غير النفطية بنسبة 25% مقارنة بنسبة 2020 وذلك جراء التعافي من آثار الجائحة. وذكر نائب رئيس مجلس الوزراء انه بحسب النتائج الأولية للعام 2021 فقد سجل اجمالي الإيرادات العامة للدولة ارتفاعا بنسبة 23% مقارنة بعام 2020، ويعود الارتفاع بشكل أساسي الى ارتفاع متوسط الأسعار العالمية للنفط خلال تلك الفترة، حيث بلغ متوسط سعر النفط لعام 2020 حوالي 41.9 دولارا للبرميل مقارنة بحوالي 70.7 دولارا خلال العام 2021. فيما تشير النتائج الأولية لعام 2021 الى انخفاض المصروفات العامة بنسبة 3% مقارنة بعام 2020، ومقارنة بنتائج عام 2019 فشهد العام تسجيل إيرادات حكومية عامة اعلى من العامين التاليين واللذين شهدا تأثر النتائج المالية والاقتصادية بجائحة فيروس كورونا. وأشار الى ما حققته البحرين من تقدم واضح في مساعي تنمية الاقتصاد المحلي، حيث واصل الاقتصاد نموه بشكل إيجابي خلال السنوات الماضية بفضل تبني سياسة تنويع القطاعات الاقتصادية وتمكين القطاع الخاص، كما سجلت القطاعات غير النفطية نموا في المتوسط السنوي بنسبة فاقت نمو القطاع النفطي في الفترة نفسها. وأضاف ان البحرين نجحت في تنويع الاقتصاد المحلي عبر تنمية القطاعات الاقتصادية المتنوعة، الا ان هذا النمو لم ينعكس في جميع الأوقات على تطوير الايرادات الحكومية غير النفطية، مع الاستمرار بالاعتماد بشكل كبير على الإيرادات من بيع النفط، لافتا الى ان تطوير الإيرادات الحكومية غير النفطية يعتبر من اهم الركائز الأساسية لتقليل الاعتماد على الإيرادات النفطية في الميزانية العامة للدولة، مبينا انه لضمان الاستدامة المالية ولأهمية هذا الهدف، تم تشكيل فريق عمل تنمية الإيرادات واشراك القطاع الخاص في تقديم الخدمات الحكومية لتسريع وتيرة تنمية مصادر الدخل، حيث بلغت اجمالي الإيرادات الحكومية غير النفطية المحصلة لسنة 2019 مبلغ 812 مليون دينار وانخفض هذا المبلغ في 2020 بنسبة 16% ليصل الى 680 مليون دينار، ثم ارتفعت النتائج الأولية لعام 2021 بنسبة 5% لتصل الى 713 مليون دينار.
مشاركة :