الصدر يمنح الإطار التنسيقي فرصة للتفاوض مع الكتل السياسية لتشكيل حكومة أغلبية وطنية عراقية

  • 4/1/2022
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

منح رجل الدين الشيعي البارز مقتدى الصدر زعيم التيار الصدري، القوى المنضوية في الإطار التنسيقي الشيعي وحلفائه فرصة للتفاوض مع الكتل السياسية، لتشكيل حكومة أغلبية وطنية من دون الكتلة الصدرية التي فازت بالمركز الأول في الانتخابات البرلمانية التي جرت في العاشر من أكتوبر الماضي. وقال الصدر في تغريدة على تويتر اليوم (الخميس) "نعمة أنعمها الله علي.. أن مكنني أن أكون ومن معي الكتلة الفائزة الأكبر في الانتخابات، بل فوز لم يسبق له مثيل.. ثم جعلنا الكتلة أو التحالف الشيعي الأكبر، ثم من علي بأن أكون أول من ينجح بتشكيل الكتلة الأكبر وطنية (إنقاذ الوطن) وترشيح رئيس وزراء مقبول من الجميع، ولن أستغني عن ذلك". ويضم تحالف إنقاذ الوطن (الكتلة الصدرية والحزب الديمقراطي الكردستاني، وتحالف السيادة السني). وأضاف الصدر أن "تلك التحالفات أزعجت الكثير، فعرقلوا وما زالوا يعرقلون، ولكي لا يبقى العراق بلا حكومة فتتردى الأوضاع الأمنية والاقتصادية والخدمية وغيرها، فإني أعطي (للثلث المعطل) فرصة للتفاوض مع جميع الكتل بلا استثناء لتشكيل حكومة أغلبية وطنية من دون الكتلة الصدرية، من أول يوم في شهر رمضان المبارك وإلى التاسع من شهر شوال المعظم". وطالب الصدر في تغريدته "الكتلة الصدرية بعدم التدخل بذلك لا إيجابا ولا سلبا"، موضحا أنه "بذلك فقد أبرأت ذمتي أمام الجميع". ويشير الصدر في (الثلث المعطل) إلى الاطار التنسيقي الشيعي وحلفائه الذين عطلوا انعقاد جلسات البرلمان لانتخاب رئيس الجمهورية لعدة مرات. يشار إلى أن الإطار التنسيقي الشيعي الذي يضم تحالف الفتح بقيادة هادي العامري ودولة القانون بزعامة نوري المالكي وتيار الحكمة بزعامة عمار الحكيم وعصائب أهل الحق بزعامة قيس الخزعلي، و حزب الاتحاد الوطني الكردستاني وحركة الجيل الجديد الكردية ونواب من حركة عزم (سنية)، ونواب مستقلون قاطعوا جلسة البرلمان الخاصة بانتخاب رئيس الجمهورية. وفشل مجلس النواب العراقي في جلسته التي عقدها يوم أمس (الأربعاء) بالتصويت على المرشح لمنصب رئيس الجمهورية، بسبب عدم اكتمال النصاب القانوني لعقد الجلسة. ويواجه العراق أزمة سياسية وانقسام خاصة بين الكتل الشيعية، خلفتها نتائج الانتخابات التي جرت في العاشر من أكتوبر الماضي وجلسة البرلمان الأولى التي عقدت في التاسع من يناير الماضي، حيث يصر الزعيم الشيعي البارز مقتدى الصدر على تشكيل حكومة أغلبية وطنية، فيما يعارض الإطار التنسيقي الذي يضم أغلبية الاحزاب الشيعية ذلك ويطالب بتشكيل حكومة توافقية. وفشل البرلمان العراقي عدة مرات في انتخاب رئيس الجمهورية نتيجة الخلافات السياسية بين التحالفات الكبيرة على المرشحين، حيث يصر كل تحالف على مرشحه.

مشاركة :