بكين أول أبريل 2022 (شينخوا) عقدت اللجنة الدائمة للمكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، اجتماعاً يوم 31 مارس الماضي، للاستماع إلى تقرير حول حالات الاستجابة الطارئة لحادث تحطم طائرة الرحلة "MU5735"، التابعة لشركة "شرق الصين" للخطوط الجوية، الذي وقع يوم 21 مارس، والقيام بترتيب الأعمال التالية. وترأس شي جين بينغ، الأمين العام للجنة المركزية للحزب، الاجتماع وألقى كلمة هامة. وأشار الاجتماع إلى أنه وبعد وقوع الحادث، أولته لجنة الحزب المركزية أهمية كبيرة، حيث وجّه الأمين العام شي جين بينغ تعليمات هامة على الفور، مؤكداً على وجوب تفعيل آلية للاستجابة الطارئة فوراً، وبذل أقصى الجهود الممكنة لإجراء أعمال البحث والإنقاذ، والتعامل بشكل مناسب مع التداعيات الناجمة عن الحادث، إلى جانب تحديد أسباب الحادث في أسرع وقت ممكن، ومواساة عائلات الضحايا وخدمتهم على أكمل وجه. وفور صدور التوجيهات؛ حشدت الجهات ذات الصلة كامل إمكانياتها واستجابت بسرعة للتنفيذ، حيث نظمت القوى من قطاعات الطيران المدني، والاستجابة للطوارئ، والأمن العام، والجيش، والصحة، ومنطقة قوانغشي ذاتية الحكم لقومية تشوانغ، لأجل تنفيذ المهام والتوجيهات المنوطة بها بشكل شامل، وفقاً للمتطلبات العامة المتمثلة في"القيادة الموحدة، وتقسيم المسؤوليات، وبشكل مُعمّق ودقيق وعلمي ومنظم". وفي الوقت الراهن، يتواصل تنفيذ إجراءات التعامل مع التداعيات بعد الحادث، والتحقيق في ملابساته بشكل منظم. وأعرب الاجتماع على بالغ الحزن والأسف العميق لمصرع الأشخاص الـ132 على متن الطائرة المنكوبة، مشدداً على ضرورة الالتزام بوضع الشعب والحياة في المقام الأول، وإتقان أعمال التعامل المناسب مع تداعيات الحادث بشكل معمق ودقيق، ومواصلة بذل الجهود ومضاعفتها، وإتقان أعمال تنظيم وتنقل الرُفات ومتعلقات الضحايا، لضمان كرامتهم ومواساة أسرهم، وتكثيف جهود المساعدة والمعونة لأسر الضحايا لطمأنتهم والتخفيف من مُصابهم. ووجّه الاجتماع الجهات ذات الصلة بضرورة إجراء التحقيقات في الحادث بشكل علمي ومنظم، وتنظيم الخبراء من مختلف الأوساط لتحليل بيانات الطائرة والدلائل المادية المتنوعة، لتوضيح أسباب الحادث وتحديد طبيعته في أسرع وقت ممكن، مشدداً على أهمية إصدار المعلومات والنتائج التي يتم التوصل إليها بشكل مستقر ومنظم، والعمل على أساس السرعة والدقة والعلنية والشفافية، لإصدار المعلومات باطّراد، والتجاوب والرد على اهتمامات وتساؤلات المجتمع بنشاط. وأشار الاجتماع أيضاً إلى ضرورة التنسيق بين التنمية والسلامة، وعدم السماح أو التهاون مع تحقيق التنمية على حساب السلامة، داعياً الأطراف المعنية لأخذ الدروس العميقة، واستخلاص النتائج والخبرات من هذا الحادث لزيادة إكمال نظام المسؤولية عن سلامة الإنتاج، وتحديد مسؤوليات سلامة الإنتاج، وإجراء الفحص الشامل الخاص بسلامة الإنتاج في عموم البلاد، واستكشاف ومعالجة المخاطر الكامنة بشكل شامل، والوقاية من وقوع أي حادث محتمل بقدر الإمكان، وضمان استقرار الوضع العام الاجتماعي. وأكد الاجتماع أنه وبالنسبة للحوادث التي تعود أسبابها إلى عدم تحديد المسؤوليات، أو عدم تطبيق التدابير المعنية، أو شكليات الفحص والمعالجة، فإنه يجب تحميل المسؤوليات للمسؤولين المباشرين، ومساءلة ومحاسبة القادة المعنيين بصرامة. كما درس الاجتماع أموراً أخرى.
مشاركة :