«فيزا»: الإمارات تتمتع بجهوزية قوية في أنظمة الدفع الإلكتروني

  • 12/3/2015
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

دبي حمدي سعد: أفادت شركة فيزا العالمية بأن الإمارات تتمتع بجهوزية قوية في البنية التحتية للدفع الإلكتروني، فيما يتوقّع أن تصبح دبي مدينة خالية من الدفع النقدي بحلول 2020. وقال نايتن كوشني، رئيس المنتجات الناشئة والابتكار في فيزا الشرق الأوسط وشمال إفريقيا لالخليج: قيمت شركة باي فورت PayFort سوق التجارة الإلكترونية في الإمارات العام 2014 ب 2,3 مليار دولار. أضاف نايتن كوشني تفيد تفاصيل التقرير إلى أن سوق التجارة الإلكترونية في الإمارات والسعودية ستبلغ قيمتها 10 مليارات دولار بحلول العام 2020،ومع تحوّل العلامات الكبيرة إلى نموذج القنوات المتعددة في التجارة، بات التسوق الإلكتروني يجذب أعداداً أكبر من المستهلكين. وأشار كوشني: تتوقّع شركة أ تي كيرني للأبحاث أن تصل قيمة الدفع الرقمي في دول الخليج العربي إلى 15 مليار دولار 2015، وهو ما يشكّل 5 أضعاف الزيادة التي حصلت في السنوات ال5 الأخيرة. تعزيز الدفع الرقمي وأوضح أن العالم يتجّه نحو الرقمية وقطاع المدفوعات ليس بمنأى عن هذا التحوّل، واستناداً إلى الإمكانيات الكبيرة التي تتمتّع بها الأسواق الإقليمية، تتعاون الجهات المختلفة من مؤسسات مالية وتجار وشركات دفع وحكومات وتبادر بالابتكار لتعزيز نظام دفع رقمي مناسب لتحويل خيارات المستهلكين. وحول جهود فيزا لتعزيز بنية الدفع الرقمي قال كوشني: يشكّل الابتكار محوراً رئيسياً في استراتيجية الشركة، حيث قامت بابتكار وسائل دفع من خلال بصمة اليد والعين، وتشيك آوت من فيزا، وخيار بلوتوث لاستحداث الاتصال بين البطاقات والتجّار وغيرها من الوسائل المتطوّرة. ومع تزايد أعداد الأجهزة المتصلة بشبكة الإنترنت في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، حيث تتوقّع شركة فروست وسوليفان وصول عدد الأجهزة المتصلة بشبكة الإنترنت إلى 4 مليارات جهاز في المنطقة بحلول 2020. كما أن دول الخليج العربي مهيأة تماماً للتعامل مع الزيادة في قوة الاتصال حيث تعمل غالبيتها بتقنية شبكة 4G أو LTE للأجهزة النقالة. الموجة العريضة وسيتم إطلاق الموجة العريضة 4.5G للأجهزة النقالة على المستوى التجاري العالمي في العام المقبل، ما يعني أن الأفراد سيكونون دائمي الاتصال بشبكة الانترنت بسرعة أكبر من خلال أجهزة الهاتف الذكية الخاصة بهم ويتعاملون بمضمون رقمي أكبر، مما يؤدي إلى وجود إمكانات هائلة في الطلب على التجارة عبر الأجهزة النقالة في منطقتنا. ويقول كوشني: إن التطورات الحاصلة في التجارة الإلكترونية والتجارة عبر الأجهزة النقالة في المنطقة قد شجّعت بدورها المستهلكين على تنمية الثقة بالاعتماد على التقنية الرقمية للدفع، لقد تجاوب التجار وكذلك شركات الدفع مع هذه الطفرة الرقمية بتطوير خدمات تضمن الدعم الأفضل للدفع الإلكتروني. أضاف أتاحت خدمة تشيك آوت من فيزا، على سبيل المثال، وسيلة دفع ملائمة للمتسوقين على شبكة الإنترنت من خلال تخزين معلوماتهم المتعلّقة بالشحن والدفع بأمان، وأصبحت الخدمة معتمدة من قبل 9 بنوك مصدّرة لبطاقات فيزا في الإمارات، وهي تمثّل أكثر من 80% من حجم التجارة الإلكترونية في الدولة من خلال بطاقات فيزا، كما قام عدد متزايد من التجار المتعاملين بالتجارة الإلكترونية بالتسجيل في هذه الخدمة. دور الحكومات من جهتها، تؤدي الحكومات دوراً أساسياً في نشر عملية استخدام الدفع الرقمي، وهذا من شأنه تأدية دور بارز في تعزيز نسبة اعتماد الدفع عبر الأجهزة النقّالة، وهذه التطورات وغيرها تواكب مبادرات أخرى منها استراتيجية الابتكار الوطنية التي تهدف إلى تثبيت مكانة دولة الإمارات ضمن البلدان المبتكرة في العالم في السنوات السبع المقبلة. بنية تحتية واعدة وفي منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا، تبدو البنية التحتية لقبول البطاقات بشريحة EMV واعدة، حيث أشارت بيانات اتحاد EMV (ويضم ست منظمات أعضاء منها يوروباي وماستركارد وفيزا لتسهيل التشغيل العالمي في ما بيها وقبول معاملات الدفع الآمنة) وفق نهاية العام 2013 أن 86.3% من أجهزة قبول الدفع مهيأة للتعامل بالبطاقات المزودة بالشريحة. وتقوم الإمارات، التي هي من أسرع الاقتصادات نموا في المنطقة، بمبادرات بارزة لضمان التحوّل إلى تقنية EMV خصوصاً مع قيام البنك المركزي لدولة الإمارات بالتحديد الصارم لموعد تطبيق تقنية الشريحة ورقم التعريف الشخصي. وتشير تقارير جونيبر للأبحاث، أنه سيتم شحن أكثر من 1.2 مليار جهاز هاتف مزود بتقنية الاتصال قريب المدى حول العالم بحلول العام 2017. الدفع من خلال الأجهزة النقّالة على بطاقات فيزا يعمل من خلال منصة الدفع عن بعد العاملة بشكل مشترك مع الجهات الاخرى تماما. وكان قد تمّ مؤخرا إطلاق برنامج الاتاحة الرقمية من فيزا في الإمارات لتسهيل عملية الربط ما بين الحلول القائمة حاليا للدفع الرقمي والدفع من خلال الاجهزة النقّالة مثل سامسونغ باي وغوغل باي، مع البنوك المحلية التي تهتمّ بتوفير هذه الخدمات. وعلى الرغم من وجود هذه التطوّرات التقنية، يبقى التحدي الأكبر لنشر وتبني الدفع الرقمي هو سلوك المستهلك والمثل الأبرز على هذا التحدي هو مشهد الطوابير الطويلة في مكاتب الخدمات الحياتية، على الرغم من توفّر العديد من هذه الخدمات عبر شبكة الإنترنت. ويمكننا تبرير هذا السلوك بوجود عوامل عديدة منها الخيارات الشخصية وعدم وجود الوعي الكافي حول فوائد الدفع الرقمي مما يفسّر تغلّب الدفع النقدي على الدفع الالكتروني. واستنادا إلى تقرير ystats.com 2015 للتجارة الإلكترونية في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا لقطاع تعامل الشركات مع المستهلك، تبيّن أن عدم وجود الثقة هو أحد مصادر القلق الرئيسية التي تعيق التسوق الإلكتروني في المنطقة. 85 % من أجهزة نقاط البيع بتقنية الدفع عن بعد خلال 2016 حول توجهات حلول الدفع الرقمي قال رئيس المنتجات الناشئة والابتكار في فيزا الشرق الأوسط وشمال إفريقيا: تشهد حلول الدفع المتاحة رقميا كحلول الاتصال قريب المدى أو تقنية عدم التلامس نمواً هائلًا عبر كل قطاعات السوق، وفي الوقت الحالي، تنمو تقنية الدفع بعدم التلامس باي وايف PayWave التي أطلقتها فيزا بمعدلات ثلاثية الأرقام. إضافة إلى ذلك، شهدت فيزا هذا العام زيادة بأرقام قياسية لأجهزة إتاحة الدفع بتقنية عدم التلامس التي تم إطلاقها واستخدامها في دولة الإمارات. وأضاف، هذا الواقع هو انعكاس لتوجّه عالمي حيث أشارت تقارير ABI للأبحاث بأنه بحلول العام 2016، سيدعم 85% من أجهزة نقاط البيع التي سيتم شحنها في العالم تقنية الدفع عن بعد من دون تلامس، وتعد هذه التسهيلات مثالية للتجار الذين يتعاملون بمعاملات ضئيلة القيمة ومع أعداد كثيرة من العملاء. تراجع معدلات الاحتيال قال نايتن كوشني، رئيس المنتجات الناشئة والابتكار في فيزا الشرق الأوسط وشمال إفريقيا انطلاقا مما تتيحه الإمارات من بنية تحتية متقدّمة للدفع الإلكتروني، معززة بقاعدة من السكّان المتمرّسين بشؤون التكنولوجيا، لا بد لهذا التغيير أن يحصل، إضافة إلى ذلك، تراجعت معدّلات الاحتيال إلى أدنى مستوياتها وبات معدّل الاحتيال العالمي أقل من 6 سنتات لكل عملية بقيمة 100 دولار، وفي منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، يتراجع هذا المعدّل إلى النصف. كما أن المؤسسات المالية وشركات الدفع وغيرها من الجهات المعنية بالقطاع، تكرّس كل جهودها للابتكار وضمان تجرية مثالية للمستهلكين.

مشاركة :