اتهم الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الجنود الروس بزرع ألغام في شمال أوكرانيا أثناء انسحابهم أو طردهم من قبل القوات الأوكرانية. وأضاف في كلمة مصورة بثت اليوم السبت، أن الجنود الروس في شمال البلاد يغادرون ببطء ولكن بشكل ملحوظ، مشيراً إلى أنه في بعض الأماكن يتم طردهم بالقتال. وفي أماكن أخرى يتخلون عن المواقع بأنفسهم، دون تقديم أي دليل على تصريحاته. كذلك، زعم أن القوات الروسية "تقوم بتلغيم كل هذه الأراضي. والمنازل والمعدات وحتى جثث القتلى". تقليص العمليات حول كييف يشار إلى أن أوكرانيا ادعت أن قواتها استعادت السيطرة على أكثر من 30 بلدة وقرية في منطقة كييف منذ أن أعلنت روسيا الأسبوع الماضي أنها ستقلص عملياتها حول العاصمة للتركيز على معارك في الشرق. وكان ميخايلو بودولياك مستشار الرئيس الأوكراني قال في وقت سابق، اليوم السبت، إن القوات الروسية "تنسحب بسرعة" من مناطق في محيط العاصمة كييف ومدينة تشيرنيهيف في شمال البلاد. وقال بودولياك في تصريحات نشرت على الإنترنت بحسب ما نقلت رويترز: "مع الانسحاب السريع للروس من مناطق كييف وتشيرنيهيف، يتضح تماما أن روسيا تعطي الأولوية لتكتيك مختلف ألا وهو الانسحاب إلى الشرق والجنوب". "تحرير دونباس" وكانت انسحابات روسية عدة نفذت خلال الساعات الماضية، تماشيا مع التعهدات التي أعلنتها روسيا منذ يوم الثلاثاء الماضي. فقد أكدت موسكو قبل أيام أنها ستقلص الهجمات بالقرب من العاصمة وفي الشمال الأوكراني كبادرة حسن نية من أجل تشجيع المفاوضات لإنهاء النزاع، وتركز على "تحرير" منطقة دونباس في الجنوب الشرقي الأوكراني. لكن السلطات الأوكرانية وحلفاءها شككوا بتلك النوايا، مرجحين أن تكون تلك المبادرة مجرد مناورة بغية إفساح المجال لتنظيم القوات الروسية صفوفها، بعد تكبدها خسائر جراء هجمات مضادة نفذتها القوات الأوكرانية، خلال الأيام الماضية، مستعيدة السيطرة على مناطق على مشارف العاصمة بالإضافة إلى مناطق استراتيجية في الشمال الشرقي والجنوب الغربي. كما حذرت الولايات المتحدة وبريطانيا والناتو على السواء من هجمات مقبلة قد تستهدف العاصمة، بشكل أعنف. يذكر أنه منذ انطلاق العملية العسكرية الروسية على أراضي الجارة الغربية، في 24 فبراير الماضي، لم يتمكن الروس من السيطرة على مدن كبرى في البلاد باستثناء مناطق في الجنوب والشرق، فيما رابضت الآليات العسكرية لأسابيع حول كييف، وسط تقارير غربية وتأكيدات مسؤولين دوليين بأن القوات الروسية عانت من مشاكل لوجستية وتموينية عدة.
مشاركة :