قال توفيق حكار الرئيس التنفيذي لشركة الطاقة الحكومية سوناطراك، إن بلاده لديها عدة مليارات مكعبة إضافية من الغاز لكنها لا يمكن أن تعوض الغاز الروسي. وقال الوزير، وفق الإذاعة الجزائرية أمس السبت، إن الشركة حققت ثلاثة اكتشافات نفطية جديدة في الربع الأول من العام الجاري. يأتي هذا في الوقت الذي تتصاعد فيه التوترات بين دول الاتحاد الأوروبي وروسيا، جراء الغزو الروسي لأوكرانيا. وتصدر روسيا نحو 40 في المائة من احتياجات أوروبا من الغاز سنوياً. وبرزت أهمية الدول العربية بشكل واضح في هذه الأزمة، والتي لجأ إليها مسؤولو الدول الأوروبية كبديل للوقود الروسي. وقالت «سوناطراك» إنها لا تستبعد «مراجعة حساب» سعر الغاز المصدر إلى إسبانيا. أضاف حكار أنه «منذ بداية الأزمة في أوكرانيا، انفجرت أسعار الغاز والبترول. وقد قررت الجزائر الإبقاء على الأسعار التعاقدية الملائمة نسبياً مع جميع زبائنها، غير أنه لا يستبعد إجراء عملية مراجعة حساب للأسعار مع زبوننا الإسباني». وأقدمت إسبانيا التي تعتمد بشدة على الجزائر في إمدادات الغاز، على تغيير جذري في موقفها في 18 مارس (آذار) بشأن قضية الصحراء الغربية الحساسة، فبعد التزامها الحياد بشأن مصير مستعمرتها السابقة، دعمت الحكومة الإسبانية علناً مقترح المغرب منح الصحراء الغربية حكماً ذاتياً تحت سيادته. وقالت مجموعة الطاقة الجزائرية «سوناطراك» المملوكة للدولة، إنها تعتزم استثمار 40 مليار دولار في الفترة من 2022 إلى 2026، في مجالات الاستكشاف والتنقيب والإنتاج. وأوضح حكار: «لقد حقق مجمع سوناطراك خلال الأشهر الثلاثة الأولى من هذه السنة ثلاثة اكتشافات جديدة لحقول نفطية... ومن بين هذه الاكتشافات الثلاثة الجديدة، تم تحقيق اكتشاف هام على مستوى محيط منطقة تقرت. ويتعلق الأمر بحقل باحتياطي يقدر بنحو مليار برميل». واعتبر حكار، أن سنة 2022 مبشرة وتحمل آفاقاً واعدة من حيث الاستكشافات النفطية للمجموعة. كانت وزارة الطاقة والمناجم الجزائرية قد أكدت يوم الخميس، أن الإنتاج النفطي الجزائري سينتقل من مليون و2000 برميل يومياً في أبريل (نيسان) إلى 1 مليون و13 ألف برميل في مايو (أيار)، وفقاً لقرارات الاجتماع الوزاري الـ27 لمنظمة الدول المصدرة للنفط وحلفائها من خارج المنظمة، أو ما يعرف بمجموعة «أوبك بلس». يذكر أن اجتماع «أوبك بلس» قرر رفع الإنتاج الإجمالي للمجموعة التي تضم 23 دولة، بمقدار 432 ألف برميل يومياً في شهر مايو 2022.
مشاركة :