يمسك الصائم نفسه عن المفطرات من طلوع الفجر إلى غروب الشمس، هكذا ينظر بعض الناس إلى الصيام، بينما المرتقب أن يرتقي الإنسان بنفسه إلى معنى أعمق من ذلك ليصبح الصيام هو إطلاق الصائم نفسه في أنواع العبادات من طلوع هلال رمضان إلى غروب شمس حياته لتكون النفس أكثر التذاذًا بعبادة الله تعالى. عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: من صام يومًا في سبيل الله بعد الله وجهه عن النار سبعين خريفًا. متفق عليه وهذا لفظ البخاري. حاول أن تتذكر عند كل لسعة جوع بأن الأجر على قدر المشقة؛ لأن الصبر على العمل الصالح مع المشقة يزيد من أجرها ويكون صبرًا على طاعة الله. تذكر عند الظمأ وجفاف ريقك نعمة الله عليك فأنت تظمأ بعض الوقت وغير ظمآن كل الوقت فيكون ذلك باعثًا للشكر على نعم الله عليك. وتأكد أن الله لم يفرض علينا الصيام ليعذبنا، بل فرضه ليزيد في درجاتنا عنده سبحانه وتعالى. يقول أبو الحسن الماوردي رحمه الله: الصبر على امتثال ما أمر الله تعالى به، والانتهاء عما نهى الله عنه تخلص به الطاعة، وبخلوص الطاعة يصح الدين، وتؤدى الفروض، ويستحق الثواب...
مشاركة :