بمجرد تداول اسم الفنان ياسر جلال، وأنه سيجسد شخصية الرئيس عبدالفتاح السيسي، بات الجميع يترقب ويسأل كيف يستطيع أن يفعل ذلك؟ وهل سيتقن تفاصيلها؟ وكيف سيدخل قلوب مُحبي سيادته؟، هل ياسر جلال أصبح متدرجًا في وظيفة القائد بعد شخصيته في مسلسل ظل الرئيس، وأهلته أن يجسد الرئيس؟ وفي أول مشهد ظهر فيه كنت حينها أشاهد المسلسل على المقهى وسمعت صريخ يعلوا من حولي، يصحبه عبارات "يا ابن الإيه يا ياسر يا جلال" وآخر يردد "ده جابوا بالظبط ابن اللذينة"، هو في كدا ياجماعة نفس الصوت"، ناهيك عن الإشادة من الجميع فكان أبرز تعليقهم "نفس الشكل والصوت والروح"، وبذلك يكون جلال، حصل على شارة النجاح الأولى من بين فريق عمل المسلسل، فمقياس النجاح الحقيقي للأعمال الفنية يبدأ من الشارع والجمهور أولًا ثم إلى النقاد، والمتخصصين. الفنان ياسر جلال في البداية اختلف النقاد حول إقدام ياسر على تجسيد هذه الشخصية، وأصيبوا بالدهشة من ذلك لوجود اختلافات جسدية بين الرئيس وياسر جلال، ولكن تغلب عليها المخرج بيتر ميمي، هنا نرفع له القبعة لإظهاره لجسد جلال بصورة أقرب للرئيس. الفنان ياسر جلال على الجانب الأخر، نرى تعليقات الإخوان التي تظهر كل عام بعد عرض حلقات المسلسل الذي أصبح يمثل لهم حالة من الزعر، ولكن هذه المرة مختلفة لأن الشخصية التي ظهرت تم وهي شخصية الرئيس عبدالفتاح السيسي، تربكهم كثيرًا الذي أنقذ مصر من دمار حقيقي. ونرى نبض الشارع في المسلسل عندما تولى الرئيس السيسي حقبة وزارة الدفاع، كان الجميع يترقب هل ينتمي للإخوان وقتها، أم لا، وهو الذي ظهر أيضًا في برمو المسلسل، عندما قال الفنان محمود البزاوي، جملة "مطلعش إخوان يامكاوي"، هذه الجملة مثلت الواقع الحقيقي الذي عاشه المصريين في ذلك الوقت. في نهاية الأمر الفن الجيد وتجسيده للواقع يفرض نفسه، ويجعل الجميع يتحدث عنه، وخصوصًا إذا كان عملًا مثل الاختيار 3، الذي يؤرخ فترة حقيقية ومشاهد واقعية، سيتحدث عنها جميع الأجيال فيما بعد، عاشت مصر وعاش فنّها الراقي.
مشاركة :