حيا رئيس مجلس السيادة السوداني القائد العام للقوات المسلحة الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان الشعب السوداني والقوات المسلحة وكل القوات النظامية على الصبر والتضحيات التي تقدم بالرغم من ظروف التشظي والتشرذم بين القوى السياسية التي تتسبب في عدم التوافق الوطني وزيادة معاناة الناس. وأكد البرهان أن القوات المسلحة وكافة القوات النظامية لن تفرط في أمانة الوطن بالرغم من تعرضها للظلم وحملات التشويه. وتساءل عن المستفيد من هذه الحملات، مؤكدا أنها قوى لا حظ ولا نصيب لها من الوطنية. وشدد على أن القوات المسلحة لا تريد حكم البلاد لوحدها ولم تتوقف عن دعوة لجان المقاومة والقوى الوطنية للحوار والتوافق الوطني المنشود، مؤكداً على ألا اعتراض على أي مبادرة تحقق هذا الهدف. واعتبر البرهان أن الصراعات القبلية والمعاناة التي تحدث نتيجة لمزايدات القوى السياسية التي ما زالت تتمنع عن التفاوض والحوار. ووجه البرهان رئيس البعثة الدولية يونيتامس فولكر بيرتس بأن يكف عن التمادي في تجاوز تفويض البعثة الأممية والتدخل السافر في الشأن السوداني، ولوح بأن ذلك سيؤدي إلى طرده من البلاد. ودعا البرهان الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي لتسهيل الحوار بين السودانيين وتجنب تجاوز تفويضهم والتدخل في شؤون البلاد. من جانبه حيا رئيس هيئة أركان القوات المسلحة الفريق أول ركن محمد عثمان الحسين شهداء البلاد والقوات المسلحة منذ الاستقلال. ودعا الحسين كل أبناء السودان في الداخل والخارج على المحافظة على قيم وموروثات الشعب السوداني التي تشكل في مجملها هوية البلاد. وشدد على أن القوات المسلحة ستظل قوية ومتمسكة بالمحافظة على البلاد وفق عقيدة عسكرية وقتالية. وفي سياق متصل، أعلنت لجنة أمن ولاية جنوب دارفور غربي السودان الدفع بطائرات عسكرية لمناطق القتال القبلي بين الرزيقات والفلاتة جنوب مدينة نيالا حاضرة الولاية. وقالت لجنة الأمن عقب اجتماع مطول بنيالا إن التوجيهات أصدرت للقوات العسكرية بالتعامل مع أي تجمعات في تلك المناطق بالحزم، وحذرت من أي تجمع في مناطق (مندوة، مجنقرى، القنطور، مرموس، الجوغانة، مناطق شرق الطويل). وناشدت اللجنة جميع المواطنين الابتعاد عن أي تجمعات في المناطق المذكورة. وكان الفريق أول محمد حمدان دقلو نائب رئيس مجلس السيادة الانتقالي قد أصدر، توجيهات صارمة لحكومة ولاية جنوب دارفور ولجنة أمن الولاية بحسم الاعتداءات القبلية، عسكرياً والضرب بيد من حديد على كل من يتجاوز القانون. ووجه دقلو حاكم ولاية جنوب دارفور المكلف حامد محمد التجاني، ولجنة أمن الولاية، بتفريق ومنع أي تجمعات قبلية بالقوة العسكرية وتطبيق قانون الطوارئ فوراً لحسم الصراعات القبلية بجنوب دارفور. قرارات حاسمة لولايتي جنوب وشرق دارفور بشأن الصراع القبلي. واجتمعت لجنتا أمن ولايتي جنوب وشرق دارفور، اجتماعاً أمنياً مشتركاً وأصدرتا قرارات أمنية مشددة بشأن الصراع الدائر بين قبيلتي الرزيقات والفلاتة في محليات تلس، دمسو، وقريضة التي تبعد نحو 90 كلم جنوب مدينة نيالا حاضرة جنوب دارفور. وأصدرت اللجنة المشتركة برئاسة ولاة جنوب وشرق دارفور التي انعقدت بمحلية قريضة، توجيهات لإجلاء الجرحى لمستشفيات مدينة نيالا بصورة عاجلة، بجانب تشكيل لجان لحصر المتضررين الذين فقدوا ممتلكاتهم لتوفير الاحتياجات الإنسانية الضرورية من الإيواء والغذاء والصحة. وقال حامد التجاني هنون حاكم ولاية جنوب دارفور لوكالة السودان الرسمية للأنباء إن اللجنة أصدرت قرارات مشتركة منعت بموجبها حركة السيارات والمواتر والدواب في مناطق التماس التي يجري بها الصراع، بجانب توجيهات أمنية للقوات المشتركة بتمشيط المنطقة مسرح العمليات علاوة على إنشاء غرفة عمليات مشتركة لمتابعة الأحداث. ولفت إلى توجيهات بخصوص تعقب الجناة لاسترداد الأموال المنهوبة وتأمين المنطقة بشكل كامل، فضلاً عن تكوين لجان مشتركة بين الولايتين للتحقيق في الملابسات التي أدت إلى اندلاع القتال، وإعادة بسط هيبة الدولة في الولايتين. واندلع القتال القبلي بين قبيلتي الرزيقات والفلاتة يوم الثلاثاء الماضي في محليات جنوب مدينة نيالا حاضرة الولاية، بسبب أخذ الثأر لمصرع أحد أبناء الرزيقات الأسبوع الماضي بطريق مناجم الذهب بمنطقة "سنقو" بمحلية الردوم الحدودية.