نجوم عالمية تأفل في مونديال قطر

  • 4/3/2022
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

إذا كان تواجد النجمين الأرجنتيني ليونيل ميسي والبرتغالي كريستيانو رونالدو اللذين سيطرا بطريقة شبه مطلقة على لقب أفضل لاعب في العالم في السنوات الأخيرة سيزيّن سماء مونديال قطر 2022، فإن آخرين سيغيبون عن العرس الكروي. وسيشارك ميسي ورونالدو للمرة الخامسة تواليا ليدخلا ناديا خاصا يضم الألماني لوثار ماتيوس والحارس المكسيكي أنطونيو كارباخال والمكسيكي رافائيل ماركيس والإيطالي جانلويجي بوفون. لكن أبرز الغائبين سيكون المصري محمد صلاح والجزائري رياض محرز والنرويجي إرلينغ هالاند والسويدي المخضرم زلاتان إبراهيموفيتش. فصلاح الذي يخوض موسما رائعا في صفوف ليفربول الإنجليزي لم يتمكن من قيادة منتخب بلاده إلى المونديال الثاني تواليا بخسارته أمام السنغال بركلات الترجيح بعد أن تقدم عليه ذهابا 1 - 0 وخسارته أمامه بالنتيجة ذاتها إيابا. وقد أهدر صلاح (29 عاما) ركلة جزاء خلال مباراة الإياب. وكان صلاح شارك في نهائيات مونديال روسيا 2018، وبعد أن غاب عن المباراة الافتتاحية ضد الأوروغواي لإصابة في كتفه تعرض لها إثر مخاشنة من مدافع ريال مدريد الإسباني سيرجيو راموس في نهائي دوري أبطال أوروبا، شارك في المباراتين التاليتين في دور المجموعات وسجل هدفين في مرمى روسيا والسعودية. وأثار النجم المصري محمد صلاح الجدل حيال مستقبله مع المنتخب الوطني لكرة القدم، معتبرا أنه كان “شرفا” له اللعب مع بلاده “سواء كنت موجودا أو لا”، وذلك خلال تصريح أدلى به في غرفة الملابس في أعقاب الإخفاق في التأهل إلى نهائيات كأس العالم 2022 إثر الخسارة بركلات الترجيح أمام السنغال. ونشرت صفحة وزارة الشباب والرياضة المصرية على فيسبوك مقطع فيديو يظهر فيه صلاح يتوجه إلى زملائه بالقول "أبلغت اللاعبين (قبل المباراة) أنني فخور باللعب معكم وهم من أفضل الرجال الذين لعبت معهم". الجيل السابق جيل ملهم جيل ملهم ولكن تطرق نجم ليفربول الإنجليزي إلى الجيل السابق الذي أتيحت له الفرصة باللعب إلى جانبهم أمثال الأسطورة محمد أبوتريكة ووائل جمعة الذي يشغل حاليا منصب مدير المنتخب، وقال "لحقتُ حتى لفترة وجيزة بالجيل السابق مع كابتن وائل وكابتن أبوتريكة ثم عبدالله السعيد". وشدد اللاعب الذي سيبلغ عامه الثلاثين في يونيو المقبل مرة أخرى "أنا فخور أنني لعبت معكم وكان شرفا لي، وما حدث لا يمكن لأي أحد التدخل فيه لأنها ركلات ترجيح وتحدث لثاني مرة". وأردف "لا يوجد الكثير من الكلام الذي يمكنني قوله ولكن كان شرفا لي اللعب معكم سواء كنت موجودا أو لست موجودا”. وبدأ صلاح مسيرته مع المنتخب المصري في العام 2011 ولعلّ الذكرى الأفضل له تبقى ركلة الجزاء التي سجلها في اللحظات الأخيرة أمام الكونغو في الدور الحاسم من التصفيات الأفريقية في 2017 ليؤهل بلاده إلى كأس العالم 2018 في روسيا. النجمان المصري محمد صلاح والجزائري رياض محرز يعدان من أبرز الوجوه التي ستغيب عن ملاعب كأس العالم في قطر أما محرز (31 عاما) فيتعيّن عليه الانتظار أربع سنوات جديدة لإمكانية المشاركة في النهائيات للمرة الثانية في مسيرته التي شهدت تتويجه بطلا للدوري الإنجليزي في صفوف ليستر سيتي عام 2016 واختير أفضل لاعب في الدوري في نهاية ذلك العام، ثم تتويجه بطلا في صفوف مانشستر سيتي، كما نجح في قيادة منتخب بلاده إلى التتويج بكأس الأمم الأفريقية عام 2019 في مصر. وبعد أن قطع المنتخب الجزائري خطوة كبيرة نحو بلوغ النهائيات بعودته ظافرا من الكاميرون 1 – 0 خسر بالنتيجة ذاتها في نهاية الوقت الأصلي إيابا، ثم 1 – 2 بعد التمديد بطريقة دراماتيكية وفي الرمق الأخير. وبالنظر إلى الآمال التي كانت معلقة عليه لتجاوز عقبة الكاميرون والتأهل إلى المونديال، لم يقدم النجم الأول لنادي مانشستر سيتي الإنجليزي هذا الموسم الإضافة ولمسته السحرية المعتادة كأفضل لاعب في صفوف المنتخب الوطني أو كقائد فوق الميدان، وكان في مباراة الكاميرون، ذهابا وإيابا، ظلا لنفسه، وكل محاولاته كانت محتشمة ولم ترق إلى المستوى المطلوب، وهذا مقارنة بما يصنعه قرناؤه من نجوم العالم مع منتخبات بلدانهم. وليست هذه المرة الأولى التي يمر فيها أحد أبرز لاعبي البريميرليغ جانبا مع المنتخب الوطني، حيث سبق له عدم البروز في العديد من اللقاءات الحاسمة سابقا على غرار لقاءات كأس أمم أفريقيا الأخيرة بالكاميرون. ولا توجد أي مبررات مقنعة للمستوى الذي يقدمه محرز مع الخضر، لاسيما مع توفر كل الظروف التي تسمح له بالتألق وتقديم أفضل ما عنده، اعتبارا أن المباراة مهمة، وأجريت في الجزائر، وفي ملعب جميل وعلى أرضية لا تقل جودة عن ملاعب أوروبا وأمام جمهور أكثر من رائع، في وقت أن المحفز هو التأهل إلى كأس العالم. ولم يسلم رياض محرز من غضب أنصار الخضر في مختلف منصات التواصل الاجتماعي الذين انتقدوا أداءه مع المنتخب الوطني مقارنة بما يقدمه مع مانشستر سيتي، وفي ذات السياق تعرّض محرز للسخرية، حيث كتب أحد المعلقين يقول "محرز أسد في السيتي ونعامة مع الجزائر". المفاجأة الكبرى التي حققتها مقدونيا الشمالية أمام إيطاليا تسببت بغياب جماعي لأبرز نجوم بطل أوروبا العام الماضي وبدوره لن يتمكن إبراهيموفيتش من المشاركة في مونديال قطر أيضا لأن فريقه سقط في الملحق أمام بولندا وهدافها روبرت ليفاندوفسكي في الملحق الأوروبي بنتيجة 0 – 2. وكان مهاجم ميلان المخضرم شارك في نهائيات مونديال 2002 في كوريا الجنوبية واليابان وفي مونديال ألمانيا بعدها بأربع سنوات من دون أن يترك أي بصمة. وإبراهيموفيتش المعروف عنه عدم تواضعه وتصريحاته التي تحمل في طياتها الكثير من التمجيد لشخصه هو صاحب العبارة الشهيرة "كأس العالم من دون زلاتان ليست كأس العالم". وإبراهيموفيتش الذي سبق له اعتزال اللعب دوليا بعد بطولة كأس الأمم الأوروبية (يورو 2016) بفرنسا ألمح إلى إمكانية استمراره مع المنتخب السويدي بعدما عدل عن قرار الاعتزال الدولي في العام الماضي أملا في قيادة الفريق إلى مونديال 2022. وأخفق إبراهيموفيتش في تحقيق هذا الحلم مع منتخب بلاده بعدما فشل في هز الشباك خلال المباريات الخمس التي خاضها مع الفريق منذ عدوله عن قرار الاعتزال. ولكن النجم المخضرم لا يزال محتفظا بلقب الهداف التاريخي للمنتخب السويدي حيث سجل 62 هدفا في مشاركاته الدولية مع الفريق حتى الآن. ولدى سؤاله عما إذا كان يعتزم الاستمرار مع الفريق، قال اللاعب المخضرم في تصريحات إعلامية “أتمنى هذا. طالما ظللت بحالة بدنية جيدة وقادرا على اللعب وتقديم شيء للفريق”. ومع الإلحاح عليه للتأكد مما إذا كانت الهزيمة أمام بولندا هي مباراته الأخيرة مع المنتخب السويدي، أجاب إبراهيموفيتش “ما من إجابة الآن”. وأوضح “الجميع يشعر بخيبة الأمل. إنه أمر محبط، ولكن الخسارة أمر عادي. الجميع يرغب في المشاركة ببطولة كأس العالم وخوض هذه التجربة. ولكن هذا لن يحدث لسوء الحظ". ويرى يان أندرسون المدير الفني للمنتخب السويدي أن إبراهيموفيتش الجيد بدنيا سيستمر في خدمة الفريق. وتسببت الإصابات في قصر مشاركات إبراهيموفيتش مع فريقه ميلان في الدوري الإيطالي هذا الموسم على 918 دقيقة فقط، وسجل اللاعب ثمانية أهداف فقط للفريق هذا الموسم. في المقابل كان مهاجم النرويج ونادي بوروسيا دورتموند الألماني إرلينغ هالاند (21 عاما) يمني النفس بإظهار علو كعبه في أكبر محفل دولي، لكن منتخب بلاده فشل في التواجد في العرس الكروي. وعزاؤه الوحيد أنه لا يزال في بداية مسيرته ويستطيع التعويض في النسخ المقبلة. ويتوقع أن يكون المهاجم النرويجي إرلينغ هالاند من أكبر الصفقات في سوق الانتقالات الصيفية المقبلة. حيث يحظى اللاعب الذي يرتبط بعقد مع بوروسيا دورتموند حتى عام 2024 باهتمام أكبر الأندية الأوروبية مثل برشلونة، ريال مدريد، مانشستر سيتي وباريس سان جيرمان. وستكون صفقة هالاند معقدة للغاية من الناحية المالية. راتب خيالي حضور دائم حضور دائم يطلب النجم النرويجي راتبا ضخما يصل إلى 25 مليون يورو سنويا بدون احتساب الضرائب (إجمالي 50 مليون يورو باحتساب الضرائب). يمكن أن يرتفع هذا المبلغ على سبيل المثال حتى 100 مليون يورو (إجمالي 200 مليون يورو باحتساب الضرائب) إذا وقع لمدة 4 سنوات. وأي ناد يرغب في الحصول على خدمات إرلينغ هالاند في الصيف المقبل، عليه أن يدفع لناديه بوروسيا دورتموند مبلغا لا يقل عن 75 مليون يورو، وهو اتفاق شفهي فقط بين اللاعب النرويجي والنادي الألماني حين تم توقيع عقد انضمامه من سالزبورغ في عام 2020 مقابل 20 مليون يورو، ولا يمنع دورتموند من المطالبة بالحصول على مبلغ أكبر لتسهيل خروج المهاجم الشاب. وبند الاتفاق الشفهي بين دورتموند وهالاند، الذي يسهل رحيله مقابل 75 مليون يورو، لا يمنع النادي الألماني من قبول عروض أخرى أكبر، خاصة في ظل المزايدة المنتظرة على اللاعب. أي أن دورتموند ستكون له الكلمة الأخيرة في انتقال هالاند. وإضافة إلى مبلغ انتقاله، سيكون على النادي الذي يرغب في ضم هالاند دفع عمولات ضخمة ليس فقط لوكيل أعماله مينو رايولا، بل أيضاً لوالده آلف إينغ هالاند. وتشير عدة تقارير صحافية مختلفة إلى أنهما يطالبان بـ25 مليون يورو لكل منهما كعمولة. إبراهيموفيتش لن يتمكن من المشاركة في مونديال قطر لأن فريقه سقط في الملحق أمام بولندا وعلى سبيل المثال حتى إذا توصل اللاعب ووكيل أعماله ووالده إلى اتفاق مع نادٍ يحصلون بموجبه على الراتب والعمولات المطلوبة، فإن الصفقة لا تمر إلا بموافقة دورتموند الذي سيرعى بدوره مصالحه ولن يوافق على عرض هذا النادي إذا كان ما يقدمه أقل من العروض الأخرى على طاولته. وسيأخذ دورتموند جوانب أخرى في الاعتبار، مثل الاحتفاظ بنسبة من قيمة بيع اللاعب مستقبلا، والعمولات التي يجب عليه دفعها لأنديته السابقة في النرويج. المفاجأة الكبرى التي حققتها مقدونيا الشمالية أمام إيطاليا تسببت بغياب جماعي لأبرز نجوم بطل أوروبا العام الماضي، وأولهم حارس المرمى جيانلويجي دوناروما وزميله المخضرم في باريس سان جيرمان الفرنسي ماركو فيراتي، إضافة إلى فردريكو كييزا وآنسيني والمدافع كيليني، لكن نجم أوروبا العام الماضي جورجينيو سيكون أبرز الغائبين على الإطلاق بين الإيطاليين في مونديال الدوحة. وكان الآتزوري مرشحا بقوة لاجتياز مجموعته الثالثة في التصفيات، قبل أن يعجز عن الفوز على منافسه خلالها منتخب سويسرا العنيد، والذي انتزع البطاقة المباشرة منه بطريقة درامية، وتربع على الصدارة بمجموع 18 نقطة، ليمضي منتخب إيطاليا برصيد 16 نقطة من دون أي خسارة إلى مباريات الملحق ويواجه مقدونيا الشمالية، حيث مني بهزيمة صادمة بهدف دون رد. وينضم نجم ريال مدريد ومنتخب النمسا دايفيد ألابا إلى النجوم الغائبين عن المونديال، فالمدافع الطائر أخفق مع منتخب بلاده في تصفيات المجموعة السادسة حتى أنه لم يبلغ المركز الثالث، وقطفت الدنمارك بطاقة التأهل المباشر برصيد 27 نقطة، فيما انتقلت أسكتلندا عن المجموعة إلى مباريات الملحق، بانتظار مباراتها المؤجلة مع أوكرانيا بسبب الحرب. وسيغيب عن المونديال “سهم برشلونة” الغابوني بيار إيمريك أوباميانغ بعد أن عجز منتخب الغابون عن التأهل إلى الأدوار المتقدمة في تصفيات أفريقيا وخرج أمام منتخب مصر ضمن المجموعة السادسة. ShareWhatsAppTwitterFacebook

مشاركة :