عشية زيارة لعمامرة إلى موسكو: الجزائر تنفي الخضوع لضغوط واشنطن الجزائر - عبر توفيق حكار المدير العام لشركة سوناطراك النفطية الجزائرية، المملوكة للدولة، عن رفض بلاده أن يكون غازها بديلا للغاز الروسي، وذلك عشية زيارة وزير الخارجية رمطان لعمامرة إلى موسكو. وجاء الموقف الجزائري بعد زيارة وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، أين تم الحديث عن أن رئيس الدبلوماسية الأميركية طلب من الجزائر زيادة إمداداتها نحو أوروبا لتقليص الاعتماد على الغاز الروسي، وكذلك مراجعة قرارها المتعلق بوقف نقل الغاز عبر المغرب. وصرح حكار بأن بلاده “لديها عدة مليارات مكعبة إضافية من الغاز، لكنها لا يمكن أن تعوض الغاز الروسي، وأن شركة سوناطراك حققت ثلاثة اكتشافات نفطية جديدة في الربع الأول من العام الجاري”. وأضاف الرئيس التنفيذي لأكبر وأهم شركة جزائرية، بأنه “لا يمكن تعويض الغاز الروسي”، وربط زيادة الإنتاج الجزائري برفع وتيرة الاستكشافات، متوقعا أن تتضاعف خلال الأربعة أعوام المقبلة، ولم يستبعد “مراجعة أسعار الغاز” لإسبانيا عازيا سبب هذه الزيادة إلى “أنه منذ بداية الأزمة في أوكرانيا انفجرت أسعار الغاز والبترول”. وجاء تصريح الرجل الأول في شركة سوناطراك النفطية، في سياق حملة مضادة شنها مسؤولون جزائريون، ردا على تقارير أميركية تحدثت على أن بلينكن، طلب من الحكومة الجزائرية مراجعة قرارها المتعلق بقطع التموين في أنبوب الغاز العابر لأوروبا عبر التراب المغربي، باعتباره ضامنا أساسيا لوصول إمدادات إضافية من الغاز الجزائري إلى أوروبا، في ظل أزمة الطاقة التي انجرّت عن الأزمة الأوكرانية. وكان الوزير المستشار والمبعوث الشخصي للرئيس عبدالمجيد تبون، إلى منطقة شمال أفريقيا والساحل عمار بلاني، قد نفى ما أوردته وكالة أسوشيتد برس الأميركية، حول القضايا والملفات التي تناولها بلينكن في الجزائر، وأن قضية الغاز والكميات الإضافية وعودة الضخ عبر الأنبوب المغاربي، وتقليص العلاقات مع روسيا، كانت ضمن المطالب التي طرحها الدبلوماسي الأميركي، وهو ما نفاه بلاني في تصريحه والذي أكد فيه بأن غاز بلاده “لن يكون بديلا للغاز الروسي”. وكشفت تقارير جزائرية عن تحقيق شركة سوناطراك اكتشافا نفطيا مهما يتمثل في بئر “ترسيم”، في منطقة “تقرت” جنوبي البلاد، باحتياطي يقدر بنحو مليار برميل، واعتبر حكار، بأن العام 2022 سيكون “مبشرا ويحمل آفاقا واعدة من حيث الاستكشافات النفطية لسوناطراك”.
مشاركة :