اتهم وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا، اليوم الأحد، روسيا، بارتكاب «مجزرة متعمدة» في بوتشا غداة العثور على عشرات الجثث في هذه المدينة الواقعة في شمال غربي كييف بعد تحريرها من القوات الروسية. وكتب كوليبا على «تويتر»: «إن مجزرة بوتشا كانت متعمدة... الروس يريدون القضاء على أكبر عدد ممكن من الأوكرانيين... يجب أن نوقفهم ونطردهم... أطالب بعقوبات جديدة مدمرة من مجموعة السبع حالاً»، وفق ما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية. بدوره، توعد رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال (الأحد)، بفرض مزيد من العقوبات على موسكو، متهماً القوات الروسية بارتكاب «فظاعات» في محيط العاصمة الأوكرانية كييف. وأعرب ميشال على «تويتر» عن «صدمته بالصور المخيفة للفظاعات التي ارتكبها الجيش الروسي في منطقة كييف المحررة»، مع الإشارة إلى مدينة بوتشا، حيث دُفن نحو 300 قتيل في مقابر جماعية، مضيفاً أن «الاتحاد الأوروبي يُساعد أوكرانيا والمنظمات غير الحكومية في جمع الأدلة الضرورية لملاحقات أمام المحاكم الدولية». وكان رئيس بلدية بوتشا أناتولي فيدوروك صرح أمس السبت أن نحو 300 شخص دُفنوا «في مقابر جماعية»؟ وقال رئيس البلدية في اتصال هاتفي «في بوتشا، قمنا بدفن 280 شخصا في مقابر جماعية لأن ذلك كان مستحيلا في المقابر الثلاث التابعة للبلدية كونها على مرمى من قصف الجنود الروس». وتابع رئيس البلدية «في بعض الشوارع شاهدنا 15 إلى 20 جثة على الأرض»، لكن «لا أستطيع تحديد عدد الجثث التي ما زالت موجودة في الفناءات خلف السياجات». وأضاف «ما دام خبراء إزالة الألغام لم يأتوا لفحصها، فمن غير المستحسن انتشالها» إذ يمكن أن تكون ملغومة. وقال أناتولي فيدوروك أيضا «هذه هي نتائج الاحتلال الروسي وممارسات» العدو.
مشاركة :