يتساءل الكثير من الصائمين عن الأعذار التي تبيح الفطر في رمضان، حيث ذكرتها دار الإفتاء المصرية، وأوضحت أنه يُباح الفطر إذا تحققت بعض الأمور مثل كبر السن، أو مرض مزمن لا يمكن معه الصيام، وعلى أصحاب هذه الحالات إخراج فدية عن كل يوم. وأشارت دار الإفتاء عبر صفحتها الرسمية على فيسبوك، إلى أن من الأمور التي يُباح فيها الفطر في رمضان المشقة الزائدة غير المعتادة، كأن يشق على الإنسان الصوم لمرض يرجى شفاؤه، أو أصابه جوع أو عطش شديدان وخاف على نفسه الضرر، أو كان في عمل هو مصدر نفقته ولا يمكنه تأجيله ولا أداؤه مع الصوم، يرخص له في الفطر ولا إثم عليه مع قضاء الأيام التي أفطرها متى تيسر. أما بالنسبة للسفر، فقالت الإفتاء: إذا كان السفر مباحًا، والمسافة التي قدرها العلماء بثمانية وأربعين ميلًا، أو بسير يومين معتدلين، وتساوي الآن نحو ثلاثة وثمانين ونصف الكيلومتر فأكثر، سواء كان معه مشقة أم لا، يجوز فيه الفطر، والواجب عليه حينئذ قضاء الأيام التي أفطرها، لقوله عز وجل: «فمن كان منكم مريضًا أو على سفر فعدة من أيام أخر»، (البقرة الآية 184). وللمرأة الحامل أن تأخذ برخصة الإفطار وعليها القضاء ما دامت مستطيعة له كما في مذهب الأحناف، وبالنسبة للرضاعة فهي مثل الحمل، وتأخذ نفس الحكم. ونوهت دار الإفتاء إلى أن من الأعذار المبيحة للفطر «إنقاذ مُحترم» وهو ما له حرمة في الشرع كمشرف على الهلاك، فإنه إذا توقف إنقاذ هذه النفس أو جزء منها على إفطار المُنقذ جاز له الفطر دفعًا لأشد المفسدتين وأكبر الضررين، بل قد يكون واجبًا كما إذا تعين عليه إنقاذ نفس إنسان لا منقذ له غيره، ويجب عليه القضاء بعد ذلك.
مشاركة :