قالت وزارة الخارجية والمغتربين في السلطة الفلسطينية اليوم (الأحد) إن إسرائيل تتعمد التصعيد على الأرض وتدعي تقديم تسهيلات للفلسطينيين تزامنا مع حلول شهر رمضان. واعتبرت الوزارة في بيان تلقت وكالة أنباء ((شينخوا)) نسخة منه، أن ما تشهده القدس من عمليات "أسرلة وتهويد متواصلة وما يرافقها من اعتقالات يومية بحق المصلين وتهديدات المستوطنين باقتحام المسجد الأقصى خلال شهر رمضان ما هو إلا تسخين متعمد للأوضاع في المدينة المقدسة". وأضاف البيان أن الإجراءات الإسرائيلية هي استحضار صريح للعنف والمواجهات والفوضى لتمرير مخططات تستهدف المدينة المقدسة ومقدساتها المسيحية والإسلامية وفي مقدمتها المسجد الأقصى. ودخل عشرات المستوطنين الإسرائيليين المسجد الأقصى شرق القدس صباح اليوم من جهة "باب المغاربة" بحماية قوات الشرطة الإسرائيلية وقاموا بأداء صلوات في الجزء الشرقي منه، بحسب ما أفادت مصادر فلسطينية. وقالت المصادر لـ ((شينخوا)) إن السلطات الإسرائيلية سلمت نائب مدير دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس ناجح بكيرات اليوم، قرارا بالإبعاد عن المسجد الأقصى لمدة 6 أشهر. وكانت قوات الشرطة الإسرائيلية اعتقلت الليلة الماضية 5 شبان فلسطينيين من منطقة باب العامود شرق القدس. من جهتها ذكرت الإذاعة الإسرائيلية العامة أن حالة التأهب مستمرة في كافة أرجاء إسرائيل حيث ينتشر الآلاف من عناصر الشرطة من شمال البلاد وحتى جنوبها، مشيرة إلى أن الشرطة ستنتهج سياسة "صفر تسامح" مع أعمال الشغب والإخلال بالنظام العام. وحملت وزارة الخارجية الفلسطينية الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة والمباشرة عن مسلسل "انتهاكاتها واعتداءاتها الاستفزازية" ضد الشعب الفلسطيني ونتائجها وتداعياتها الخطيرة على ساحة الصراع. وأشارت إلى أن إسرائيل مهما حاولت إخفاء "تحكمها بشعب آخر وسلب حريته وتقييد حركته ومعيشته وتهديد وجوده في أرض وطنه، فإن أفعالها تثبت يوميا أنها دولة استعمار إحلالي يمارس أبشع أشكال نظام الفصل العنصري".■