لندن أ ف ب قرر رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون أمس استخدام اسم «داعش» بدل تنظيم الدولة الإسلامية للدلالة إلى عدم شرعية هذا التنظيم الجهادي. وقال كاميرون أمام النواب البريطانيين أثناء مناقشة حول توجيه ضربات إلى تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا، أن هذه الجماعة «لاتنتمي إلى الإسلام ولا هي دولة». وتابع «أعتقد أنه حان الوقت لننضم إلى حلفائنا، فرنسا والجامعة العربية وأعضاء آخرين من الأسرة الدولية، واستخدام تسمية داعش بدلا من الدولة الإسلامية قدر الإمكان». ولوحظ أن أحد حسابات الحكومة على موقع تويتر الذي كان يسمى حتى الآن «المملكة المتحدة ضد تنظيم الدولة الإسلامية» استبدل بـ «المملكة المتحدة ضد داعش» في الأثناء التي كان فيها كاميرون يعلن ذلك. وإن كان اسم «داعش» اختصاراً باللغة العربية يشتمل على الأحرف الأولى من تسمية «الدولة الإسلامية في العراق والشام»، فهو لا يلقى الاستحسان لدى الجهاديين لأن لفظه يخلو من كلمة «الإسلامي». كما دعا كاميرون النواب إلى التصويت لصالح شن غارات جوية في سوريا مشدداً على ضرورة تحمل البلاد مسؤولياتها ودعم حلفائها ضد تنظيم «داعش». وقال كاميرون لدى بدء النقاش الذي سيستمر نحو 10 ساعات «علينا الاستجابة لطلب حلفائنا. التحرك الذي نقترحه شرعي وضروري وهو العمل الصائب لضمان أمن بلادنا. علينا تحمل مسؤولياتنا». وأضاف المسؤول المحافظ «لن أدعي أن الجواب سهل أو أنني أجهل مخاطر التدخل العسكري» معتبراً أنه لا يمكن لبريطانيا أن تنتظر التوصل إلى حل سياسي في سوريا وإن «مساهمتها العسكرية قد تؤثر كثيراً». وكاميرون الذي يحظى بغالبية ضئيلة في البرلمان، بات يضمن تمرير القرار بعد أن أكد النواب من الحزب الليبرالي الديمقراطي ونحو 40 نائباً عمالياً أنهم سيصوتون لصالح الغارات الجوية. ورغم معارضته للضربات قرر زعيم الحزب العمالي جيريمي كوربن أن يترك لنوابه حرية التصويت تفاديا لتمرد مفتوح داخل حزبه الذي لا يزال عاجزاً عن استيعاب التدخل في العراق في 2003 في عهد رئيس الوزراء العمالي توني بلير. وقال كاميرون الأربعاء «لسنا في 2003. علينا ألا نستخدم أخطاء الماضي كحجج لعدم التحرك واللامبالاة».
مشاركة :