أقر رئيس الأمن السياسي، اللواء عبده الحذيفي، في أول تصريح صحفي عقب تقلد منصبه الجديد بوجود ملفات شائكة وخطيرة تواجهه في هذه المهمة، وقال في تصريحات إلى "الوطن" "الملفات كثيرة وأبرزها ملف الإرهاب، وعصابات التمرد التي وصلت حالة من الإفلاس جعلتها تلجأ إلى أعمال انتحارية، تزج خلالها بمجاميع من الشباب والأطفال على حدود المملكة، دون اعتبار لحرمة النفس البشرية وحقوق الإنسان والطفل". وأضاف أنه عند استقرار الأمور وحسم المعركة مع الميليشيات المتمردة، سيتم التعامل مع ملف القاعدة وغيرها بكل قوة. واعترف الحذيفي بوجود عناصر في الأمن السياسي لا تزال تدين بالولاء للمخلوع، صالح، مشيرا إلى أن هذه العناصر لا مكان لها في الجهاز، وتابع "هناك الكثير من القطاعات التي تحتاج إلى إعادة ترتيب، ولكن المنعطف الذي نقبع فيه حاليا يجب تجاوزه، ومن ثم إعادة النظر في كثير من القضايا ومنها الأجهزة الأمنية". وعن الزيارات المتكررة التي قام بها المخلوع إلى السفارة الروسية بصنعاء، قال إن لديهم معلومات مؤكدة بأن المخلوع أراد منها الاستنجاد بموسكو، وطلب توسطها لتأمين مخرج له ولعائلته، كما أراد تقديم معلومات استخبارية، وهذا كله يدل على قرب نهايته، وأنه يعيش حالة تخبط. وأضاف الحذيفي أنه لا تزال هناك محاولات لتهريب الأسلحة بوسائل مختلفة عبر القوراب، وبواسطة مهربين محترفين يستغلون طول الحدود البحرية، ويستغلون الأوضاع القائمة حاليا، مؤكدا أن قوات التحالف ترصد تلك المحاولات جيدا وتصادر الأسلحة المضبوطة.
مشاركة :