سفينتا وقود تدخلان ميناء الحديدة مع انطلاق الهدنة

  • 4/5/2022
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

دخلت سفينتان محمّلتان بالوقود لأول مرة منذ ثلاثة أشهر إلى ميناء الحديدة الواقع تحت سيطرة المتمردين الحوثيين غرب اليمن، حسب ما نقلته وكالة "فرانس برس" عن سلطات الأمر الواقع في صنعاء، وذلك في إطار هدنة بدأت السبت وتستمر شهرين. وتشهد مناطق سيطرة الحوثيين في شمال اليمن، وخصوصا العاصمة صنعاء، أزمة وقود منذ أشهر، وسط تلاعب المتمردين بالسوق وخلقهم سوقا سوداء لتمويل حربهم. ويقوم تحالف دعم الشرعية بتفتيش السفن المتجهة لليمن، منعا لتهريب السلاح للحوثيين. وقالت "شركة النفط اليمنية" التابعة للحوثيين في بيان الاثنين "وصلت الآن إلى ميناء الحديدة سفينة البنزين قيصر بعد احتجازها لمدة 32 يوما، فيما لا تزال سفينتا بنزين إسعافيتان بمنطقة احتجاز التحالف". وهذه ثاني سفينة نفطية تصل إلى ميناء الحديدة منذ إعلان الهدنة في اليمن، حيث وصلت الأحد سفينة "سيبلاندر سافير" التي تحمل مادة المازوت، وذلك "بعد احتجازها لمدة 88 يوما". وقال المتحدث باسم "شركة النفط اليمنية" عصام المتوكل إنّ كميات الوقود في السفن التي سيُسمح لها بإفراغ حمولاتها "لن تقضي على الأزمة بشكل كامل، كون الاحتياج كبيرا للمشتقات النفطية (...) ولكن يمكنها أن تخفّف من حدتها". وأشاد منسق الشؤون الإنسانية في اليمن ديفيد غريسلي في بيان بالسماح بدخول السفن، قائلا "أرحب بالالتزام بالسماح بمرور سفن الوقود إلى موانئ الحديدة. هذه الموانئ هي نقاط دخول مهمة للوقود والغذاء والسلع الأساسية الأخرى إلى اليمن". كما رأى أن استئناف بعض الرحلات الجوية التجارية من وإلى مطار صنعاء "بمثابة أخبار مرحب بها من قبل العديد من اليمنيين، بمن فيهم أولئك الذين كانوا ينتظرون فرصة للحصول على العلاج الطبي أو التعليم في الخارج وللعائلات التي كانت تأمل في لم شملها خلال شهر رمضان". ودخلت هدنة لمدة شهرين قابلة للتمديد حيز التنفيذ السبت، بحسب ما أعلن المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى اليمن هانس غروندبرغ. ورغم التزام التحالف العربي بعدم التصعيد العسكري، إلا أن الحوثيين قاموا بخرق الهدنة الإنسانية، وفق ما أكد الجيش اليمني في وقت متأخر من مساء السبت. وتضمن بنود اتفاق الهدنة تيسير دخول 18 سفينة تحمل الوقود إلى موانئ الحديدة الواقعة تحت سيطرة الحوثيين، والسماح برحلتين جويتين من وإلى مطار صنعاء كل أسبوع للمرة الأولى منذ 2016. ويسيطر الحوثيون على العاصمة صنعاء منذ العام 2014، بينما يسيطر التحالف العسكري على الأجواء اليمنية. وحظي إعلان الهدنة في اليمن بترحيب يمني ودولي وأممي وإقليمي واسع النطاق، وهي من شأنها أن تؤدي إلى بناء الزخم للمزيد من الخطوات نحو السلام، رغم رفض جماعة الحوثي لأي جهود للتسوية السياسية السلمية. ودعت رابطة أمهات المختطفين اليمنيين الأحد إلى إطلاق سراح جميع المختطفين تزامنا مع جهود المبعوث الأممي إلى اليمن، وإعلان الهدنة في شهر رمضان. وأفادت الرابطة في بيان لها بأن "منذ إعلان الأطراف اليمنية الموقعة على اتفاق استكهولم في ديسمبر 2018 القاضي بإطلاق سراح جميع المختطفين والمخفيين قسرا والمعتقلين لدى جميع الأطراف، وأمهات المختطفين تعيش على أمل تنفيذ هذا الاتفاق بشكل شامل وكامل". وتابعت "رغم تنفيذ جزء من هذا الاتفاق برعاية الأمم المتحدة في أكتوبر 2020 وتم بموجبه إطلاق سراح العشرات من المختطفين والأسرى، وصناعة فرحة لا توصف عمّت بيوت المئات من العائلات والآلاف من أبناء الوطن، على أمل المضي نحو إطلاق شامل وكامل لجميع المختطفين والمعتقلين والمخفيين، إلا أن الأطراف ظلت تحتجز المئات لأعوام بلغت السبع سنوات ونصف السنة". وأكدت الرابطة أنها تلقت إعلان الأطراف اليمنية عزمها على إطلاق سراح المختطفين والمعتقلين والأسرى بتفاؤل وأمل كبير، قائلة إن "هذه الخطوة في مسارها الصحيح نحو السلام وإنهاء الحرب". وشددت الرابطة على وضع قوائم المختطفين الموثقين لديها على طاولة المفاوضات الجارية "لتنفيذ الاتفاق المتعلق بملف المختطفين والمعتقلين والمخفيين، والتي يمكن بها أن تتجاوز هذه الأطراف جزءا من خلافها حول المئات من أسماء المدنيين المختطفين والمعتقلين والمخفيين، كمبادرة منها لإنجاح وإنجاز الاتفاق". ووفق المعطيات، تحتوي القوائم الموثقة للرابطة على 425 مدنيا مختطفا، من بينهم 97 مدنيا مخفيا قسرا لدى الحوثيين. ShareWhatsAppTwitterFacebook

مشاركة :