لا تقل ممارسة الرياضة في رمضان أهمية عن باقي أيام السنة؛ فهي تكسب الشخص الممارس روتينا جميلا يحافظ من خلاله على الصحة العامة، وقالت المدربة الرياضية ليلى حسن، إن ممارسة الرياضة تساعد في القضاء على الخمول والكسل، وهذا غالبا ما يحدث في الأيام الأولى من الصيام، فترفع اللياقة البدنية والصحية، وتعزز صحة القلب والجهاز الهضمي، وتزيد من كفاءة الجهاز العضلي. وأضافت إنه أثناء فترة الصيام، يفضل ممارسة التمارين الخفيفة بمستوى منخفض الشدة، مثل المشي أو اليوغا أو قيادة الدراجة الهوائية، ويكون ذلك قبل أذان المغرب بساعة على الأقل، أي قبل وقت الفطور، لسرعة تعويض الجسم بالسوائل والأملاح والطاقة المفقودة في أسرع وقت ممكن.وتابعت: أما بعد الإفطار فيفضل ممارسة الرياضة بعد ٣-٤ ساعات من تناول الطعام، كي يكون الجسم قد أتم عملية الهضم، وهنا يمكن ممارسة تمارين القوة والأثقال بمستوى متوسط إلى عالي الشدة، وبشكل عام لا يوجد نوع رياضة أو وقت محدد لممارسة التمرين الرياضي، بل يعتمد الأمر على ظروف كل شخص وروتينه اليومي وحالته الصحية، سواء كان يفضل أن يتمرن قبل الإفطار أو بعده، أو قبل السحور أو بعده كل يوم، أو يكتفي بأيام محددة من ٣ إلى ٥ أيام في الأسبوع، وفي كل الأحوال عندما يضع الشخص أولوية أنه يضيف الرياضة كأسلوب لحياته اليومية فلن يتركها حتى في شهر رمضان. وواصلت حديثها قائلة: من المهم إلى جانب الرياضة ألا نهمل الجانب الغذائي، لأن الاثنين مكملان لبعضهما، ومن الضروري تنظيم الوجبات واحتواؤها على جميع العناصر الأساسية المهمة للجسم، من الماء والبروتينات والكربوهيدرات والدهون الصحية والفيتامينات والمعادن، لتزويد الجسم باحتياجاته كافة من العناصر الغذائية والسوائل خلال فترة قصيرة من اليوم.
مشاركة :