مع تخفيف العديد من وجهات السفر القيود المفروضة بسبب كورونا، بدأ الانتعاش يعرف طريقه إلى قطاع السياحة العالمي، وكانت البداية في يناير 2022. في عامي 2020 و2021، شهد قطاع السياحة أسوأ النتائج بسبب القيود والإغلاقات التي سببتها الجائحة الصحية، وشهد عام 2021 انخفاضا في عدد الوافدين قدر بحسب بيانات رسمية بنحو 71%. كان على ما يبدو أن قيود كورونا أصبحت جزءا من الماضي، بعض أن قررت معظم الدول التخلص من قيود الجائحة وفتحت أبوابها للسفر واستقبال السياح. ومثل شهر يناير من العام الجاري، نقطة الضوء للقطاع، بعد أن حمل العديد من الرسائل والأرقام الإيجابية، حيث تضاعف عدد السياح الدوليين الوافدين إلى أكثر من الضعف 130% في يناير 2022 مقارنة بعام 2021. وتشير البيانات إلى أن الزيادة في عدد السياح خلال شهر يناير بلغت 18 مليون زائر تم تسجيلهم في جميع أنحاء العالم. هذا العدد الكبير المسجل في الزيادات خلال شهر واحد فقط، يؤشر إلى أن عام 2022 سيكون عام التعافي لقطاع السياحة والسفر، فالزيادة المسجلة في يناير فقط من هذا العام تساوي إجمالي الزيادة لعام 2021 بأكمله. ووفقا لأحدث بيانات منظمة السياحة العالمية، فرغم الارتفاع في اعداد السياح في مطلع 2022 إلا أنه أقل بنسبة 67٪ من مستويات ما قبل الجائحة، ورغم أن هذه البيانات أكدّت أن جميع المناطق شهدت انتعاشًا كبيرًا في يناير 2022 بعدد السياح مقارنة بعام 2021، إلا أن وتيرة الانتعاش في نهاية الشهر تأثرت بظهور متحور فيروس كورونا "أوميكرون"، مما تسبب في فرض قيود السفر في العديد من دول العالم ووفقا للبيانات سجلت أوروبا أعلى نسبة زيادة والتي بلغت 199%، ثم الأمريكيتين نسبة 97%. أما منطقة الشرق الأوسط فقد شهدت نموًا وصل إلى 98% وأفريقيا 51% في يناير 2022 مقارنةً بعام 2021. ويتوقع أن تستمر حالة الانتعاشة في قطاع السياحة خلال عام 2022، مع استمرار وصول السياح الوافدين الدوليين إلى النصف تقريبًا قبل مستويات الوباء، وتوقعات بارتفاعها، بعد أن بدأت العديد من الوجهات بتخفيف أو رفع قود السفر.
مشاركة :