كتب محمد القصاص: نُشر مؤخرا في (وسائل التواصل الاجتماعي) فيديو لأحد أهالي المحافظة الشمالية وقد غاص نصف جسمه في الطين بغية الوصول إلى قارب الصيد المركون وسط تراكم كميات من الطين في منطقة باربار، ما أثار الاستهجان والتبرم من خطورة هذه المشكلة. «أخبار الخليج» خاطبت ممثل الدائرة الأولى في مجلس بلدي الشمالية د. سيد شبر الوداعي للاستيضاح عن فحوى مشكلة تراكم الطين السائل (الطمي) في الشريط الساحلي للقرى المطلة على شارع النخيل، فقال: التربة الطينية ليست مشكلة باربار وحدها بل هي مشكلة تشمل الامتداد الساحلي لقرى شارع النخيل ما جعلها تكون محط اهتمام المجتمع في قرى كرانة وجدالحاج وجنوسان وباربار. وأضاف: تصدرت البحث عن حل يجنب المجتمع مخاطرها غير المدركة مطالب المؤسسات الأهلية، وإدراكا للمخاطر التي يمكن أن تسببها على حياة مرتادي الشريط الساحلي بادرنا بتاريخ 18 أغسطس 2020م بدعوة عدد من المؤسسات ذات العلاقة للمشاركة في الزيارة الميدانية لمعاينة مشكلة تراكم الطمي في الشريط الساحلي. وأردف: تم تنظيم الزيارة بتاريخ 8 ديسمبر 2020م وعملت المؤسسات المشاركة في الجولة على إعداد تقاريرها ومقترحاتها الفنية لمعالجة المشكلة، بيد أنه لم يتم اتخاذ إجراء فعلي لإزالة التربة الطينية ما دفعنا إلى التقدم بمقترح إصدار توصية بتبني إجراء تنفيذي بإزالة التربة الطينية وتحسين البيئات الطبيعية للامتداد الساحلي لقرى كرانة وجدالحاج وجنوسان وباربار في شارع النخيل، مشيرًا إلى أن اعتمادها جرى في اجتماع المجلس الاعتيادي (12) بتاريخ 15 فبراير 2021م وتم رفعها إلى الوزير المختص، وعمل على رفع التوصية إلى الجهات المختصة لدراسة ما ينبغي اتخاذه من إجراء. ولفت إلى أن ذلك الإجراء يؤكد أن مشكلة التربة الطينة واقع ليس مغفولا عنه بيد أن معالجة المشكلة بالرغم من مسؤوليتنا الجزئية في متابعة العمل في إيجاد حل تظل مسؤولية حصرية في قرارها الإجرائي للجهة التنفيذية المختصة وذات العلاقة. وحول تداول فيديو أحد الأهالي ونصف جسمه يغوص في الطين بالقرب من الطراد، أجاب الوداعي بالقول: إن الحقيقة الثابتة والمعروفة للجميع بمن فيهم صاحب الفيديو الذي أشرتم إليه أننا كممثلين للمجتمع نتبنى نهج التفاعل المباشر في معالجة المشكلات التي تلامس مصالح المجتمع إذ إن قضاء حوائج الناس هو ثقافتنا الأصيلة قبل أن تكون واجبا ومسؤولية قانونية، وكان الأجدر بكل من يهمّه واقع المشكلة القائمة التواصل معنا وبحث الموضوع كما فعل ذلك بحارة قرية كرانة. وزاد: بالرغم من ذلك فإن المسؤولية الذاتية دفعتنا منذ استلامنا مهامنا ممثلا للدائرة الأولى في المنطقة الشمالية التشاور مع الشخصية الاجتماعية المعروفة في قرية باربار والمعروف بمواقفه في دعم جهود حماية الساحل المرحوم حسن عبدالله الشويخ وإعداد مذكرة بتاريخ 4 مارس 2019م أدرجت فيها مطالب البحارة ووقع عليها 7 من البحارة المحترفين، وتم رفعها إلى وكيل الوزارة لشؤون الزراعة والثروة البحرية.
مشاركة :