مدير جامعة أم القرى يفتتح المؤتمر العالمي للتجارب الرائدة في “العمل الخيري”

  • 12/9/2013
  • 00:00
  • 10
  • 0
  • 0
news-picture

افتتح مدير جامعة أم القرى الدكتور بكري بن معتوق عساس أمس فعاليات المؤتمر العالمي للتجارب الرائدة في مجالات العمل الخيري والإنساني الذي تنظمه جامعة أم القرى ممثلة في كرسي البر للخدمات الإنسانية بالتعاون مع رابطة العالم الإسلامي وجمعية البر بمكة المكرمة تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله-، لمدة يومين بمشاركة نخبة من المستكتبين من دول العالم ودعم من مؤسسة سليمان بن عبدالعزيز الراجحي الخيري، وذلك بقاعة الملك عبدالعزيز التاريخية بالمدينة الجامعية لجامعة أم القرى بالعابدية. وبدأ الحفل الخطابي الذي أقيم بهذه المناسبة بتلاوة آيات من القرآن الكريم، ثم ألقى رئيس اللجنة المنظمة المشرف على كرسي البر للخدمات الإنسانية الدكتور خالد بن يوسف برقاوي كلمة رحب فيها بالحضور والمشاركين في هذا المؤتمر، ويأتي تأكيدا على اهتمام الجامعة ممثلة في كرسي البر للخدمات الإنسانية ورابطة العالم الإسلامي وجمعية البر بمكة المكرمة بالعمل الخيري والإنساني المتأصل في مجتمع المملكة والذي يجد كل الرعاية والعناية والاهتمام من قبل حكومتنا الرشيدة -أيدها الله-، وذلك لما يمثله القطاع الخيري من قيمة دينية أساسية في المقام الأول ثم قطاعًا رائدًا ضمن قطاعات التنمية الاجتماعية والاقتصادية لتحقيق أهدافها وتطلعاتها. وأبان أن جلسات المؤتمر التي تستهدف العاملين بالجمعيات الخيرية بالمملكة والخبراء في قطاع العمل الخيري والمسؤولين الحكوميين بالوزارات ذات العلاقة بالعمل الخيري والجهات المانحة في قطاع العمل الخير والجامعات ومراكز الأبحاث ورواد العمل الخيري بالمملكة تتضمن استعراض عدد من الأمثلة للتجارب الرائدة في قطاع العمل الخيري والإنساني في المجتمعات المختلفة وتستعرض التحديات والآليات والفرص وبعض الممارسات المبتكرة في مجال العمل الخيري وتحديد سبل جديدة لتعزيز كفاءة البرامج التي تخدم مختلف قضايا هذا القطاع الحيوي المهم. بعد ذلك ألقى مدير الجامعة الدكتور بكري بن معتوق عساس كلمة أكد فيها أن ديننا العظيمُ رسم ملامحَ الإنسانيّةِ في أَجْلَى صورِها وأجلِّها، ومثَّلتْ تشريعاتُهُ وأحكامُهُ صورًا متعددةً مشرقةً من صورِ التكافلِ الإنسانيِّ، والتراحُمِ البشريِّ مشيرا إلى أن الإسلام ارتقى بالعملِ الخيريِّ من مرتبةِ الممارسةِ الحياتيةِ الاجتماعيةِ إلى مرتبةِ العبادةِ التي تُقرِّبُ الإنسانَ إلى ربِّهِ وتُدْنيهِ من رضوانِهِ. وأعرب عساس عن أمله أن يُضيفَ هذا المؤتمرُ إضافةً حقيقيةً لمسيرةِ العملِ الخيريِّ الإنسانيِّ، وقال «لعلَّ مما يعزِّزُ هذا الأملَ أنَّ كرسيَّ البرِّ للخدماتِ الإنسانيةِ بالجامعةِ يُنظِّمُ هذا المؤتمرَ بالتعاونِ مع جهتينِ لهما تاريخٌ عريقٌ في مجالِ العملِ الخيريِّ الإنسانيِّ هما رابطة العالمِ الإسلاميِّ، وجمعية البرِّ بمكةَ المكرمةِ». بعد ذلك كرم عددا من رواد العمل الخيري والإنساني حيث قدم درعا تكريمية لصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز -يرحمه الله- كما قدم درعا مماثلة للدكتور عبدالرحمن بن حمود السميط -يرحمه الله- ودرعا اخرى للشيخ سليمان بن عبدالعزيز الراجحي ودرعا للشيخ هاشم بن عبدالسلام عطار كما كرمت صحيفة «المدينة» لرعايتها الإعلامية للمؤتمر. إثر ذلك انطلقت فعاليات المؤتمر حيث عقدت 3 جلسات طرح خلالها 10 أورق عمل رأس الجلسة الأولى منها الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشريف الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس، وتحدث فيها معالي الدكتور علي بن إبراهيم النملة عن منهج الدكتور عبدالرحمن بن حمود السميط في ريادة العمل الخيري ورحلته الخيرية التي دامت أكثر من ثلاثين سنة منذ أنْ حنَّ على العمَّال في بلده الكويت وهم واقفون في الحرِّ ينتظرون سيَّارةً تنقلهم. وأفاد الدكتور النملة أنه لا يقتصر العمل الخيري بالمفهوم الشامل للمصطلح على الأعمال التي تناط عادةً بالهيئات والجمعيات والمؤسَّسات الخيرية بل إنَّ هناك عملًا خيريًّا بصيغة ما في الأعمال الرسمية الحكومية وفي المنشآت التجارية التي تهدُف إلى الربح وأيِّ زيادة في الأداء المنتظر من الموظَّف أو العامل تدخل في مفهوم العمل الخيري مشيرا إلى أنه إذا كان الإعلام والنشر مطلبًا جوهريًّا للعمل الخيري من حيث تفعيلُه وتحفيزُه وجعلُه حاضرًا في العقول والأذهان. عقبه تحدث مدير جمعية العون المباشر بالكويت الدكتور عبدالله بن عبدالرحمن السميط عن تجربة مؤسسة العون المباشر في الجانب التعليمي. ورأس الجلسة الثانية وكيل وزارة الشؤون الاجتماعية للتنمية الاجتماعية الدكتور عبدالله بن ناصر السدحان وتحدث فيها نائب رئيس جمعية الإغاثة الإنسانية بتركيا الدكتور حسين أوروج عن مشروع أركان في مينمار ثم تناول أمين عام مؤسسة اليتم التنموية بصنعاء الدكتور حميد حسين زياد عن مؤسسة اليتم التنموية وما يحملها شعارها المتمثل في الاحتياج إلى الإنتاج مشيرا إلى أن عدد الأيتام في اليمن يبلغ 600 ألف يتيم ويتيمة تكلف الجمعيات منهم 70 ألف يتيم فقط مما استلزم مضاعفة الجهود لتوفير الرعاية الكاملة لليتيم واليتيمة. واختتمت جلسات اليوم الأول بعقد الجلسة الثالثة التي ترأسها معالي الأمين المساعد لرابطة العالم الإسلامي الدكتور عادل الشدي وتحدث فيها منسق العلاقات الدولية بمؤسسة ميكس يوك مو للمساعدات الإنسانية بتركيا الدكتور متين ستنر حول دور مؤسسة ميكس يوك مو في الإغاثة في أفريقا وما تقدمه من معونات إنسانية. ثم تحدثت المديرة التنفيذية لدار الإنماء الاجتماعي بقطر آمال عبداللطيف المناعي حول منظمات المجتمع المدني بدولة قطر واستدامة النماء دار الإنماء الاجتماعي نموذجًا. واختتمت الجلسة الثالثة بورقة العمل المقدمة من مدير عام مؤسسة اليتم التنموية بصنعاء الدكتور محمد حسن أمين شرح فيها تجربة كلية التكنولوجيا في العمل المهني المؤصل للأيتام والفقراء وانتقالها من العمل التقليدي إلى العمل العلمي. هذا وسيختتم المؤتمر أعماله اليوم الاثنين بعقد 3 جلسات يطرح خلالها 8 أوراق عمل.

مشاركة :