تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - افتتح معالي مدير جامعة أم القرى الدكتور بكري بن معتوق عساس أمس فعاليات المؤتمر العالمي للتجارب الرائدة في مجالات العمل الخيري والإنساني, الذي تنظمه الجامعة ممثلة في كرسي البر للخدمات الإنسانية, بالتعاون مع رابطة العالم الإسلامي وجمعية البر بمكة المكرمة, ويستمر على مدى يومين بمشاركة نخبة من المستكتبين من دول العالم ودعم من مؤسسة سليمان بن عبدالعزيز الراجحي الخيري, وذلك بقاعة الملك عبدالعزيز التاريخية بالمدينة الجامعية بالعابدية. وبدئ الحفل الخطابي الذي أقيم بهذه المناسبة بتلاوة آيات من القرآن الكريم, ثم ألقى رئيس اللجنة المنظمة المشرف على كرسي البر للخدمات الإنسانية الدكتور خالد بن يوسف برقاوي كلمة رحب فيها بالحضور والمشاركين في هذا المؤتمر العالمي الذي يعقد في الجامعة ويأتي تأكيدا على اهتمام الجامعة ممثلة في كرسي البر للخدمات الإنسانية ورابطة العالم الإسلامي وجمعية البر بمكة المكرمة بالعمل الخيري والإنساني المتأصل في مجتمع المملكة الذي يجد كل الرعاية والعناية والاهتمام من قبل حكومتنا الرشيدة - أيدها الله - وذلك لما يمثله القطاع الخيري من قيمة دينية أساسية في المقام الأول ثم قطاعا رائدا ضمن قطاعات التنمية الاجتماعية والاقتصادية لتحقيق أهدافها وتطلعاتها. بعد ذلك ألقى معالي مدير جامعة أم القرى كلمة أكد فيها أن دينُنا العظيمُ رسم ملامحَ الإنسانيّةِ في أَجْلَى صورِها وأجلِّها، ومثَّلتْ تشريعاتُهُ وأحكامُهُ صوراً متعددةً مشرقةً من صورِ التكافلِ الإنسانيِّ، والتراحُمِ البشريِّ, مشيراً إلى أن الإسلام ارتقى بالعملِ الخيريِّ من مرتبةِ الممارسةِ الحياتيةِ الاجتماعيةِ إلى مرتبةِ العبادةِ التي تُقرِّبُ الإنسان إلى ربِّهِ وتُدْنيهِ من رضوانِهِ فباتَ صُنعُ جنَّةِ الدُّنيا، سبيلاً إلى جنَّةِ الآخرةِ، وأصبحَ السَّعْيُ لإسعادِ الآخرينَ في دُنياهُمْ طريقاً إلى سعادةِ الإنسانِ في آخرتِه. بعد ذلك كرم عدداً من رواد العمل الخيري والإنساني .
مشاركة :