ندّد الكرملين، أمس، بما وصفه بضيق البصيرة الأوروبية، إثر طرد بلدان في أوروبا عدداً كبيراً من الدبلوماسيين الروس ناهز 200، على خلفية الهجوم الروسي على أوكرانيا. وقال دميتري بيسكوف، الناطق باسم الكرملين، في تصريحات إعلامية: «هو أمر مؤسف، فالحدّ من فرص التواصل على الصعيد الدبلوماسي في هذه الظروف الصعبة» ينمّ عن «ضيق بصيرة من شأنه أن يعقّد بعد أكثر» العلاقات بين روسيا والاتحاد الأوروبي. وأضاف: «سيؤدي ذلك حتما إلى إجراءات انتقامية». وبعد فرنسا وألمانيا أمس الأول، طردت إيطاليا وإسبانيا وسلوفينيا بدورها عشرات الدبلوماسيين الروس أمس، وهو ما يمثل مزيداً من تدهور العلاقات مع موسكو، بعد اتهامات بارتكاب جرائم نُسبت إلى القوات الروسية قرب كييف. وأعلن وزير خارجية الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل بدوره تصنيف عددًا من الدبلوماسيين الروس العاملين مع مؤسسات أوروبية «أشخاصاً غير مرغوب بهم» لقيامهم بـ«أنشطة تتعارض» مع وضعهم الدبلوماسي، دون أن يكشف عن موعد طردهم. وقررت إيطاليا طرد ثلاثين دبلوماسياً روسياً لأسباب تتعلق بـ«الأمن القومي»، و«يأتي هذا الإجراء بالاتفاق مع شركائنا الأوروبيين والأطلسيين» حسبما أوضح رئيس الوزراء ماريو دراغي أمس، مشيراً إلى أن بلاده تدعم «عن اقتناع» حزمة العقوبات الجديدة التي قدمتها المفوضية الأوروبية أمس. وأعلنت رومانيا أن عشرة من موظفي السفارة الروسية في بوخارست «أشخاص غير مرغوب بهم».
مشاركة :