لا يزال السبب الدقيق للإصابة بالصداع أثناء الصيام غير معروف، إلا أنه يوجد بعض النظريات حول سبب حدوث ذلك. ويحدث “صداع الصيام” عادة عندما لا يأكل الناس أكثر من 16 ساعة، لكن عندما تبدأ في تناول الطعام مرة أخرى، سوف يختفي الصداع. وعادة ما يكون ألم صداع الصيام خفيفًا إلى متوسط الشدة، وهي تقع في الجبين ولا تنبض. وفي هذا التقرير سوف نتعرف على اسباب الإصابة بالصداع في الصيام وكيفية التخلص منه. أسباب الصداع أثناء صيام رمضان: أسباب الصداع أثناء صيام رمضان مختلفة ومتنوعة، ويمكن أن يؤدى الصيام إلى حدوث الصداع النصفي لدى الأشخاص الذين يعانون من الصداع النصفي. وبمعنى آخر، يمكن أن يكون الصيام محفزًا للصداع النصفي. ولاحظ الباحثون أن الأشخاص الذين يصابون عادةً بالصداع يكونون أكثر عرضة للإصابة بصداع الصيام عند عدم تناول الطعام أكثر من الأشخاص الذين لا يصابون عادةً بالصداع. وإذا كنت تعانى بالفعل من اضطراب صداع أساسي، فقد تكون أكثر عرضة لتأثيرات الصداع الناتجة عن الصيام. وتشمل أسباب الصداع أثناء الصيام ما يلي: نقص سكر الدم أحد الأسباب المحتملة للصداع هو نقص السكر في الدم، بالنسبة لبعض الأشخاص الذين لديهم تركيبة جينية معينة. فقد تؤثر التغيرات الطفيفة في نسبة السكر في الدم على مستقبلات الألم في الدماغ، وهذا يؤدي إلى صداع الصيام. الجليكوجين هو شكل تخزين الجسم للجلوكوز، في الأشخاص الأصحاء، تكون مستويات الجليكوجين في الكبد كافية للحفاظ على مستويات السكر في الدم الطبيعية لمدة 24 ساعة. وقد يحدث صداع الصيام حتى لو كانت مستويات السكر في الدم طبيعية. ولا يسبب انخفاض نسبة السكر في الدم المرتبط باستخدام الأنسولين صداعًا لدى الأشخاص المصابين بالصداع النصفي. الجفاف أو الإجهاد تم اقتراح أسباب أخرى لصداع الصيام أيضًا وتشمل الجفاف والتوتر في بعض الأحيان، يكون التوتر هو ما يجعل الناس لا يأكلون في المقام الأول. انسحاب الكافيين تم ربط انسحاب الكافيين بالصداع في الصيام، وعادة ما يحدث صداع انسحاب الكافيين بعد حوالي 18 ساعة من آخر تناول للكافيين هذا مشابه للنمط الذي نلاحظه في صداع الصيام. بالإضافة إلى ذلك، فإن الصداع المرتبط بالكافيين له أعراض مشابهة لصداع التوتر وصداع الصيام. الوقاية من الصداع أثناء الصيام قد يساعد الحد من استخدام الكافيين قبل الصيام، وشرب كميات كافية من الماء فى الفترة بين الإفطار والسحور. كما يساهم تدليك فروة الرأس لعدة دقائق في تنشيط الدورة الدموية وتعزيز تدفق الدم بصورة طبيعية إلى الرأس، وذلك لتقليل حدة الالم. ويمكن للصائم أن يضع الرأس بشكل مباشر للماء البارد كوضعها تحت الصنبور لعدة دقائق، فذلك يساهم في تقليل حدة الأعراض وتقليل الالتهاب، وإبطاء تأثير الأعصاب المسؤولة عن نقل رسائل الألم إلى المخ. وفضلا عن ذلك، فإنها تساهم في تضييق الأوعية الدموية، كل ذلك يساعد في تقليل ألم الصداع. وفي حال كان الصداع ناتج عن شد عضلي في الرقبة أو الكتف، فهنا يفضل الاعتماد على الماء الدافيء الذي يساهم في استرخاء العضلات والأعصاب، وبالتالي يقلل من الشد العضلي، ويحارب الألم. ويعتبر التعرض للضوضاء يزيد من حدة الصداع والألم، لذا يجب الابتعاد عن مصادر الضوضاء والزحام والجلوس في مكان هاديء وإضاءة خافتة، والاسترخاء تمامًا وغلق العينين، فذلك يساعد على التخفيف من حدة الألم. كما عليك الابتعاد عن التوتر والإجهاد قدر المستطاع لتفادي الإصابة بالصداع أثناء الصيام.
مشاركة :