بين الماضي والحنين شهر رمضان يعود بموروث الأزياء التراثية التقليدية في حائل

  • 4/7/2022
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

تتسارع الأسر في منطقة حائل خلال إطلالة شهر رمضان المبارك على اقتناء الملابس التراثية التقليدية السعودية وملحقاتها لإحياء العادات والتقاليد الرمضانية في المنطقة، التي يحرص عليها العديد من الأسر خلال هذه الأيام من كل عام،ومنها الموروث الشعبي " قرقيعان"،الذي يقام في ليلة الـ 15 من شهر رمضان،إذْ يتزين خلالها الأطفال والنساء في اللبس الشعبي التراثي وتجتمع تلك الأسر للاحتفال بهذه المناسبة وسط أجواء احتفالية بطابع رمضاني تراثي يتجمل من خلال القناديل والشموع والأكلات والحلوى الشعبية وهدايا للأطفال. وخلال جولة لوكالة الأنباء السعودية "واس " على الأسواق الشعبية والمراكز التجارية الحديثة رصدت الاستعدادات المكثفة للمتسوقين من سكان حائل أو من زوارها لشراء الملابس التراثية التقليدية السعودية بمختلف الألوان والأشكال التي تناسب جميع الفئات العمرية احتفاءً بقدوم شهر رمضان المبارك، حيث ازدحمت الأسواق الشعبية في )برزان( بالنساء والأطفال لشراء تلك الملابس التراثية التي تحاكي ذكريات شهر رمضان خلال أيام الزمن القديم. وأوضحت "تهاني" إحدى صاحبات محال الأزياء والمنتجات التراثية في السوق الشعبي أن الطلب متزايد بشكل لافت خلال هذه الأيام على الملابس التراثية "المردون” و"الدقلة” و "الصابة” وكذلك البراقع "أغطية الوجه"، التي تتكون من قماش قطني،وتختلف من منطقة لأخرى بحسب الشكل أو اللون، بالإضافة إلى الزي التقليدي الرئيسي للنساء "الدرَّاعة " الذي هو عبارة عن ثوب فضفاض طويل يصل حتى الكعبين، ويحتوي على أكمام طويلة واسعة ابتداء من الكتف، لتضيق بشكل تدريجي بالوصول إلى الرسغ، ومن أشهر الألوان التي تميز الدراعة اللون القرمزي والبرتقالي والسكري ، مع لبس الغدفة التي تعد أحد أغطية الرأس الأكثر استعمالاً ‏، وهي عبارة عن قطعة من القماش القطني المستطيل الأسود الخفيف ‏الخالي من أي تطريز أو زينة، فيما ترتدي الفتيات الصغار ثوب البخنق الذي هو عبارة عن غطاء للرأس باللون ‏الأسود، ويتكون من قطعة حريرية من القماش الأسود الشفاف الذي يحاك كاملا عدا فتحة الوجه، ‏ويُطرَّزُ باستخدام الأسلاك الفضية أو الذهبية والخيوط الحريرية. وأشارت إلى أن المحال الشعبية احتفظت بطابعها التقليدي من ملابس وأكلات شعبية ومستلزمات كانت مصدراً للأفراح وصانعة للزمن الجميل في الماضي، مبينةً أن صناعة الزي التراثي تُستخدم فيه الأقمشة الحريرية والأسلاك الذهبية بألوان زاهية، كنوع من التعبير التقليدي للفرح حيث تتصف هذه الفساتين والجلابيات بشكل عام بالاتساع والطول، وتتبع خطوطاً رئيسية حسب نوع القماش أو الزخارف أو المكان أو مناسبة الاستخدام مثل: ثوب منخيل، والشيلة أو غدفة الرأس.

مشاركة :