كشف الدكتور عبدالله العبدالقادر نائب رئيس الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد لحماية النزاهة عن رفع لائحة خاصة بـ»إقرار الذمة المالية» إلى مقام خادم الحرمين الشريفين، وعند إقرارها سيكون بعض المسؤولين بالدولة وكذلك بعض فئات المجتمع مطالبين بإعداد «إقرار الذمة» عند بدء الخدمة يشتمل على ممتلكاته الخاصة وقدرته على توليد الدخل على أن يجدد الإقرار كل ثلاث سنوات وحتى خروجه من الخدمة، مشيرًا إلى أن تلك اللائحة أقرتها الإستراتيجية الوطنية لمكافحة الفساد. وأشار إلى أن اقرار الذمة المالية سوف يكون أحد الأساليب الحديثة لتأكيد النزاهة، وعندما تستدعي الضرورة سيكون الإقرار قرينة من قرائن الإثراء غير المشروع. وعلق العبدالقادر على عدم أخذه إحدى الهدايا التي قدمها له جناح وزارة الشؤون الإسلامية في معرض بجامعة اليمامة أمس، أن القائمين على الجناح قدموا له «كيسًا» بداخله قلم من «أبوريالين»، لان مبدأ التهادى غير مقبول بالنسبة للمسؤول كبُر أم صغُر، ولكن هناك بعض الهدايا تحمل رسالة معينة، أو أسلوبًا في التعريف بجهود تلك الجهات. وقال إن منظمي جناح وزارة الشؤون الإسلامية في فعاليات اليوم العالمي لمكافحة الفساد حرصوا على ترجمة هدفهم الديني في توزيع مطوياتهم بوضعها في أسلوب شيق: «لذلك كانت هناك مداعبة مني ومنهم.. ونحن في الهيئة لدينا قواعد محددة لكيفية قبول الهدايا بحيث ألا تكون من أساليب التدليس وكذلك ما نصت عليه مدونة الأسلوب الوظيفي في الدولة بأن المسؤول العام لا يقبل هدية من صاحب مصلحة، نقول بأن التهادى للمصلحة غير مقبول». وفى سياق متصل تنظم الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد «نزاهة» اليوم ندوة بعنوان (دور المؤسسات التعليمية ومؤسسات المجتمع المدني في حماية النزاهة ومكافحة الفساد) تزامنًا مع الاحتفاء باليوم العالمى لمكافحة الفساد، الذي يصادف 9 ديسمبر من كل عام. ويشارك في الندوة خبراء من مختلف الجهات في المؤسسات التعليمية ومؤسسات المجتمع المدني والجهات الحكومية وغيرها من الجهات المشمولة باختصاصات الهيئة، لمناقشة عدة محاور تتعلق بدور المؤسسات التعليمية ومؤسسات المجتمع المدني في تعزيز قيم النزاهة والأمانة وجهود مكافحة الفساد، والبرامج التوعوية الخاصة بمكافحة الفساد ودور مراكز البحوث والأساليب الحديثة المستخدمة في ذلك، وإبراز دور الأندية الطلابية بالجامعات في تعزيز قيم النزاهة. كما يتحدث في الندوة رئيس الهيئة محمد بن عبدالله الشريف، ومدير جامعة الإمام الدكتور سليمان بن عبدالله أبا الخيل، ونائب الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي بالرياض فراس غرايبة، بالإضافة لعضو مجلس إدارة مؤسسة سعفة القدوة الحسنة الدكتور صالح بن حمد الشنيفي. وتحتوى الندوة على جلستين تتناول العديد من المواد العلمية التي تركز على دور المؤسسات التعليمية ومؤسسات المجتمع المدني في حماية النزاهة ومكافحة الفساد، وتحمل الجلسة الأولى عنوان «دور المؤسسات التعليمية في حماية النزاهة ومكافحة الفساد» يديرها الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز العبدالقادر، نائب رئيس الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد لحماية النزاهة، ويتحدث فيها كل من الدكتور فهد بن عبدالعزيز العسكر، وكيل جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية للدراسات والبحث العلمي، والدكتورة شريفة بنت علي الحوشاني، المديرة العامة لإدارة المتابعة بجامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن، والدكتور عبدالغفار بن عبدالصادق الدويك، المشرف على إدارة التخطيط وتطوير المناهج بجامعة الأمير نايف العربية للعلوم الأمنية. وتحمل الجلسة الثانية عنوان «دور مؤسسات المجتمع المدني في حماية النزاهة ومكافحة الفساد» ويديرها الدكتور مفلح بن ربيعان القحطاني، رئيس الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان، ويتحدث بها كل من الدكتور جميل بن حبيب اللويحق، العضو المؤسس لجمعية مراكز الأحياء بمحافظة الطائف، وإبراهيم بن ناصر المعطش، رئيس نادي المسؤولية الاجتماعية بجامعة الملك سعود بالرياض. وصرح رئيس الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد محمد بن عبدالله الشريف بأن هذه الندوات والفعاليات تأتي تنفيذًا للإستراتيجية الوطنية لحماية النزاهة ومكافحة الفساد ولما نص عليه تنظيم الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد من اختصاصاتها بإقامة الندوات والمؤتمرات حول النزاهة والشفافية ومكافحة الفساد كما تأتي في سياق مشاركة العالم جهوده في مجال مكافحة الفساد.
مشاركة :