الناتو يتوقع استمرار الحرب في أوكرانيا لسنوات

  • 4/7/2022
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

قال أمين عام حلف شمال الأطلسي (الناتو) ينس ستولتنبرغ إنه يتوقع أن تستمر الحرب في أوكرانيا لفترة طويلة ما لم يتخل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن طموحه بالسيطرة على كامل أوكرانيا. وتابع ستولتنبرغ، متحدثا على هامش اجتماع لوزراء خارجية الناتو في بروكسل الأربعاء، أنه من الضروري القبول بأن الحرب يمكن أن تستمر لأشهر عديدة، وحتى لسنوات. وأضاف الأمين العام للناتو أن استخبارات الحلف توقعت أن يجري سحب القوات الروسية من شمال البلاد وشن هجوم كبير في الشرق، بهدف نهائي هو الاستيلاء على منطقة دونباس بأكملها لإنشاء جسر بري بين روسيا وشبه جزيرة القرم. ينس ستولتنبرغ: نحن بحاجة لأن نعد أنفسنا لطريق طويل مستقبلا وقال ستولتنبرغ إن الناتو بحاجة لأن يعد نفسه لطريق طويل مستقبلا، مضيفا "نحن بحاجة إلى دعم أوكرانيا، ومواصلة عقوباتنا وتعزيز دفاعاتنا وردعنا". وقال للبرلمان الأيرلندي إن "خطابا" جديدا بشأن العقوبات ظهر في أوروبا "لكن لا يمكنني التسامح مع أي تردد بعد كل ما مررنا به في أوكرانيا وكل ما فعله الجنود الروس".وندد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الأربعاء بتردد الأوروبيين في حظر واردات الطاقة الروسية، مشيرا إلى أن بعض القادة أكثر حرصا على الأعمال التجارية من اكتراثهم لجرائم الحرب. واتّهم الرئيس الروسي خلال مكالمة هاتفية مع رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان الأربعاء السلطات الأوكرانية بالوقوف وراء "الاستفزازات السافرة" في مدينة بوتشا حيث اكتشفت جثث مدنيين عقب انسحاب القوات الروسية منها، فيما أعلن أوربان أنه عرض على بوتين إجراء لقاء يجمع قادة أوكرانيا وفرنسا وألمانيا. وحض زيلينسكي الثلاثاء في الأمم المتحدة على التحرك "فورا" لمواجهة روسيا نظرا إلى "جرائم الحرب" التي ترتكبها في أوكرانيا، مطالبا خصوصا بطردها من مجلس الأمن الدولي وهي من الأعضاء الدائمين فيه وتتمتع بحق الفيتو. وتأمل كييف أن يتبنى الأوروبيون عقوبات أقوى في ما يتعلق بإمدادات الطاقة حتى لو أن آثار الإجراءات التي تم اتخاذها بدأت تظهر، على سبيل المثال، مع انهيار مبيعات السيارات في روسيا بنسبة تزيد عن 60 في المئة خلال شهر مارس على أساس سنوي. وأعلنت الولايات المتحدة الأربعاء مروحة جديدة من العقوبات الاقتصادية والمالية التي وصفتها بـ"المدمرة" ضد روسيا والتي تستهدف بنوكا كبرى وابنتَي بوتين. وقال رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال الأربعاء إن الاتحاد الأوروبي سيتعين عليه فرض عقوبات "عاجلا أم آجلا" على النفط والغاز الروسيين. وترفض موسكو الاتهامات الموجهة إليها بارتكاب فظائع متهمة القوات الأوكرانية بـ"فبركة" مقتل مدنيين في مدن عدة لحمل المجتمع الدولي على إدانة الكرملين. الحرب دمرت كل شيء.. الحرب دمرت كل شيء.. وقصفت القوات الروسية الأربعاء مدينة سيفيرودونيتسك التي كانت تعد قبل النزاع 100 ألف نسمة، وهي مدينة واقعة في أقصى شرق البلاد يسيطر عليها الجيش الأوكراني في دونباس. وكانت النيران مشتعلة في أحد المباني وتمت مشاهدة عدد قليل جدا من المدنيين في الشوارع فيما كانوا يركضون للاحتماء بمجرد استئناف القصف. وتمكنت قافلة إنسانية تابعة للأمم المتحدة من الوصول إلى المدينة الثلاثاء وجلبت مواد غذائية وألحفة لحوالي 17 ألف شخص بالإضافة إلى أربعة مولدات كهربائية لمستشفيات المدينة. القتال لا يزال يتركز أساسا على مدينة ماريوبول الساحلية التي وصف رئيس بلديتها الوضع فيها بأنه "أسوأ من كارثة إنسانية" وكذلك، وصلت قافلة مؤلفة من سبع حافلات وحوالي 40 مركبة خاصة تحت حماية اللجنة الدولية للصليب الأحمر الأربعاء إلى زابوريجيا آتية من جنوب شرق أوكرانيا، كما أفاد صحافي في وكالة فرانس برس. وفي فوغليدار، وهي مدينة يبلغ عدد سكانها 15 ألف نسمة وتقع على مسافة 50 كيلومترا جنوب غرب دونيتسك، قتل مدنيان وأصيب خمسة في قصف مركز توزيع المساعدات وفقا لحاكم منطقة دونيتسك بافلو كيريلينكو. وتستعد القوات الأوكرانية للدفاع عن طريق يربط مدينة إيزيوم التي سيطرت عليها القوات الروسية أخيرا بمدينتي سلوفيانسك وكراماتورسك المجاورتين. وتواصل القوات الروسية كذلك تعزيز مواقعها على الشريط الساحلي على طول بحر آزوف في جنوب أوكرانيا لربط مناطق دونباس بشبه جزيرة القرم التي ضمتها موسكو عام 2014. ومازال القتال يتركز خصوصا على مدينة ماريوبول الساحلية التي وصف رئيس بلديتها الوضع فيها الثلاثاء بأنه "أسوأ من كارثة إنسانية"، واصفا حالة 120 ألفا من سكانها لا يزالون داخلها بأنها "لا تطاق". وأوضح أن حوالي 120 ألفا من سكانها مازالوا محاصرين فيها، فيما يجد الأشخاص الذين تم إجلاؤهم أنفسهم في مراكز استقبال في زابوريجيا.

مشاركة :