الناتو يتوقع استمرار الحرب في أوكرانيا لسنوات

  • 6/20/2022
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

أكد الجيش الأوكراني الأحد أنه صد هجمات روسية قرب سيفيرودونيتسك في شرق البلاد التي تشهد معارك عنيفة في حرب قد تستمر “لسنوات” وفقا لحلف شمال الأطلسي (الناتو). وأوضح الجيش الأوكراني “وحداتنا صدت الهجوم في منطقة توشكيفكا. العدو تراجع ويعيد تنظيم صفوفه”. وقال سيرغي غايداي حاكم منطقة لوغانسك التي تضم مدينتي سيفيرودونيتسك وليسيتشانسك على تليغرام الأحد إن “كل تصريحات الروس بأنهم يسيطرون على سيفيرودونيتسك هي أكاذيب. في الواقع، هم يسيطرون على معظم المدينة لكنهم لا يسيطرون عليها تماما”. وأضاف أن القوات الروسية “تعزز صفوفها بجنود الاحتياط بشكل مستمر” وبالتالي، تدخل قوات جديدة إلى سيفيرودونيتسك والمناطق المحيطة بها. ينس ستولتنبرغ: نحضّ الدول الغربية على توفير دعم طويل الأمد لكييف ومن جهتها قالت وزارة الدفاع الروسية الأحد إن “الهجوم على سيفيرودونيتسك يسير بنجاح”، وأوضحت “حرّرت وحدات من الميليشيا الشعبية لجمهورية لوغانسك الشعبية بدعم من القوات المسلحة الروسية بلدة ميتولكين” في جنوب شرق سيفيرودونيتسك. وفي تقييم قاتم للوضع حذّر الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) ينس ستولتنبرغ في مقابلة نشرتها صحيفة “بيلد” الألمانية الأحد من أن الحرب قد تستمر “لسنوات”، وحض الدول الغربية على توفير دعم طويل الأمد لكييف. وأكد ستولتنبرغ “علينا أن نستعد لاحتمال أن يستمر ذلك (الحرب) لسنوات. علينا ألا نخفف دعمنا لأوكرانيا حتى لو كانت الكلفة مرتفعة، ليس فقط ما يتعلق بالدعم العسكري لكن أيضا بسبب أسعار الطاقة والمواد الغذائية التي تشهد ارتفاعا”. وفي زيارة نادرة خارج كييف حيث يتحصن منذ بداية الصراع، ذهب الرئيس الأوكراني فولودمير زيلينسكي إلى مدينة ميكولايف المطلة على البحر الأسود حيث تفقد القوات المتمركزة في مكان قريب وفي منطقة أوديسا المجاورة. وقال في مقطع فيديو نشر على تليغرام لدى عودته إلى كييف “لن نمنح الجنوب لأحد وسنستعيد كل شيء وسيكون البحر أوكرانيّا”. وركزت القوات الروسية جهودها في شرق أوكرانيا وجنوبها خلال الأسابيع الأخيرة بعد فشل محاولتها للسيطرة على العاصمة كييف إثر بدء الغزو في الرابع والعشرين من فبراير الماضي. وتابع زيلينسكي “الخسائر كبيرة. دمرت منازل كثيرة وتعطلت الخدمات اللوجستية المدنية وهناك مشكلات اجتماعية عدة”. وأضاف “طلبت تعميم تقديم مساعدة لجميع الأشخاص الذين فقدوا أحباء لهم. سنعيد بالتأكيد بناء كل ما دمّر. كمية الصواريخ التي تمتلكها روسيا لا تتفوق على رغبة شعبنا في العيش”. وأظهر مقطع فيديو نشرته الرئاسة زيلينسكي في ميكولايف برفقة الحاكم المحلي فيتالي كيم أمام واجهة مقر الإدارة الإقليمية الذي تعرض لقصف روسي في مارس الماضي خلف 37 قتيلا. وما زالت هذه المدينة الساحلية والصناعية التي كان عدد سكانها يبلغ نحو نصف مليون نسمة قبل الحرب تحت السيطرة الأوكرانية لكنها قريبة من منطقة خيرسون التي يحتلها الروس بشكل شبه كامل. وقد أسفرت غارة روسية الجمعة عن مقتل شخصين وإصابة 20. وتبقى المدينة أيضا هدفا لموسكو لأنها تقع على الطريق المؤدي إلى أوديسا أكبر ميناء في أوكرانيا والواقع على مسافة 130 كيلومترا إلى الجنوب الغربي قرب مولدوفا والذي ما يزال أيضا تحت السيطرة الأوكرانية وفي قلب المناقشات حول رفع حظر تصدير الملايين من الأطنان من الحبوب الأوكرانية. لن نمنح الجنوب لأحد لن نمنح الجنوب لأحد وتقول روسيا التي تسيطر على هذه المنطقة في البحر الأسود رغم إطلاق الصواريخ الأوكرانية على سفنها، إن المياه ملغّمة. ويدور قتال عنيف قرب سيفيرودونيتسك في منطقة دونباس (شرق) التي يسيطر عليها جزئيا الانفصاليون الموالون لروسيا منذ العام 2014 والتي وضعتها روسيا، بعد فشلها في السيطرة على كييف في الأسابيع الأولى من غزوها، هدفا للسيطرة التامة عليها. ومن جانبها أكدت السلطات الموالية لروسيا في دونيتسك، عاصمة “جمهورية” تحمل الاسم نفسه في منطقة دونباس، أن قصفا أوكرانيا على المدينة أسفر عن مقتل خمسة وإصابة 12 آخرين بين السكان المدنيين. وفي مقابلة نشرتها هذا الأسبوع مجلة “ناشونال ديفانس ماغازين” الأميركية المتخصصة، أقر الجنرال فولوديمير كاربينكو رئيس الخدمات اللوجستية للجيش الأوكراني بأن أوكرانيا فقدت “حوالي 50 في المئة” من أسلحتها. وقال ديفيد أراخاميا رئيس الوفد الأوكراني في المفاوضات مع موسكو للفرع الأوكراني لإذاعة “فويس أوف أميركا” إنه فقط بعد صد القوات الروسية، ستكون أوكرانيا مستعدة للدخول في مفاوضات جديدة مع موسكو. وأضاف “الحد الأدنى للموافقة على مفاوضات سيكون إذا دفعناهم إلى التراجع أو إذا عادوا طواعية إلى المراكز التي كانوا يحتلونها قبل الرابع والعشرين من فبراير”.

مشاركة :