المبعوث الأممي: الهدنة في اليمن فرصة للحل

  • 4/7/2022
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

أكد المبعوث الأممي إلى اليمن، هانز جروندبرج، أمس، على أن مسؤولية الالتزام بالهدنة تقع على عاتق الأطراف نفسها، لافتاً إلى أن «المشاورات ستستمر حتى نهاية شهر مايو لاستكمال الحوار، والوصول لتسوية سياسية تنهي النزاع، والهدنة هي فرصة نادرة في حرب طويلة لإحراز تقدم نحو حل سياسي». وأضاف: «هذه أول هدنة في اليمن على مدى السنوات الست الماضية، وهي لحظة ثمينة محفوفة بالمخاطر، ونادراً ما يصمد وقف إطلاق النار إذا لم يتم دعمه بإحراز تقدم على المسار السياسي». وشدد المبعوث الأممي إلى اليمن على أن الهدنة فرصة مهمة ونادرة وهي متاحة الآن لليمنيين وللمهتمين بتحقيق السلام. وأوضح أن هناك انخفاضاً كبيراً في العنف منذ بدء الهدنة، مشيراً إلى أنه إضافة إلى ذلك، هناك تقارير عن أنشطة عدائية لا سيما حول مأرب. واعتبر جروندبرج أنّ مسؤولية الحفاظ على الهدنة تقع بشكل مباشر على عاتق الطرفين نفسهما. يمنيون في أحد أسواق تعز مع دخول الهدنة حيز التنفيذ (أ ف ب) يمنيون في أحد أسواق تعز مع دخول الهدنة حيز التنفيذ (أ ف ب) وقال، في كلمة له خلال مؤتمر صحفي افتراضي: «على مدى ما يزيد على سبع سنوات، عانى اليمنيون من خسارة لا يمكن تخيلها ومن ظروف حياتية صعبة بشكل يصعب تصديقه». وتابع: «خلَّف النزاع ندوباً مست كل جانب من جوانب الحياة، يمكن تمييزها في الأسواق والطرق والمدارس والمحاكم والمشافي والبيوت». وأشار إلى أن «هذه الهدنة تقدم نافذة صغيرة، إلا أنها مهمة، يمكن من خلالها البدء بعكس مسار الواقع الصعب». وشدد على أنه «لا بد من التأكيد على أنَّ البناء على اتفاق الهدنة لدعم اليمنيين في شقِّ مسار نحو السلام إنَّما هو مسؤولية مشتركة تقع على عاتق الأطراف، ودول المنطقة والأمم المتحدة والمجتمع الدولي». وأردف المبعوث الأممي: «سيعتمد نجاح كثير من الخطوات المقبلة على تلك الجهات، ولم يكن الاتفاق ليكون ممكناً دون دعم هؤلاء الفاعلين». ولفت إلى أن «هذا التطور الإيجابي تَذكِرةٌ لنا بأنَّ مبادئ الأمم المتحدة في الدبلوماسية والوساطة لا تزال محورية في إدارة النِّزاعات وفضِّها، فجميع الدول وجميع الأطراف المتحاربة يمكنها، بل يجب عليها، العمل معاً من أجل تحقيق السلام، وهو الأمر الذي يتطلب إرادة سياسية». وطالب الأطراف بأن تشارك بحسن نية، بشكل بناء، ودون وضع شروط مسبقة في حوار حقيقي حول إنهاء النِّزاع. وأردف جروندبرج: «أعتقد أن اليمنيين يتحدون في رغبتهم في ثبات الهدنة وتجديدها وتعزيزها كخطوة نحو السلام».

مشاركة :