أيّدت المحكمة الكبرى الجنائية الثانية الاستئنافية برئاسة القاضي عبدالله الأشراف وعضوية القاضيين، محسن مبروك وأسامة الشاذلي وأمانة سر عبدالله محمد، الحكم القاضي بتغريم شاب بحريني 100 دينار، بعد أن اعتدى على زوجته بأن قام بقص شعرها ووضع سيجارة مشتعلة في منطقة حساسة من جسمها. المجني عليها (22 عامًا) أبلغت الشرطة بأن زوجها (25 عامًا) قد اعتدى عليها بالضرب وقام بحلاقة شعرها وقام بوضع سيجارة في مكان حسّاس بجسمها، وقالت إنه ضربها أكثر من مرة وسبّها بألفاظ مهينة وأحيانًا يتهمها بخيانته، وقد حضر يوم الواقعة وطلب منها أن يسجل صوتها، وبدأ يوجه إليها أسئلة تافهة فكانت ترد عليه في البداية، وبعدها بدأت تمتنع فكان يضغط على يدها بقوة حتى تصرخ. وأضافت المجني عليها قائلة إن زوجها اتهمها بخيانته بالمشاركة في مجموعة محادثة على الواتساب وتتكلم مع رجال، فأنكرت وأكدت له أن كل من في المجموعة نساء، لكنه غضب وأجبرها أن تدخن سيجارة في الحمام فأطاعته مجبرة وأثناء ذلك أخذ السيجارة منها وهي مشتعلة وأدخلها 3 مرات في مكان حسّاس من ناحية الفلتر، وأخبرته أن ذلك يؤلمها فضربها. وطلب المتهم من زوجته أن تثبت إخلاصها له بأن تقص شعرها، فتوجهت إلى الحمام وقامت بقص أطراف خصلاتها، لكنه قام باستخدام آلة الحلاقة لقص معظم شعرها، فبكت وظلت في البيت لمدة أسبوعين، وبعدها غادرت إلى منزل والدها ومن هناك توجهت إلى مركز شرطة سترة للإبلاغ عن زوجها. وتبيّن بعد توقيع الكشف الطبي عليها وجود كدمات بالذراع الأيمن، فأسندت النيابة إلى الزوج تهمة الاعتداء على سلامة جسم المجني عليها، وإحداث إصابات لم تعجزها عن القيام بأعمالها أكثر من عشرين يوما، وقضت محكمة أول درجة بتغريمه 100 دينار، فاستأنف الحكم وقضت المحكمة بقبول الاستئناف شكلاً وفي الموضوع برفضه وتأييد الحكم المستأنف.
مشاركة :