محمد بن راشد يشهد منافسات أول ماراثون للهجن

  • 12/4/2015
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

شهد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، أمس، انطلاق أول ماراثون للهجن ينظمه مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث، والذي جاء بالتعاون مع نادي دبي لسباقات الهجن في مدينة دبي الدولية للقدرة في منطقة سيح السلم، تزامناً مع احتفال الدولة باليوم الوطني ال44. وتم تنظيم هذا الماراثون تجسيداً لموروث شعبي إماراتي عريق، كما يأتي في إطار سعي مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث في تمكين هذه الرياضة ووضعها في مكانتها اللائقة وفقاً لاستراتيجية المركز الرامية للحفاظ على التراث الثقافي للدولة، وتشمل الحفاظ على الإبل واستدامتها وذلك لأهميتها القصوى ولدورها الذي كان كبيراً في حياة المواطن الإماراتي. وحضر الماراثون عبدالله حمدان بن دلموك، الرئيس التنفيذي للمركز، وسعاد إبراهيم درويش، مدير إدارة البطولات في المركز، وعلي بن سرود المدير التنفيذي لنادي دبي لسباقات الهجن وعدد كبير من المسؤولين. وشارك في السباق، الذي امتد على مسافة 24 كم واستمر على مدار ساعتين تقريباً، 72 متسابقاً من مواطني دولة الإمارات ممن تتراوح أعمارهم ما بين 18 إلى 50 عاماً، وانطلق السباق عند الساعة العاشرة صباحاً وسط حضور جماهيري كبير من الجاليات العربية والأجنبية، وبحضور عدد من وسائل الإعلام. وبلغت الجوائز الموزعة على الفائزين حوالي 2,8 مليون درهم إماراتي، وحصد المركز الأول يحيى بن علي بن سعيد الملعاي وحصل على سيارة رانج روفر، في حين فاز بالمركز الثاني سلطان بن نواب البلوشي، وحصل على سيارة نيسان دفع رباعي، وحصل على المركز الثالث سالم بن عبيد الحمادي وحصل على سيارة نيسان دفع رباعي أيضاً. وأكد يحيى بن علي صاحب المركز الأول سعادته البالغة بفوزه بالسباق الذي شهد منافسة قوية ومشاركة متسابقين على درجة كبيرة التدريب. وأضاف: نتدرب على هذا السباق منذ شهر، ولمدة ساعتين يومياً. شاركت من قبل في سباقات الهجن في دبي وحصلت على المركز الأول في 7 سباقات. هذا السباق يختلف عن غيره من حيث المسافة والمنافسة أيضاً. ساعدني عامل الخبرة كثيراً، إذ كنت في مراكز متأخرة خلال السباق، ثم بدأت أضغط على المطيّة وأزيد من سرعتها في آخر حوالي 7 كيلومترات تقريباً، إلى أن استطعت الظفر بالمركز الأول في هذا السباق. الخاصوني: نهدف للمحافظة على الموروث التراثي يرى راشد حارب الخاصوني رئيس قسم بطولات فزاع في مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث أن الماراثون يمثل فرصة لتشجيع الشباب لإحياء رياضة الآباء والأجداد والاحتفاء بموروث شعبي له خصوصيته في مناسبة عزيزة على الجميع وهي اليوم الوطني لدولة الإمارات. وأوضح أن الترتيبات المسبقة للماراثون تمثلت في أن يجرى لمسافة 50 كيلومتراً، ولكن بناء على طلب المشاركين بتخفيض المسافة تم تحديدها ب25 كيلومتراً لكونه أول ماراثون من نوعه. وأضاف: بعد انتهاء السباق خرجنا بانطباع جيد ولاحظنا الحماس الواضح لدى المتسابقين الذين أظهروا قوة تحمل كبيرة ومهارة في ركوب المطية، ونتمنى لهم الاستمرار في مثل هذه السباقات لتكون دافعا وتشجيعا لبقية الشباب لنرى في العام المقبل عددا مضاعفا من المشاركين. وتابع: السباق الماراثوني الذي أقيم أمس في سيح السلم يُشعر الراكب بطعم السباق وحلاوته أكثر من السباقات بالراكب الآلي، ودائماً المركز يهدف للمحافظة على الموروث التراثي. وعن مشهد التتويج واعتلاء والد الفائز الأول لاستلام السيف الذهبي نيابة عن ابنه، قال: لم يكن مرتباً بشكل مسبق، بل جاء بشكل عفوي جعل من مراسم التتويج طعما خاصا وفرحة كبيرة رأى فيها الشباب تلاحم الآباء والأجداد بشكل يعبر عن هذا الموروث الأصيل، وبالتأكيد فإن المشهد الرائع سيكون قدوة للشباب وللأجيال القادمة، وهذا هو الهدف الذي يسعى له مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث دائماً. سعاد إبراهيم: ماراثون ناجح بكل المقاييس قالت سعاد إبراهيم درويش مدير إدارة البطولات في مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث: يصب هذا الماراثون في موروث دولة الإمارات العربية المتحدة وتراثها الثقافي الغني. وقد كان الماراثون ناجحاً بكل المقاييس، لاسيما وأنها المرة الأولى التي يُنظم فيها. ولاحظنا من الفئة العمرية المشاركة في السباق أن أغلبهم من جيل الشباب، الأمر الذي يعكس نجاحنا في جذب هذه الفئة إلى ممارسة الموروث الشعبي واستدامته. وأضافت: يختلف هذا الماراثون عن سباقات الهجن السريعة التي يتم فيها استخدام الرجل الآلي أو الجوكي، فهو يحتاج إلى بذل المزيد من الجهد لتدريب الإبل، إضافة إلى الخبرة والعمل الدؤوب على تدريب المطيّة، إذ يجب على الراكب التعامل بشكل مباشر مع الإبل واختيار الأطعمة المناسبة لها من خلال اتباع نظام غذائي محدد وأطعمة غنية بالطاقة، ما يؤدي في النهاية إلى أن يقضي الراكب وقتاً أطول مع مطيته. وهذا من شأنه أن يزيد التواصل مع جزء قيم من تراثنا وعاداتنا. عبدالله بن حمدان:سباق صعب للغاية قال عبدالله بن حمدان بن دلموك الرئيس التنفيذي لمركز حمدان بن محمد لإحياء التراث: كان السباق مفاجئاً، البعض كان يعتقد أنه سهل ولكن بعد انطلاقة السباق شعروا بالصعوبة، لكنهم كانوا على قدر التحدي وأظهروا مهارات جيدة في التحكم والالتزام بمسار السباق. وأضاف: التنظيم كان جيداً من قبل اللجنة التي اعتمدناها من نادي دبي لسباقات الهجن، وأرى أن الماراثون ناجح بكل المقاييس والمشاركة كانت متميزة، وسعادتنا في مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث كبيرة بقدرتنا على صون مثل هذا الموروث غير المادي لسباقات الهجن. ابن سرود: السباقمميز وزمن ممتاز أكد علي بن سرود المدير التنفيذي لنادي دبي لسباقات الهجن أن السباق كان على مستوى عالٍ من التميز ابتداءً من كونه احتفالاً باليوم الوطني ال44 للاتحاد، مروراً بتشريف صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، للسباق وحرص واهتمام سموه على متابعة أول ماراثون للهجن، وانتهاء بالمشاركة المعتبرة للشباب من أبنائنا المواطنين الذين قدموا لوحة تراثية رائعة بمناسبة اليوم الوطني. وأكد ابن سرود أن الفوز الحقيقي في السباق تمثل في المشاركة نفسها بغض النظر عن النتيجة، ومن الناحية الفنية لاحظنا نجاح المشاركين من أبنائنا الشباب في تحقيق زمن أكثر من جيد حيث لم يتعد الزمن ساعة واحدة لمسافة 25 كلم وهي مدة يعتبرها خبراء ميادين سباقات الهجن ممتازة. وأنهى: نشكر كل من ساهم في إنجاح الحدث ابتداء من مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث مروراً بالمنظمين ووسائل الإعلام التي لم تقصر في تغطية ومتابعة الحدث. الفلاسي: تشريف محمدبن راشد نجاح للمهرجان أعرب عبدالله فرج الفلاسي مدير التسويق والإعلام بنادي دبي لسباق الهجن عن سعادته بتشريف صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي للماراثون ما أسهم بصورة كبيرة فى إنجاح المهرجان الذى تزامن مع احتفالات الدولة باليوم الوطني ال44. وأشاد الفلاسي بالرعاية والدعم الكبيرين اللذين يوليهما سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي رئيس مجلس دبي الرياضي صاحب الأيادي البيضاء على هذا المهرجان الذي نظمه مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث بالتعاون مع نادي دبي لسباق الهجن، متمنياً أن يقام سنوياً بهذه المناسبة السعيدة.

مشاركة :