شهد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي،رعاه الله، صباح أمس في مدينة دبي الدولية للقدرة في سيح السلم جانبا من انطلاقة أول ماراثون للهجن ينظمه مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث بالتعاون مع نادي دبي لسباقات الهجن. وحضر الماراثون عبد الله حمدان بن دلموك، الرئيس التنفيذي للمركز، وسعاد إبراهيم درويش، مدير إدارة البطولات في المركز وعلي بن سرود، المدير التنفيذي لنادي دبي لسباقات الهجن وعدد كبير من المسؤولين وتم تنظيم الماراثون تجسيداً لموروث شعبي إماراتي عريق، كما جاء في إطار سعي مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث في تمكين هذه الرياضة ووضعها في مكانتها اللائقة وفقاً لاستراتيجية المركز الرامية للحفاظ على التراث الثقافي اللامادي للدولة وتشمل الحفاظ على الإبل واستدامتها وذلك لأهميتها القصوى ولدورها الذي كان كبيراً في حياة المواطن الإماراتي. وشارك في السباق، الذي امتد على مسافة 25 كيلومتراً واستمر أكثر من ساعة تقريباً، 72 متسابقاً من مواطني الدولة ممن تتراوح أعمارهم ما بين 18 إلى 50 عاماً وانطلق السباق عند الساعة العاشرة صباحاً وسط حضور جماهيري كبير من الجاليات العربية والأجنبية، وبحضور عدد من وسائل الإعلام. موروث تراثي مهم وقالت سعاد إبراهيم درويش، مدير إدارة البطولات في مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث: يصب هذا الماراثون في موروث دولة الإمارات العربية المتحدة وتراثها الثقافي الغني، وقد كان الماراثون ناجحاً في جميع المقاييس، لا سيما وأنها المرة الأولى التي يُنظّم فيها ولاحظنا من الفئة العمرية المشاركة في السباق أن أغلبهم من جيل الشباب، الأمر الذي يعكس نجاحناً في جذب هذه الفئة إلى ممارسة الموروث الشعبي واستدامته. وأضافت: يختلف هذا الماراثون عن سباقات الهجن السريعة التي يتم فيها استخدام الرجل الآلي أوالجوكي، فهو يحتاج إلى بذل المزيد من الجهد لتدريب الإبل، بالإضافة إلى الخبرة والعمل الدؤوب على تدريبالمطيّة، إذ يجب على الراكب التعامل بشكل مباشر مع الإبل واختيار الأطعمة المناسبة لها من خلال اتباع نظام غذائي محدد وأطعمة غنية بالطاقة، ما يؤدي في النهاية إلى أن يقضي الراكب وقتاً أطول معمطيّته وهذا من شأنه أن يزيد التواصل مع جزء قيّم من تراثنا وعاداتنا. الفائزون الثلاثة وحصد المركز الأول يحيى بن علي بن سعيد الملعاي وحصل على سيارة رانج روفر، في حين فاز في المركز الثاني سلطان بن نواب البلوشي، وحصل على سيارة نيسان دفع رباعي، وحصل على المركز الثالث سالم بن عبيد الحمادي وحصل على سيارة نيسان دفع رباعي أيضاً، وبلغت الجوائز الموزعة على الفائزين حوالي 2,8 مليون درهم إماراتي. وقال يحيى بن علي بن سعيد الملعاي صاحب المركز الأول:أنا سعيد جداً بحصولي على المركز الأول في هذا السباق الشيّق. لقد كانت المنافسة قوية والمتسابقون على درجة كبيرة من التدريب. وتوجه بالشكر إلى صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد بن سعيد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وسمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي،، على رعايتهم لهذه السباقات التي تربطنا بتراثنا. البطل عبر يحيى بن علي بن سعيد الملعاي الفائز الأول بسباق الماراثون عن فرحته الكبيرة بهذا الفوز الذي سجله في أول ماراثون للهجن تزامناً مع احتفال اليوم الوطني، وأوضح انه بدأ الاستعداد للسباق قبل شهر وأنه وضع تكتيكاً خاصاً يجعله في مقدمة السباق في خط النهاية، وقال تفصيلاً: بدأت الاستعداد للماراثون منذ شهر بشكل يومي في حدود ساعة او ساعة ونصف كل يوم، والسباق لم يكن غريباً أو صعباً بالنسبة لي، حيث شاركت في عدد من السباقات المماثلة في منطقة لهباب وحققت الفوز 7 مرات بالمركز الأول ولكن سباقات لهباب لا تتعدى مسافتها 14 كلم، بينما مسافة الماراثون كانت مختلفة وتحتاج لجهد اكبر وتحمل جيد ورغم ذلك كان طموحي أن اسجل اسمي كأول فائز بالماراثون الأول، ونجحت الحمد لله في تحقيق ذلك. وأضاف: تكتيكي في السباق كان يعتمد على التقدم في الربع الأخير للمسافة حيث بدأت السباق بشكل عادي وظللت في المراكز المتأخرة حتى بعد 15 كلم من الانطلاقة وبدأت بعد ذلك التقدم شيئا فشيئا حتى انطلقت بسرعة قصوى في آخر 5 كلم ونجحت في احتلال المركز الأول. وختم قائلاً: اشعر بسعادة كبيرة بهذا اللقب واشكر والدي العزيز على حضوره السباق وتقدمه لاستلام الجائزة نيابة عني في منصة التتويج فأصبحت الفرحة فرحتين بالفوز وتتويج الوالد. أهداف يهدف مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث إلى نشر وإحياء التراث الإماراتي لدى الأجيال الجديدة من المواطنين والعرب والأجانب المقيمين داخل الدولة. كما يهدف المركز إلى نشر التراث الإماراتي خارج وداخل الدولة من خلال مجموعة من الوثائق المرئية والمقروءة. يعمل المركز جاهداً ليكون مصدراً ومجمعاً للتراث الإماراتي بأشكاله المختلفة من التراث الثقافي، الحرفي، اللغوي، الاجتماعي والرياضي، وكذلك الحفاظ على التراث من الاندثار . علي بن سرود: مناسبة الماراثون ناموس للجميع ثمن علي بن سرود المدير التنفيذي لنادي دبي لسباقات الهجن تشريف صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، للماراثون وقال ان مناسبة السباق ناموس للجميع والكل فائز لكون الماراثون جاء في مناسبة عزيزة وغالية على الجميع وتكاملت فيه عدة عناصر مهمة ابتداء من كونه احتفالاً باليوم الوطني والذكرى 44 للاتحاد، مروراً بتشريف صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، للسباق وحرص واهتمام سموه الكريم على متابعة أول ماراثون للهجن، وانتهاء بالمشاركة المعتبرة للشباب من أبنائنا المواطنين الذين قدموا لوحة تراثية رائعة في مناسبة اليوم الوطني. وأضاف بن سرود: نشكر صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم على حضوره وتشجيعه ابناءه الشباب في هذا السباق الأول من نوعه، وحضور سموه فخر وناموس للجميع بمن فيهم المشاركون، والفوز الحقيقي في السباق كان في المشاركة نفسها بغض النظر عن النتيجة، ونحن نشكر جميع من ساهم في إنجاح الحدث ابتداء من مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث مرورا بالمنظمين ووسائل الإعلام التي لم تقصر في تغطية ومتابعة الحدث. وتحدث بن سرود عن مستوى السباق قائلاً: من الناحية الفنية لاحظنا نجاح المشاركين من ابنائنا الشباب في تحقيق زمن أكثر من جيد حيث لم يتعد الزمن ساعة واحدة لمسافة 25 كلم وهي فترة يعتبرها خبراء ميادين سباقات الهجن ممتازة. راشد الخاصوني: قلصنا المسافة بناء على رغبة المشاركين أوضح راشد حارب الخاصوني رئيس قسم بطولات فزاع في مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث أن مسافة الماراثون تقلصت من 50 كلم إلى 25 كلم بناء على رغبة المشاركين وقال تفصيلاً: الحمد لله انطلقت أول نسخة للماراثون لمسافة 25 كلم، وكانت الترتيبات المسبقة للماراثون 50 كلم ولكن بناء على طلب المشاركين لتخفيض المسافة تم تحديدها بـ 25 كلم لكونه أول ماراثون من نوعه، وبعد انتهاء السباق خرجنا بانطباع جيد ولاحظنا الحماس الواضح لدى المتسابقين الذين أظهروا قوة تحمل كبيرة ومهارة في ركوب المطية، ونتمنى لهم الاستمرار في مثل هذه السباقات لتكون دافعاً وتشجيعاً لبقية الشباب لنرى في العام المقبل عدداً متضاعفاً من المشاركين. وأضاف قائلاً: المشهد الذي حدث في منصة التتويج باعتلاء والد الفائز الأول سهيل المعلاي المنصة لاستلام السيف الذهبي نيابة عن ابنه، لم يكن مرتبا بشكل مسبق، بل جاء بشكل عفوي جعل لمراسم التتويج طعماً خاصاً وفرحة كبيرة رأى فيها الشباب تلاحم الآباء والأجداد بشكل يعبر عن هذا الموروث الأصيل، وبالتأكيد أن المشهد الرائع سيكون قدوة للشباب وللأجيال القادمة، وهذا هو الهدف الذي يسعى له مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث دائما، والهجن تعلم الصبر والقوة، ونتمنى ان يأتي العام المقبل والجميع أكثر رغبة للمشاركة في ماراثون الهجن، والعدد الذي تم تسجيله للماراثون الأول عبر نادي دبي لسباقات الهجن نعتبره جيداً مقارنة بكونه أول سباق من نوعه. نجاح كبير وأضاف: بلا شك ان الماراثون نجح بكل المقاييس بالتشريف الرفيع المستوى لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، ونشكر سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي، ومركز حمدان بن محمد لإحياء التراث على هذه المبادرة غير المسبوقة في سباقات الهجن. عبد الله بن دلموك: سباق صعب والمشاركون كسبوا التحدي وصف عبد الله بن حمدان بن دلموك الرئيس التنفيذي لمركز حمدان بن محمد لإحياء التراث ماراثون الهجن بالمميز مشيراً إلى أن المشاركة كانت جيدة وقال تفصيلاً: وصلنا لرقم مرض أكثر مما توقعناه، وربما السباق فاجأ البعض من الذين كانوا يعتقدون أنه سهل ولكن بعد انطلاقة السباق شعروا بالصعوبة وكانوا على قدر التحدي حيث أظهروا مهارات جيدة في التحكم على المطية والالتزام بمسار السباق والتحمل أيضا. وتحدث عن التنظيم قائلاً: التنظيم كان جيدا من قبل اللجنة التي اعتمدناها من نادي دبي لسباقات الهجن واعتقد ان الماراثون ناجح بكل المقاييس والمشاركة كانت متميزة تصب في احتفال دولة الإمارات باليوم الوطني عبر فعالية تراثية اصيلة، وسعادتنا في مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث كبيرة بقدرتنا على صون مثل هذا الموروث غير المادي لسباقات الهجن. كما تحدث عن تنظيم سباق مختلف عن سباقات الراكب الآلي قائلاً: اعتقد أن الراكب الآلي لا غنى عنه في سباقات الهجن السريعة وحقق نجاحات كبيرة، بينما الماراثون الوضع مختلف بوجود الراكب الإنسان وكل هذه السباقات تصب في خانة الاهتمام بالهجن التي تعتبر رافداً اقتصادياً في الدولة بخلاف كونها تراثاً أصيلاً. عبدالله الفلاسي: تشريف محمد بن راشد نجاح للمهرجان أعرب عبدالله فرج الفلاسي مدير التسويق والإعلام بنادي دبي لسباق الهجن عن سعادته بتشريف صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، للماراثون مما اسهم وبصورة كبيرة في إنجاح المهرجان الذي تزامن مع احتفالات الدولة باليوم الوطني الـ 44. وأشاد الفلاسي بالرعاية والدعم الكبيرين من قبل سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي، صاحب الأيادي البيضاء المتمثلة في هذا المهرجان الذي نظمه مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث بالتعاون مع نادي دبي لسباق الهجن متمنيا أن يقام سنويا بهذه المناسبة السعيدة. وقدم الفلاسي الشكر إلى علي سعيد بن سرود المدير التنفيذي لنادي دبي الذي سخر كل الإمكانيات لإنجاح هذا الحدث الكبير والشكر موصول للفائزين والمشاركين وفريق العمل. تنظيم جيد تحدث راشد الخاصوني عن تنظيم السباق قائلاًً: التنظيم بالنسبة للماراثون جاء جيدا بالتعاون اللا محدود مع نادي دبي لسباقات الهجن، ونشكر قناةدبي ريسنغعلى التغطية والمتابعة المميزة للسباق، كما نشكر المتسابقين وذويهم الذين حضروا لمتابعة الماراثون وتشجيع ابنائهم فشكلوا لوحة تراثية رائعة. وقال الخاصوني: السباق الماراثوني الذي أقيم أمس في سيح السلم يُشعر الراكب بطعم السباق وحلاوته أكثر من السباقات بالراكب الالي.
مشاركة :