يشهد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة والملك محمد السادس عاهل المملكة المغربية،مساء اليوم الجمعة عروض التبوريدة المغربية في نادي أبوظبي للفروسية ضمن فعاليات الأسبوع المغربي التراثي الذي تمتد فعالياته حتى 11 ديسمبر/كانون الأول الجاري. وسيقدم مجموعة من الفرسان عروض فن التبوريدة المغربية يومياً على مدار أيام الأسبوع المغربي التراثي وذلك من الساعة الثالثة والنصف ظهراً وحتى السادسة مساء، بميدان نادي أبوظبي للفروسية، حيث تعتبر التَّبُوريدة فناً رياضياً من فنون الفروسية المغربية التقليدية والتي يرجع تاريخها إلى القرن الخامس عشر الميلادي، كما تشكل لوحة احتفالية فلكلورية عريقة لدى المغاربة، وهي تمجد البارود والبندقية التي تشكل جزءاً مهما من العرض الذي يقدمه الفرسان، خاصة عندما ينتهي العرض بطلقة واحدة مدوية تكون مسبوقة بحصص تدريبية يتم خلالها ترويض الخيول على طريقة دخول الميدان، وأيضا تحديد درجة تحكم الفارس في الجواد.. وقد اشتهر المغاربة بهذا الفن العريق وفيه تبرز قوة الفرسان في امتطاء صهوات الخيل وفي إظهار مهاراتهم في استخدام أسلحتهم. ويجرى عرض الفروسية بتتابع المجموعات (السربات) كل مجموعة تتكون في الغالب ما بين عشرة وعشرين فارسا، تكون تحت إمرة المقدم، الذي يقوم بتنظيم ورفع الحماس لفرسانه، إذ ينطلق الاستعراض باصطفاف الفرسان، على صهوة أحصنتهم الرابضة، وفق خط مستقيم في أقصى الميدان، وقبل كل انطلاقة يستعرض المقدم فرسانه، ويستهل المقدم الاستعراض بإعلان اسم قبيلته بصوت عال، وخطاب حماسي ملحمي يبرز فيه شجاعة رجاله، تنتصب بعد ذلك الخيول، دفعة واحدة، بأمر من الفرسان الذين يسيطرون عليها بيد واحدة، تتحكم في اللجام، تاركين الأخرى تقوم بحركات استعراضية للمكحلات (البنادق). تنطلق الحركة (الهجمة)، وفق إيقاع متسارع، وعندما تصل السربة (الكتيبة) إلى منتصف الميدان، التي تمتد على مسافة مئة متر تقريباً، ينتصب الفرسان، دفعة واحدة، ليقبضوا على مكاحلهم بكلتا اليدين، راخين الألجمة، ليطلقوا النار (البارود) في الاتجاه واللحظة نفسها. اتجاه الإطلاق يمكن أن يكون للأمام أو الخلف أو الأعلى أو الأسفل، حسب المتغيرات الجهوية للتبوريدة، بمجرد إطلاق النار، تعود السربة إلى منطلقها، لتعاود فسح الميدان لسربة أخرى. تتنوع مستويات الاستعراض ودرجة تعقيدها، حسب المناطق، وحسب مهارة وخبرة الخيالة، وتتنوع بين رمي الأسلحة في الهواء، أثناء الركض، ثم التقاطها لاحقاً، مرورا بانبطاح الفرسان أو انتصابهم واقفين فوق صهوة الجياد، بل يصل الاستعراض أيضاً، إلى الوقوف في وضعية معكوسة، يكون فيها رأس الفارس إلى الأسفل، كل هذا أثناء ذروة سرعة ركض الأحصنة. عبد الملك: تأكيد على متانة العلاقات الإماراتية المغربية أكد إبراهيم عبد الملك الأمين العام للهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة أن الأسبوع المغربي التراثي والذي تحتضنه العاصمة أبوظبي يدل على متانة العلاقات التاريخية والأخوية التي تجمع دولة الإمارات العربية المتحدة بالمملكة المغربية في جميع المجالات السياسية والاقتصادية والإعلامية والعلمية والسياحية والثقافية، مشيراً إلى أن تزامن إقامة الأسبوع المغربي التراثي مع احتفالات البلاد باليوم الوطني الرابع والأربعين تؤكد متانة الروابط الوثيقة بين الشعبين الشقيقين. الكمالي: حدث فريد ومميز قال المستشار محمد علي الكمالي نائب رئيس مجلس إدارة اتحاد الإمارات للفروسية أن الأسبوع التراثي المغربي يأتي في إطار حوار الثقافات وتعزيز جهود التواصل بين أركان التراث الثقافي البدوي الأصيل، وتطوير العلاقات الثقافية والتراثية والرياضية المتميزة بين كل من دولة الإمارات والمغرب ، منوهاً إلى أن اتحاد الإمارات للفروسية يولي أهمية كبيرة لدعم الرياضات والفعاليات التي تسهم في إحياء رياضة الآباء والأجداد. عدنان سلطان:توفير الإمكانيات كافة لإنجاح الحدث أكد عدنان سلطان النعيمي مدير عام نادي أبوظبي للفروسية أنه بتوجيهات سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة رئيس مجلس إدارة نادي أبوظبي للفروسية سيتم تسخير كافة الإمكانات اللوجستية في النادي تحت تصرف اللجنة المنظمة للحدث التراثي المغربي الذي يقام لأول مرة في دولة الإمارات العربية المتحدة، كما سيتم فتح الأبواب للجماهير لمتابعة الفعاليات المنوعة للحدث الكبير.
مشاركة :