محمد بن زايد وملك المغرب يشهدان «التبوريدة»

  • 12/4/2015
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

بترحيب من صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، يشهد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة.. والملك محمد السادس عاهل المملكة المغربية مساء اليوم عروض التبوريدة المغربية في نادي أبوظبي للفروسية، ضمن فعاليات الأسبوع المغربي التراثي، الذي يقام في العاصمة أبوظبي، في ظل متابعة واهتمام سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، وتمتد فعالياته حتى 11 ديسمبر الجاري. عروض ويشتمل الأسبوع الثقافي المغربي على فعاليات متنوعة وعروض فنية وتراثية غنية تعكس عراقة واصالة الحضارة في تلك البقعة العزيزة من الارض العربية، وفي هذا السياق سيقدم مجموعة من الفرسان عروض فن التبوريدة المغربية يوميا على مدار أيام الأسبوع المغربي التراثي.. كما تشكل التبوريدة لوحة احتفالية فلكلورية عريقة لدى المغاربة، وهي تمجد البارود والبندقية التي تشكل جزءاً مهماً من العرض الذي يقدمه الفرسان، خاصة عندما ينتهي العرض بطلقة واحدة مدوية، تكون مسبوقة بحصص تدريبية يتم خلالها ترويض الخيول على طريقة دخول الميدان. كما تعكس الفعاليات صورة الحياة المغربية عبر تاريخها الطويل وصولا الى تمظهراتها المعاصرة والتي وضعت هذا البلد الشقيق على مشارف المستقبل الواعد تحت قيادتها الرشيدة. مسؤولون: العلاقات الثنائية وطيدة وهي مسيرة من العطاء أشاد شيوخ ومسؤولون بالعلاقات القوية بين الإمارات والمملكة المغربية، مثنين على الدور الإيجابي الذي أرساه قادة البلدين، جاء ذلك بمناسبة استضافة الإمارات مراسم الافتتاح الرسمي لفعاليات معرض الأسبوع المغربي التراثي، الذي تستضيفه العاصمة أبوظبي، خلال الفترة من 4 إلى 11 ديسمبر الجاري في مركز أبوظبي الوطني للمعارض ونادي أبوظبي للفروسية. وأشاد معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع، بالعلاقات الأخوية المميزة التي تربط بين دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة المغربية الشقيقة، تحت مظلة القيادة الرشيدة لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وأخيه محمد السادس عاهل المملكة المغربية، والتي انعكست نتائجها الإيجابية في مختلف المجالات، وبما يحقق التقدم والازدهار للشعبين الشقيقين. وأكد معاليه أن العلاقات المميزة بين البلدين الشقيقين، ليست وليدة اليوم، ولكنها مسيرة حافلة بالعطاء والتميز. وقال معاليه إن إقامة معرض الأسبوع المغربي التراثي في الدولة، تأتي ونحن نعيش هذه الأيام، أيام فرح وولاء وانتماء، ونحتفل بيوم الشهيد، واليوم الوطني، وننعم بالأمن والأمان، وتكاتف جميع أبناء الوطن، وترابط قوي بين أبناء الشعب الواحد.. مؤكداً معاليه أن الوجود المغربي يزيدنا شرفاً، أن يشاركونا هذا الفرح، وهذا الانتماء، خاصة ونحن نحتفل في كل عام.. حيث تشرق الأيام الجميلة لدولتنا، وتتوهج في القلوب ذكرى الآباء المؤسسين، الذين اجتمعت كلمتهم مدوية نعم للاتحاد، والتقت عزيمتهم للسير في طريق واحد محفوف بالصعاب، لكنه يقود إلى ذروة الأمجاد، فكان لهم ما أرادوا، لأنهم صدقوا ما عاهدوا الله عليه، وكان لشعب الإمارات موعد مع خير الحصاد، وحق الافتخار بصنيع الآباء والأجداد. تقدم كبير أشاد العصري سعيد الظاهري سفير الدولة لدى المملكة المغربية، بالعلاقات الوطيدة التي تربط المغرب بدولة الإمارات العربية المتحدة، في ظل القيادة الحكيمة لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وأخيه الملك محمد السادس عاهل المملكة المغربية، والتي سجلت تقدماً كبيراً في مختلف المجالات، وترابطاً متيناً، أثمرت نتائج على أرض الواقع. ورحب الظاهري بانعقاد الأسبوع المغربي التراثي في العاصمة أبوظبي، تزامناً مع الاحتفالات الوطنية باليوم الوطني الرابع والأربعين.. مشيراً إلى أهمية التعرف إلى التراث المغربي لتبادل الخبرات والاطلاع على التجارب المختلفة التي تثري الفن، ومن ثم ما يقدمه من تراث غني بالأعمال الفنية التراثية.. مؤكداً أن للمغرب تاريخاً حافلاً مع الفنون التراثية، وأن الأسبوع الثقافي المغربي، يضم معالم وكنوزاً من هذه الأعمال.. داعياً الإماراتيين والمقيمين للاطلاع على ثقافة المغرب الغنية بالمعالم الأثرية القديمة. دولة قوية قال محمد آيت وعلي سفير المملكة المغربية لدى الدولة، إن دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة، التي تربطنا بها علاقات أخوية صادقة، وروابط متينة، لم تزدها السنوات والأيام إلا قوة ورسوخاً، كان ذلك، ولا يزال، بفضل حرص صاحب الجلالة الملك محمد السادس ملك المملكة المغربية، وأخيه صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله. وأشار إلى أن المملكة المغربية، دولة عريقة، وتمتلك حضارة وتراثاً ثقافياً ذا نهكة مميزة وخاصة، تضرب بجذورها في أعماق التاريخ الإنساني، وتمتلك مقومات تراثية قديمة، ذات سمعة . ومكانة عالمية، لذلك فإن إقامة الأسبوع التراثي الثقافي المغربي على أرض الإمارات في الفترة من 4 إلى 11 ديسمبر الجاري، خطوة مهمة للتعاون والتنسيق بين البلدين، في إلقاء الضوء على الثقافة المغربية، وليكون رافداً للمزيد من توطيد العلاقات التي تتسم بالخصوصية. تهنئة من جانبها، رفعت نورة الكعبي عضوة المجلس الوطني الاتحادي الرئيس التنفيذي لهيئة المنطقة الإعلامية في أبوظبي، أسمى آيات التبريكات، إلى صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وإلى صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وإلى صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وإلى أصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى حكام الإمارات، وسمو أولياء العهود، بمناسبة اليوم الوطني الـ 44 للدولة. علاقات وطيدة وفي نفس السياق، أشاد حمد أحمد الرحومي عضو المجلس الوطني الاتحادي ومقرر لجنة شؤون التربية والتعليم والشباب والإعلام والثقافة بالمجلس، بالعلاقات الإماراتية المغربية المتميزة في كافة المجالات، والتي نشأت منذ عهد المغفور لهما، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، والملك الراحل الحسن الثاني، رحمهما الله، مشيراً إلى أن هذه العلاقات تتسم بالأخوية ووحدة المصير والتعاون المستمر. عروض لافتة في تاريخ فروسية المغرب يجرى العرض الفروسي بتتابع المجموعات السربات كل مجموعة تتكون في الغالب مما بين عشرة وعشرين فارساً، تكون تحت إمرة المقدم، الذي يقوم بتنظيم ورفع الحماس لفرسانه، إذ ينطلق الاستعراض باصطفاف الفرسان، على صهوة أحصنتهم الرابضة، وفق خط مستقيم في أقصى الميدان، قبل كل انطلاقة يستعرض المقدم فرسانه.. وتحيي السربة الحضور، ويستهل المقدم الاستعراض بإعلان اسم قبيلته بصوت عال، وخطاب حماسي ملحمي، يبرز فيه شجاعة رجاله، تنتصب بعد ذلك الخيول، دفعة واحدة، بأمر من الفرسان الذين يسيطرون عليها بيد واحدة، تتحكم في اللجام، تاركين الأخرى تقوم بحركات استعراضية للمكحلات البنادق. تنطلق الحركة الهجمة، وفق إيقاع متسارع، وعندما تصل السربة الكتيبة إلى منتصف الميدان، التي تمتد على مسافة مئة متر تقريباً، ينتصب الفرسان، دفعة واحدة، ليقبضوا على مكاحلهم بكلتا اليدين، راخين الألجمة، ليطلقوا النار البارود في الاتجاه نفسه واللحظة نفسها. اتجاه الإطلاق يمكن أن يكون للأمام أو الخلف أو الأعلى أو الأسفل. تتنوع مستويات الاستعراض ودرجة تعقيدها، حسب المناطق، وحسب مهارة وخبرة الخيالة، وتتنوع بين رمي الأسلحة في الهواء، أثناء الركض، ثم التقاطها لاحقاً، مروراً بانبطاح الفرسان أو انتصابهم واقفين فوق صهوة الجياد، بل يصل الاستعراض أيضاً، إلى الوقوف في وضعية معكوسة، يكون فيها رأس الفارس إلى الأسفل، كل هذا أثناء ذروة سرعة ركض الأحصنة. عروض نسائية بخصوص الصيغة النسائية، فما ميز فروسية البارود، عبر التاريخ، هو حصريتها على الرجال، إلا أن الذاكرة التاريخية سجلت تكسير هذا العرف في القرن التاسع عشر في قسنطينة الجزائرية. عرفت سنوات عقد 2000 عودة لاهتمام العنصر النسوي بتراث التبوريدة في المغرب، وتمثل في البداية بسربات مختلطة، قبل أن تظهر سربات حصرياً نسائية، كانت أولها في إقليم الجديدة، سنة 2003 (الجمعية الإسماعيلية لخيالة أولاد عمران).

مشاركة :