الشارقة في 7 أبريل / وام / استضافت النسخة الـ 49 من معرض "لندن الدولي للكتاب" سعادة أحمد بن ركاض العامري رئيس هيئة الشارقة للكتاب وديفيد تايلور نائب الرئيس الأول لاستحواذ المحتوى العالمي في "إنغرام" شركة متخصصة في توزيع الكتب وتصنيع الكتب المطبوعة وفق الطلب في جلسة حوارية تحت عنوان "مستقبل صناع الكتاب في العالم" تناولا فيها تجربة "لايتنينغ سورس الشارقة" ودور المنطقة الحرة لمدينة الشارقة للنشر في إحداث نقلات نوعية في سوق النشر العالمي. و أكد العامري خلال الجلسة أن الشارقة أصبحت مركزا لصناعة الكتاب وإنتاج المعرفة في آسيا وشمال أفريقيا برؤى وتوجيهات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة الذي يؤمن بقوة الكلمة المكتوبة وأثر الثقافة في نهضة المجتمعات وفتح نوافذ لحوار الحضارات. و أشار إلى أن الشارقة كانت سباقة على مستوى العالم إلى استحداث أول منطقة حرة للنشر لإحداث تحول جذري في قطاعة إنتاج المعرفة وصناعة الكتاب في العالم فباتت مركزا للتواصل الحي و الفاعل بين الشرق و الغرب وعملت على استحداث فضاء متكامل للناشرين من مختلف بلدان العالم لإتمام صفقات الترجمة والنشر والتوزيع و وفرت كل الإمكانيات والبنى التحتية لتجاوز تحديات الناشرين. ولفت إلى أن تجربة العمل مع "إنغرام" في تطوير "لايتنينغ سورس الشارقة" تعتبر واحدة من أنجح التجارب في التأكيد على دور الشارقة في توسيع سوق صناعة الكتاب عالميا وباتت من خلالها "إنغرام" قادرة على الوصول بتكاليف أقل وسرعة أعلى إلى سوق النشر الآسيوي والأفريقي عبر الاستفادة من تقنيات الطباعة عند الطلب. و قال إن الحديث عن تجربة "لايتنينغ سورس الشارقة" والمنطقة الحرة لمدينة الشارقة للنشر حديث عن مناخ متكامل تتمتع به الإمارة يمثل مركز الحراك الثقافي في المنطقة فهذا العمل الذي تقوده المدينة وتعمل في ظله "إنغرام" يستفيد من الموقع الجغرافي لمدينة الشارقة الذي يربط القارتين الأفريقية والآسيوية وأيضا من قوة معرض الشارقة الدولي للكتاب ومهرجان الشارقة القرائي للطفل ومؤتمر الناشرين إلى جانب البنية التحتية المتكاملة وما تتيحه من حلول التخزين والشحن والطباعة. و أضاف العامري أن رؤية الشارقة في المنطقة الحرة لمدينة الشارقة للنشر وتقديم حلول الطباعة عند الطلب للناشرين في المنطقة و العالم تتجسد إلى جانب قيادة صناعة الكتاب في العالم بالعمل على استدامة النشر العالمي وتقديم نموذج صديق للبيئة عبر مضاعفة حجم سوق إنتاج المعرفة فحماية المناخ واحدة من أولويات الإمارة بمختلف الجهود التي تمضي بها والمبادرات التي تستحدثها. من جانبه تحدث ديفيد تايلور عن تجربة العمل مع المنطقة الحرة لمدينة الشارقة للنشر موضحا أنه بعد زيارته للشارقة أدرك قوة الإمارة وحجم إمكانياتها في تجاوز تحديات النشر العالمية. وأضاف : " كنا قبل العمل مع الشارقة نحتاج من أسبوعين إلى ثلاثة لتوفير كتاب تم طلبه في أسواق الكتب الأفريقية والآسيوية واليوم يتم توفيره في غضون يومين فقط فكان نموذج العمل بتقنية الطباعة عند الطلب أكثر فاعلية وأقوى تأثيرا بالاستفادة من البنية التحتية والخدمات التي توفرها المنطقة الحرة لمدينة الشارقة للنشر". و أوضح أن أكبر التحديات التي تواجه الناشرين حول العالم والتي ظلت تعرقل توسع أسواق النشر واندماجها عالميا كانت التخزين والشحن وبوجود نموذج رائد مثل المنطقة الحرة لمدينة الشارقة للنشر واستحداث نموذج الطباعة عند الطلب سجل القطاع تقدما كبيرا في توفير الكتب للقراء حول العالم وتطوير بيئة أعمال للناشرين وقال إن الحلول التقنية في "لايتنينغ سورس الشارقة" أتاحت لنا بيع الكتاب قبل طباعته وبالتالي تجنب الهدر في الموارد وتلافي إشكاليات التخزين والشحن. و أشار تايلور إلى أن تجربة المنطقة الحرة لمدينة الشارقة للنشر و الجهود التي تقودها على مستوى العالم قادرة على إحداث تغيير جذري في عملية التعلم الأكاديمية بصورة عامة فهذه الحلول أتاحت الوصول إلى مصادر المعرفة في أسواق طباعة الكتاب الأكاديمي العالمي وقللت من تكاليف الطباعة وستقود إلى انخفاض أسعار الكتب وتجنب هدرها.
مشاركة :