مصرع قيادات للانقلابيين في الجوف والبيضاء وتعز.. وتعزيزات للشرعية شرقاً لفتح طريـق صنعاء

  • 12/4/2015
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

تواصلت المعارك الطاحنة في محافظة الجوف بين قوات الشرعية والمقاومة الشعبية، وميليشيا الانقلاب وقوات المخلوع صالح، وفي حين شهدت الجبهة الجنوبية الشرقية لمحافظة تعز تطورات ميدانية كبيرة، مع استمرار مقاتلات التحالف شن غاراتها على تجمعات ومواقع الانقلابيين في جبهات عدة. سياسياً سلم المبعوث الأممي لليمن، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، مسودة وثيقة حل، إلى الحكومة اليمنية التي ستجري على أساسها محادثات جنيف، إلا أن الحكومة اليمنية قدمت تعديلات في جدول أعمال المفاوضات المرتقبة. وتفصيلاً، قال مصدر في المقاومة الشعبية بمحافظة الجوف لـالإمارات اليوم إن قوات الجيش الموالي للشرعية في اللواء 101 والمقاومة الشعبية في لواء النصر، بقيادة الشيخ أمين العكيمي، واصلت معاركها التي بدأتها، الأربعاء، في إطار بدء عملية تحرير المحافظة من الانقلابيين، بالزحف نحو معسكر لبنات التابع للانقلابيين، الذي يعد الحصن الوحيد لهم في المحافظة. وأضاف المصدر أنهم تمكنوا، أمس، من قتل عشرات الانقلابيين في عمليات نوعية نفذوها في محيط معسكر لبنات، بينهما القياديان الحوثيان، أبوالحسن مطهر وأبومنصور الفخري، اللذان لقيا مصرعهما في وادي وسط، في حين تم أسر عدد كبير منهم. وتوقع المصدر أن تحمل الأيام القليلة المقبلة بشائر النصر لأبناء المحافظة، خصوصاً أن مقاتلات التحالف، بما فيها مروحيات الأباتشي، تشارك في المعارك وتدك الانقلابيين في معسكر لبنات الذي يعد البوابة الرئيسة إلى مديرية الحزم عاصمة المحافظة، والبدء في فتح الطريق نحو العاصمة اليمنية صنعاء لتحريرها من الانقلابيين. في الأثناء، وجه قائد المنطقة العسكرية السادسة، اللواء أمين الوائلي، بنقل وحدات من قوات الشرعية إلى المحافظة، فيما تعكف المقاومة على ترتيب صفوفها بعد مرور 48 ساعة على المعارك لتقييم الوضع، وإعداد العدة لاقتحام معسكر لبنات، حسب وصف أحد قادة المقاومة. من جانبه نقل مركز سبأ الإعلامي، التابع لمقاومة إقليم سبأ عن قائد المقاومة الشعبية بالجوف، الشيخ صالح الروسا، أنهم تمكنوا من ضرب مواقع المليشيات بالمدفعية، وأن الجيش الوطني والمقاومة الشعبية يفرضان حصاراً على ميليشيا الحوثي والمخلوع من جهة برقا الخيط، في الاتجاه الشمالي الشرقي والاتجاه الجنوبي، وأن مواقع الانقلابيين باتت في مرمى نيران الجيش والمقاومة الشعبية، وأن الساعات المقبلة تحمل أخباراً سارة. وفي محافظة تعز، تواصلت المعارك العنيفة بين قوات الشرعية والمقاومة الشعبية، مسنودين بقوات التحالف الجوية والبرية، وميليشيا الانقلاب، كانت أشدها في منطقة حيفان على الجبهة الجنوبية الشرقية، التي شهدت تكثيف الغارات الجوية لمقاتلات التحالف على تجمعات الانقلابيين المستحدثة في المنطقة. وذكر مصدر محلي في حيفان لـالإمارات اليوم، أن طلائع المقاومة الشعبية والجيش الوطني وصلت إلى المنطقة بعد يوم واحد من دفع الانقلابيين بتعزيزات عسكرية نحو مركز المديرية وتمركزها في عدد من التباب ومبنى معهد السعيد ومبنى المديرية. من جهة أخرى، قال مصدر عسكري إن جندياً سودانياً استشهد في المواجهات الدائرة في منطقة الشريجة، أمس، حيث تشهد تلك الجبهة معارك عنيفة على ثلاثة محاور في سبيل التقدم نحو الراهدة، التي أصبحت في مرمى مدفعية قوات الشرعية. وأضاف الناطق الرسمي لجبهات العند، فهد قايد، في تصريح صحافي: إن جندياً سودانياً واثنين من المقاومة استشهدوا في معارك الشريجة الراهدة، وأصيب خمسة آخرون من رجال المقاومة، بالإضافة إلى مقتل 20 من ميليشيات الانقلاب. وأفاد مصدر بمقتل 20 مسلحاً من المتمردين الحوثيين وقوات صالح في اشتباكات مع الجيش الوطني والمقاومة الشعبية اليمنية، في مناطق متفرقة من محافظة تعز. من جهة أخرى قتل ستة مدنيين وأصيب آخرون جراء القصف العشوائي للحوثيين وقوات صالح على الأحياء السكنية في تعز. وفي محافظة البيضاء، وسط اليمن، ذكر مصدر محلي في منطقة ذي ناعم، أن القيادي الحوثي (أبوبركان) لقي مصرعه في عملية نوعية للمقاومة الشعبية، بعد مهاجمة تجمع للانقلابيين في مديرية ذي ناعم، وإنهم تمكنوا من صد هجوم للانقلابيين باتجاه سد الجراجر. وسقط قتلى وجرحى من المتمردين الحوثيين وأنصار صالح في غارات لطيران التحالف، استهدفت اجتماعاً لشيوخ وقيادات في حزب المؤتمر الشعبي العام في منطقة الحوبان شرقي تعز. كما أفاد مصدر في تعز بأن طائرات التحالف العربي شنت غارات جديدة على مواقع تمركز المتمردين الحوثيين وقوات صالح في معسكر الإذاعة بالحوبان شرقي المدينة. وأضاف أن قوات الجيش الوطني والمقاومة طهرت موقع الجريف ومدرسة العرفان في المسراخ جنوب تعز، حيث كانت تتمركز ميليشيا الحوثي وصالح. من جهة أخرى، سلم المبعوث الأممي لليمن، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، مسودة وثيقة حل، إلى الحكومة اليمنية، حيث قالت مصادر إن الحكومة اليمنية لديها تحفظات وتعديلات على بنودها. وتتضمن الوثيقة الجديدة، شبه النهائية، التي سلمها ولد الشيخ أحمد إلى الحكومة بعد آخر محادثات له مع الحوثيين وأنصار المخلوع صالح في عمان، موافقة المتمردين على وقف شامل لإطلاق النار، لكنها لم تتحدث عن التزامهم بتنفيذ بقية القرار 2216. يذكر أن المشاورات ستجرى في منتصف الشهر الجاري بحسب مصادر مطلعة. وسترتكز على قرار مجلس الأمن 2216 والمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، بالإضافة إلى مخرجات الحوار الوطني الشامل. وأبرز ما ستتم مناقشته هو التوصل لوقف دائم وشامل لإطلاق النار، والاتفاق على آلية انسحاب المجموعات المسلحة من المدن التي تم احتلالها وعلى الترتيبات الأمنية، والإعداد لخطة تسليم الأسلحة الثقيلة للدولة من قبل جميع الأطراف، وإعادة العمل بالمؤسسات الحكومية، والاتفاق على استئناف الحوار الوطني. كما ستتم مناقشة إجراءات بناء الثقة الفورية التي ترتكز على تحسين الوضع الإنساني ورفع الحصار، وإنعاش الاقتصاد اليمني وإطلاق المعتقلين ووقف التحريض الإعلامي من جميع الأطراف. من جهته، قال وزير الصناعة اليمني وعضو مشاورات جنيف 2، محمد السعدي، إن الحكومة اليمنية قدمت تعديلات في جدول أعمال مفاوضات جنيف المرتقبة في العاشر من الشهر الجاري. وذكر السعدي في تصريحات إعلامية أن الفريق الحكومي اجتمع مع المبعوث الأممي إلى اليمن، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، وقدم له مجموعة من التعديلات على جدول أعمال المفاوضات. وقال الوزير إن المشاورات الحالية تتركز على الوصول إلى جدول أعمال متفق عليه لمفاوضات جنيف، يستند إلى تطبيق قرارات مجلس الأمن، كما تتضمن المشاورات اتخاذ خطوات بناء ثقة، وتوفير البيئة المناسبة للتوصل إلى سلام دائم عبر مجموعة إجراءات. وأوضح السعدي أن من هذه الإجراءات أن يقوم الطرف الانقلابي بإجراءات جادة لإظهار حسن النية، من خلال إطلاق سراح المختطفين من قياديي الدولة والسياسيين والعسكريين، وتسليم مؤسسات الدولة، والانسحاب من المدن. وزار المبعوث الأممي عدن، أول من أمس، وناقش مع الحكومة الشرعية جدول أعمال مفاوضات جنيف 2، التي تسبب الاختلاف عليها في تأخير إعلان موعد رسمي لها. وتنص المسودة على أن المحادثات ستعقد بين وفدين يتألف كل منهما من ستة أعضاء وستة مستشارين لهم كامل الصلاحية للتفاوض على اتفاقات ملزمة.

مشاركة :