حذر رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية، اليوم (الخميس) من أن تسارع وتيرة الاستيطان في الضفة الغربية والقدس الشرقية من شأنه تقويض فرص السلام وتدمير حل الدولتين. وجاء تحذير اشتية خلاء لقاء مع وزيرة الدولة السويسرية للتعليم والبحث العلمي والريادة مارتينا هيراياما، في مدينة رام الله بالضفة الغربية بحسب بيان صدر عن مكتبه تلقت وكالة أنباء ((شينخوا)) نسخة منه. وقال اشتية إن الإجراءات الإسرائيلية على الأرض من تسارع لوتيرة الاستيطان والاستيلاء على الأراضي في الضفة الغربية والقدس الشرقية من شأنها أن تزيد حالة التوتر وتقوض فرص السلام وتدمر حل الدولتين. وبحث اشتية مع الوزيرة السويسرية التعاون في مجالات التدريب المهني والتقني وريادة الأعمال، مثمنا الدعم السويسري لفلسطين وموقفها الداعم لحقوق الشعب الفلسطيني. وأكد أهمية تعزيز التعاون في مجالات التكنولوجيا والريادة والتدريب المهني وتبادل الخبرات، والتنسيق المشترك من أجل تناغم البرامج المنفذة مع توجهات وخطط الحكومة للتنمية. وأطلع رئيس الوزراء الفلسطيني، بحسب البيان، هيراياما على برامج حكومته في إعادة صياغة سوق العمل لتوفير الفرص للشباب، داعيا سويسرا إلى دعم الجامعات الفلسطينية للتعليم المهني والتقني بالخبرات والأجهزة ومختلف الإمكانيات. واحتلت إسرائيل الضفة الغربية في العام 1967 وأقامت عليها المستوطنات، التي تعتبر مخالفة للقانون الدولي، ويعد ملف الاستيطان أبرز أوجه الصراع الفلسطيني- الإسرائيلي وأحد الأسباب الرئيسة لتوقف آخر مفاوضات للسلام بين الجانبين قبل منتصف العام 2014. كما التقى اشتية في رام الله أعضاء السلك الدبلوماسي لدول أمريكا اللاتينية المعتمد لدى فلسطين، حيث بحث معهم آخر التطورات والمستجدات السياسية، مؤكدا ضرورة دعم حكوماتهم لفلسطين والتضامن والوقوف مع شعبها وحقوقهم المشروعة، بحسب بيان منفصل. وشدد اشتية على أن القضية الفلسطينية ستبقى القضية المركزية رغم "التغيرات والأزمات التي تحدث حول العالم، ورغم المعايير الدولية المزدوجة في حل الصراعات والأزمات". وأشار إلى أن الحكومة الإسرائيلية "لا تبحث عن السلام وإنما عن أي فرصة لتدمير حل الدولتين، لافتا إلى أن دعوات القادة الإسرائيليين لحمل السلاح في إسرائيل "تحريضية لارتكاب المزيد من الجرائم والمجازر" بحق الفلسطينيين. وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت، قد دعا في نهاية مارس الماضي مواطنيه الذين يملكون رخصة لحيازة السلاح إلى حمله بشكل فوري لإحباط أي عمليات بعد أعمال العنف الأخيرة.
مشاركة :