أدرجت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة "يونسكو" العرضة السعودية ‏ضمن القائمة التمثيلية للتراث الثقافي الإنساني غير المادي، وذلك بعد التصويت عليها بالموافقة من قبل الأعضاء المشاركين في اجتماع المنظمة في ناميبيا. وقد نشر الموقع الرسمي لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة “يونسكو” موضوعا عن العرضة السعودية، تضمّن تقريرا مصورا من إنتاج الجمعية السعودية للمحافظة على التراث “نحن تراثنا”، رصد فيه العرضة كارتباط بمظاهر الاحتفال المحلي، بمقابلات مع عدد من المواطنين وشرحٍ لتفاصيل المعدات والأداء. ذكرت د. هيفاء الحبابي إحدى المساهمات في هذا الانجاز: بدأنا العمل قبل سنتين في استكمال شروط الملف لتقديمه، وقد حرصنا على توثيق تراثنا الذي يعد مسؤولية كبيرة على عاتقنا لحفظ تراثنا ونقله الى جيل الشباب، لترسيخ العلاقة بين التراث وبناء الهوية لديهم. وقد رأينا حرص الدول وسباقها لتوثيق تراثها، فالدول لا تعرف الا من خلال تراثها وعراقتها. وقد تكاتفت الجهود من قبل وزارة الثقافة والاعلام والجمعية السعودية للمحافظة على التراث، بالإضافة الى العديد من المشاركات من عدة جهات أخرى لتوثيق هذا التراث، فكان الامر حراكا اجتماعيا بتكاتف جهود الجميع. وتؤكد الحبابي: انه بعد توثيق العرضة السعودية، تم بحمد الله الانتهاء من ملف "المزمار" وسيناقش في الاجتماع المقبل سنة 2016، وبعد الموافقة عليه سننتقل الى "القط" وهو النقش النسائي في منطقة الجنوب. واختتمت حديثها قائلة: ابارك لوطني هذا الانجاز، وبإذن الله سيكون في كل عام توثيق لموروث ثقافي جديد، فالمملكة غنية بتنوع ألوان التراث وتعددها. الجدير بالذكر ان اتفاقية اليونسكو لحماية التراث الثقافي غير المادي أطلقت العام 2003 لتكون أداة فاعلة تهدف إلى حفظ التراث من الضياع.