أكّد جوان لي رئيس ومؤسس منصة «نيكستشينج» للبلوك تشين والتكنولوجيا المالية، أن الإمارات تملك كافة مقومات ازدهار قطاع «الميتافيرس»، الذي يتوقع أن يصل حجم سوقه إلى 47.5 مليار دولار بحلول نهاية العام الحالي. وأضاف لي في تصريحات لـ«البيان» أن عدداً متزايداً في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ينظرون إلى الإمارات ودبي بصفة خاصة على أنها المركز الإقليمي لتقنيات «الميتافيرس»، وذلك بفضل التطور الكبير للبنية التقنية الرقمية وتقنيات اتصال الجيل الخامس وتوافر عدد أكبر من المبرمجين ومراكز البيانات، بالإضافة إلى النمو الذي حققته فيها شركات التقنيات الناشئة، مثل بلوك تشين والتكنولوجيا المالية والتلعيب والتمويل اللامركزي وغيرها، والتي تسعى في هذه الآونة إلى الانضمام لقاطرة «الميتافيرس» لتحقيق الانتشار العالمي. وقال لي إن «نيكستشينج» تخطط لإطلاق النسخة التالية من معرض ومؤتمر «ميتاويك» خلال الأشهر القليلة المقبلة، وذلك بعد النجاح الذي حققته النسخة الأولى من المعرض التي أقيمت بدبي مؤخراً بمشاركة المبدعين وقادة الألعاب والبلوك تشين وعدد من منصات «الميتافيرس» الرائدة في العالم، مثل منصة Earn.games ومنصة Pax.world للتفاعل مع المبدعين. وأضاف: شهدنا نمواً ضخماً واهتماماً من المجتمعات المحلية بتطوير «ميتافيرس» لقطاعات التلعيب والأصول الرقمية غير قابلة للاستبدال NFTs والفن والموسيقى والعقارات وإدارة الأصول الرقمية. وحول ضرورة وجود نوع من الحوكمة في بيئات «الميتافيرس» قال لي: مجتمعات «ميتافيرس» لامركزية بطبيعتها، وبالتالي إدارتها كذلك. واليوم تقوم منظمات مستقلة لامركزية بوضع المعايير واتخاذ القرار. وهناك العديد من الطرق التي ستتطور بها بيئات «ميتافيرس». وبصرف النظر عن البنية التحتية التقنية الأساسية، فإن تحديد الشكل الذي يجب أن يكون عليه «ميتافيرس» هو مسألة قابلة للنقاش وسيتم تحديدها من قبل المستخدمين والمبدعين. وحول كيفية حماية البيانات في عوالم «الميتافيرس»، أفاد لي: يمكن للشركات مكافحة الاحتيال في «الميتافيرس» من خلال خلق بيئة آمنة وصحية ووضع معايير أمنية متوازنة ومناسبة لحماية المستخدمين والمستثمرين وهوياتهم وبياناتهم الشخصية. وأوضح أن هناك كميات هائلة من البيانات يتم ضخها في عوالم «الميتافيرس»، ولم يتم بعد تحديد قواعد امتلاك وإدارة تلك البيانات دون انتهاك قوانين أمن البيانات الشخصية الأساسية. منافسة وحول المنافسة بين الشركات في عوالم «الميتافيرس»، قال لي: تقفز شركات Web 2.0 والعلامات التجارية الكبرى إلى قاطرة «ميتافيرس»، وقد رأينا الكثير منهم يعلنون عن خططهم بهذا الشأن. وأعتقد أن المفتاح سيكون في تحديد المنتجات والخدمات لتحسين التعاون التجاري وأيضاً جذب الجماهير من مختلف الفئات العمرية. وحول العلاقة بين الرموز الرقمية غير قابلة للاستبدال NFTs و«الميتافيرس»، قال لي: الرموز غير قابلة للاستبدال هي ركائز وأصول رئيسية للملكية وتدفق الأصول في «ميتافيرس». تابعوا البيان الاقتصادي عبر غوغل نيوز طباعة Email فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App