الزواج قسمة ونصيب

  • 4/8/2022
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

نبعدكم عن مقالات الجد والحزم قليلا التي صدعت رؤوسكم والتي نكتبها ويكتبها غيرنا في وسائل الإعلام لا تلقى أذنا صاغية من المسؤولين الذين تجيء بين سطور المقال بالتعرض بما يجرى في قطاعاتهم العامة بالتسيب الإداري والروتين الحكومي لأنه لا توجد مراقبة ولا محاسبة للموظف المهمل في عمله وليس القطاع الخاص لأن القطاع الخاص لا تجد فيه أي موظف يخالف قرارات وقوانين القطاع الخاص ولا التسيب الإداري بالإهمال بالعمل الروتيني الذى يعطل مصالح المتعاملين مع القطاع الخاص لأن هناك رقابة ومحاسبة وتشجيع للكفاءات لأي موظف بعكس ما يحدث في بعض القطاع العام ينطبق على العاملين المهملين في العمل وبالروتين الحكومي المثل حارة كل من إيده إله وكل واحد ماشي في حاله بالعمل بالتسيب الإداري والروتين الحكومي أو ما يشابه هذا المثل بالوصف. نرجع لكم إلى موضوعنا البعيد عن الجد والحزم بالتحدث عن أن الزواج قسمة ونصيب بما جاء في عنوان المقال وللتذكير بما جاء في مقال سابق تحت عنوان عايزة أتجوز بأن كنت متواجد في إحدى المكتبات الخاصة لأشتري بعض الكتب لتدخل ثلاث فتيات في عمر الزهور والمراهقة طالبين من صاحب المكتبة كتاب (عايزة أتجوز) ولما حصلن عليه لم تشيلهم الدنيا من الفرحة وأخذن يضحكن بخجل أمام صاحب المكتبة وخرجن من المكتبة. وفى أثناء تواجدي بالمكتبة جاءت امرأة كبيرة في السن تطلب من صاحب المكتبة كتاب (عايزة أتجوز) فابتسم صاحب المكتبة وأخفيت ابتسامتي وأنا واقف بجانب صاحب المكتبة والمرأة حتى لا أحرج المرأة بسؤالها عن كتاب (عايزة أتجوز) وكنت أسمع صاحب المكتبة يقول لها لماذا تطلبين شراء هذا الكتاب بالذات وتوجد كتب كثيرة في المكتبة فردت المرأة بالقول عندي أربع بنات محجمات عن الزواج مع أن متطلبات الزواج متوفرة لدينا ولا يوجد ما يعرقل الموافقة على إقبالهن على الزواج ولما سمعت عن كتاب (عايزة أتجوز) جئت إلى المكتبة لأبحث عن هذا الكتاب لإهدائه لبناتي لعلهن يقرأن محتوياته وتشجيعهن على الزواج واشترت الكتاب فرحة وغادرت المكتبة. أستذكر هنا هذا الكتاب (عايزة أتجوز) وأنا أقرأ في وسائل الإعلام أن هناك رجل كبير في السن تعدى من العمر مئة عام والله يطول في عمره قرر أن يقبل على الزواج ويبحث عن الزوجة المناسبة له في هذا العمر المديد فوجد امرأة تعدت الثلاثين عاما بسنوات قليلة تقدم هذا الرجل الكبير في السن ليخطبها عن طريق أهلها طبعا ووافقت المرأة على الزواج فورا ولم تطلب أي شرط من شروط الزواج مثل السكن الخاص والوضع المالي للرجل. وأعتقد بعد أن كانت محجمه عن الزواج. وعلى ما أعتقد أنها قرأت كتاب (عايزة أتجوز) ووجدت فيه متطلبات الزواج. يبقى القول في حديثنا عن الإقبال على الزواج للرجال والنساء لا يرتبط بالغنى بالمال ولا بإنجاب الأبناء والبنات ولو أن هذا هبة من رب العالمين لا أحد يعرفه مسبقا، ولا بالأعمار للرجل والمرأة، ولا بالمركز الوظيفي، ولا بتوحيد اللغة ولا بجنسية الزوجين من بلد واحد ولا شروط تعجزية في الإقبال على الزواج مثل ما يحدث الآن في وقتنا الحاضر وإنما أولا وأخيرا وقبل كل شيء الزواج قسمة ونصيب. ولذلك جاءت القسمة والنصيب لهذا الرجل الكبير في السن وهذه المرأة في التوفيق بينهما بهذا العمر للرجل الكبير في السن وهذه المرأة الشابة. وقد يقول البعض ربما هذه الفتاة قبلت الزواج طمعا في ثروته المالية ونحن لا ندخل في نوايا الآخرين، ولكن أعتقد المرأة قرأت كتاب (عايزة أتجوز) واقتنعت بما جاء في بين سطور الكتاب فوافقت على الزواج من الرجل الكبير السن وهي في هذا العمر الشبابي. تسلوا في قراءة هذا الكتاب مثل ما تسليت في قراءته.

مشاركة :