تفتح «هيئة الشارقة للكتاب» بالتعاون مع «اتحاد كتاب وأدباء الإمارات»، الباب أمام المشهد الثقافي الإنجليزي للاطلاع على واقع التجربة الأدبية الإماراتية والعربية، حيث تعرض خلال مشاركة الشارقة ضيف شرف لندن الدولي للكتاب، الترجمات الإنجليزية لمؤلفات 59 كاتباً إماراتياً وعربياً، عملت الهيئة على ترجمة أعمالهم بتوجيهات ودعم صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، بهدف الارتقاء بالكاتب الإماراتي والعربي وتعزيز حضوره في المحافل الثقافية الدولية. تأتي مبادرة الهيئة في سياق جهود متواصلة لتقدم نتاج الإبداع الإماراتي والعربي إلى العالم، حيث كانت قد ترجمت أعمال نخبة من الروائيين والمسرحيين والشعراء والمفكرين إلى الروسية، والفرنسية، والإيطالية، والبرتغالية، خلال مشاركتها ضيف شرف على كل من معارض كتب كل من ساوباولو، وباريس، وتورينو، وغيرها من معارض الكتب العالمية. وقال أحمد بن ركاض العامري، رئيس هيئة الشارقة للكتاب «تعد مبادرة الهيئة في نقل أعمال مجموعة من الأدباء والمبدعين الإماراتيين والعرب إلى اللغات العالمية أكبر مبادرة من نوعها في المنطقة، وتأتي ترجمة لرؤية صاحب السمو حاكم الشارقة، في تقديم راهن المشهد الإبداعي المحلي والعربي إلى العالم، ودعم تجارب المبدعين، وتقديم نتاجهم إلى القراء في معارض الكتب الدولية، لفتح مسارات جديدة للتواصل بين الثقافة العربية ومختلف ثقافات وحضارات العالم». وأضاف العامري أن الكتاب والأدباء الإماراتيين والعرب هم خير من يعبّر عن جوهر وقيم الثقافة العربية، وينقلون غنى تجربتها التاريخيّة وتنوع أوجه تجربتها المعاصرة، واليوم في معرض لندن الدولي للكتاب، نلمس ثمار هذه الجهود باهتمام المؤسسات الثقافية، والناشرين الأجانب، ورغبتهم في طباعة الأعمال الأدبية والمعرفية العربية وتقديمها إلى القراء في مختلف بلدان العالم». من جانبه، أكد الشاعر والباحث سلطان العميمي، رئيس اتحاد كتاب وأدباء الإمارات، أن الشارقة تنقل الحراك الثقافي الإماراتي والعربي إلى مستويات عالميّة، وتحقق بجهودها ومبادراتها النوعية حضوراً أوسع وأكبر للأديب والمبدع المحلي، مشيراً إلى أن رؤية صاحب السمو حاكم الشارقة، تؤمن بقيمة الكاتب وترى فيه سفير ثقافته وحضارته، وهذا ما يجعلنا في الإمارات فخورين أننا أبناء مشروع ثقافي كبير نجح في إيصال النتاج الأدبي والمعرفي العربي إلى العالم. وأوضح العميمي، أن اتحاد كتاب وأدباء الإمارات، يتطلع ضمن أهدافه الرئيسة إلى دعم ترجمة الأدب المحلي إلى اللغات العالمية، وفتح أبواب جديدة أمام الكتّاب والمبدعين لتعزيز حضورهم في المحافل الثقافية الدولية، لافتاً إلى أن التعاون مع هيئة الشارقة للكتاب، بما تملكه من رؤية وما تعمل عليه للنهوض بصناعة الكتاب في المنطقة والإمارات، يدعم توجه الاتحاد ويعزز من فرص نجاحه في الوصول لهذه التطلعات، وهذا ما نلمسه اليوم بحضور الترجمات الإنجليزية للأدباء والكتاب الإماراتيين والعرب في معرض لندن الدولي للكتاب. وتضمنت قائمة الترجمات الإنجليزية لأعمال الكتاب والأدباء الإماراتيين والعرب، كتاب «الطريق التي تأخذني» للشاعرة خلود المعلا، ورواية «أجوان» للروائية نورة النومان، و«موسوعة الكائنات الخرافية في التراث الإماراتي» للباحث والكاتب الدكتور عبد العزيز المسلم، رئيس معهد الشارقة للتراث، كما ضمت رواية «غرفة واحدة لا تكفي» للكاتب والباحث سلطان العميمي، و«التاريخ القديم لمنطقة الخليج العربي في مؤلفات المؤرخين» لأستاذ التاريخ القديم في جامعة الإمارات الدكتور حمد بن صراي. واشتملت قائمة الكتب المترجمة رواية «حارس الشمس» للكاتبة إيمان اليوسف، و«المرايا ليست هي»، للكاتبة والشاعرة صالحة غابش، وديوان «الباحث عن إرم» للشاعر عبد الله الهدية، و«منتعلاً الملح وكفاه رماد»، للكاتب الصحفي ناصر الظاهري، و«محكمة الحيوان» للباحث الدكتور محمد بن جرش، و«الخالدون رغم الغياب» للكاتب سعيد حمدان، وللشاعرة شيخة المطيري مجموعتها الشعرية «يا أكثري وأقلي»، وغيرها من الأعمال الأدبية.
مشاركة :